محمود طارق
الظهور المفاجئ لسامية عطية الشهيرة بسما المصري بداية 2012 بتقديم فيلم”على واحدة ونص” الذي جسدت فيه شخصية فتاة تحاول العمل كصحفية منحها شهرة كبيرة في ظل انتقاد الصحفيين للفيلم الذي لم يستمر سوى ايام فقط في دور العرض.
وقتها تذكر البعض أن “سما” ظهرت أيضا في دور “غانية” في المشهد الأول لفيلم “الدادة دودي” لياسمين عبد العزيز، أما “على واحدة ونص” فكان يحكي قصة صحفية ناشئة تفاجئ بأنها وقعت على عقد زواج عرفي وليس عقد تعيين في الجريدة الوهمية التي يحاول رئيس تحريرها ورئيسها المباشر اجبارها على ممارسة الرذيلة في حبكة درامية ضعيفة وسيئة للغاية مع المخرج جمعه بدران الذي قدم صورة متواضعة للغاية جعلته لا يقدم اي فيلم سينمائي اخر .
يعتير الفيلم الذي لم يحقق ايرادات تذكر هو العمل الفني الوحيد في مسيرة سما المصري التي حصلت على ترخيص مؤقت بالغناء لمدة عام ولم يتم تجديده مرة اخرى حتى الان، فهي تنفي عملها كراقصة من قبل في كازينوهات شارع الهرم لكنها تعتمد الاثارة والابتذال كأسلوب للتواجد على الساحة الفنية التي لم تتعاقد فيها على اي فيلم باستثناء مشاركة متواضعة في فيلم “نظرية عمتي” برقصة حيث اتهمت لاحقا بطلة العمل حورية فرغلي بحذفها لشعورها بالغيرة منها، لكن سما لديها فيلم اخر لم توافق الرقابة على إجازته للعرض بعنوان “حجر تفاح” بسبب مشاهده الاباحية والفاظه الخارجة.
حققت سما شهرة كبيرة خلال فترة حكم الاخوان المسلمين بالاغاني المتواضعة والالفاظ الجريئة التي قالتها في اغانيها الساخرة من الرئيس المعزول مرسي وجماعته بالإضافة الي اغنيتها التي سخرت فيها من أمير قطر السابق وزوجته الشيخة موزه وهو ما استلزم انذاك توضيح من الخارجية انها لا تقبل الاساءة لرموز اي دولة اخري تجنباً لتعقد الازمة الدبلوماسية الموجودة اساسا بين البلدين.
لم تقلق سما من الهجوم على الإخوان ولا أمير قطر، لكن القلق داهمها عندما فشلت في تحمل تعبات السخرية من مرتضى منصور، فاضطرت تحت ضغط القضايا التي حركها ضدها لغلق قناة “فلول” والاعتذار علنا لرئيس نادي الزمالك، واغلاق صفحة تحقيق الشهرة عن طريق أغاني “الشرشحة السياسية”.
بدأت بعدها مرحلة جديدة، مستغلة فيها طول فترة انتظار مجلس النواب الجديد، فأعلنت عن ترشحها للمجلس أكثر من مرة لتمنح الصحف وبرامج التوك شو مادة خضبة لتناول خبر الترشح بل دخلت في مناظرات مع برلمانيين محترفين، ولو كان الوسط السياسي المصري يطبق أبسط قواعد اللعبة لتجاهلها بدلا من استغلالها للتغطية على قضايا وأمور أخرى أهم، هي من جانبها مارست اللعبة حسب القواعد المعلنة، رشحتها نفسها، فلاحقتها الكاميرات قبل واثناء عملية الترشيح، وعندما تم استبعادها أعلنت احترامها للقرار، فهي مستفيدة سواء ترشحت واستبعدت، أو دخلت السباق وخسرت، أو دخلت السباق وفازت .
اختفت سما مع استبعادها من البرلمان لأكثر من 6 شهور، وبات السؤال هل تختفي للأبد أم تعود، لن تستطيع العودة من باب الفن فلا أحد من صناع الدراما أو السينما سيخاطر بوضع اسمها على التترات، كما أن اسمها لم يعد جذابها أصلا للصحفيين، هل تقدم أغنيات “الشرشحة” لم يعد للإخوان وجود، الحل إذن كما اتضح في الأيام الأخيرة اللجوء إلى انستغرام، نشر صور ساخنة في حمام السباحة وصالات “الجيم”، لكن ما حدث أن بعض المواقع فقط هي من نقلت الخبر والصور ولم تعد الضجة كما هي، لم يتصل بها الإبراشي لم يهاجمها خالد الجندي ولم يحرك نبيه الوحش بلاغا ضدها، ماذا تفعل شبه الممثلة والمطربة والمرشحة للإنتخابات؟ أطلقت خبرا بأنها ستؤمن على مؤخرتها كما فعلت “كيم كارديشان” طبعا لا توجد شركة تأمين في مصر ستفعل ذلك، ولا قيمة أصلا لمؤخرة “سما المصري” لكنها محاولة أخيرة للبقاء تحت الاضواء بعد اغلاق بوابات الفن والسياسة، لم يبق أمام سما المصري سواء بوابة الجنس بعدما تأكدت أن أخبارها لما يعد لها مكان إلا “المؤخرة” .