قال المهندس المصري العالمي هاني عازر في حواره ببرنامج “ممكن” الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على شاشة “سي بي سي” إنه يحس بكونه ابن مصر وأن هذه الدولة تستحق كل خير ولا يمكن أن يبخل عليها بشيء موضحا أن الألمان يتحكمون في شعورهم على عكس المصريين.
وأضاف عازر أنه يفتقد حب الشعب المصري له لأن “خيره” عليه كثير مضيفا أنه تربى في مصر وأعطت له الدراسة ومعنى الحب والأمل والشهامة وكيف يُعتمد على الأخر.
وتابع: “مصر زرعت بي الأصول التي عشت بها في الخارج فقلبي مازال مصريا وتفكيري مصري والإحساس الذي أخذته من مصر يظهر هناك في ألمانيا معي وأكثر ما يضايقني في مصر هو النظام والنظافة لأني أحزن عندما أجد شخص يرمي منديلا من زجاج السيارة وأيضا النظام لأنه مهم ويجب أن يعيش عليه الإنسان وهذا عن طريق احترام القانون واحترام شعور الأخر وفي المرور”.
ولفت إلى أن :”لم يحدثني أحد من رؤساء مصر إلا الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما طلب مني القدوم والمساعدة في مصر لحل المشكلات وذلك عن طريق المهندس إبراهيم محلب وهناك من عرض علي وزارة النقل ولكن الوقت لم يكن سانحا لي ولم يكن لدي ثقة أيضا للموافقة وعندما طلبها مني محلب أتيت لأني أحبها وبها شيء جميل يجذبني”.
ورأى المهندس العالمي أن :”الرئيس السيسي به ميزات كثيرة ومقابلتي معه في البداية وجدته إنسان متواضع ويستمع جيدا ويترك من أمامه يقول رأيه ويناقش بمنتهى الأدب والاحترام ويفكر في استخدام الأفكار بهذه الأحوال التي نحن بها وهو رجل وطني ويحب بلده ويبذل مجهود ويريد وصول مصر لمرحلة متقدمة بسرعة ولديه طموح ورؤية يريد تنفيذها وهو ما أعجبني فيه كما أنه لا يترك المشكلة بل يدرسها ويعيشها”.
وأردف عازر :”هناك انجازات كثيرة حدثت خلال سنتين مما يوضح وجود رؤية ونظام ولا يقف أمام العقبات التي تواجه وهو ما يعطي أمل في النهوض وقابلته اليوم أثناء لقاءه برئيس شركة سيمنز والأخير جاء لمتابعة المشروعات التي ستتم في مصر وهو مهتم بما يريده الرئيس السيسي ويثق فيه ويريد أن يتم المشروع بنفس الجدية والوقت والجودة المتفق عليها”.
واستكمل :”تحدثنا في مجالات أخرى عن الاستثمارات بعيدا عن الطاقة مثل الخدمات الطبية والطاقة المتجددة وقطاع النقل والتدريب الفني وهم سيدربون 600 عامل فني بالكهرباء في ألمانيا وبعدها 600 آخرين مع فتح مجالات جديدة لدراستها ثم يأتوا بعروض استثمارية مع التدريب والصيانة والصناعة لأن هذه الأمور هامة و تدريب العمال من قبل شركة سيمنز سيمنحنا الفرصة لصيانة المعدات الكهربائية في مصر”.
وحول مشروع أنفاق القناة أوضح قائلا: “أهم ما في مشروع أنفاق القناة هو ربط شرق القناة بغرب القناة والدلتا وأي دولة بدأت نشأتها بالبنية التحتية من طرق وخلافه وكان هناك رؤية شاملة لفكرة إنشاء أنفاق القناة منذ البدء في حفر قناة السويس الجديدة وسيتم إنشاء 6 أنفاق تحت الماء ما بين جنوب وشمال بورسعيد مع كباري علوية بأربعة حارات”.
واستطرد: “بعض الأنفاق ستكون للسكك الحديدية وللنقل البري وأنا أثق أن المصريين لديهم إرادة وطموح وقوة تستطيع أن تصل بهم إلى أبعد مدى وكل العقول التي خططت لمشروع أنفاق القناة مصرية، وهناك نحو 4800 عامل مصري يعملون به، والأنفاق التي يتم تنفيذها الآن هي الأكبر في العالم دفعة واحدة، وهي من 6 كيلومتر إلى 9 كيلومتر وهي أنفاق ضخمة”.
وأشار المهندس إلى أن :”اللواء كامل الوزير يستحق الشكر والتقدير لمجهوده الكبير ومجهود فريقه الذي يعمل بشكل غير طبيعي وهم أصحاب اجتهاد رائع وأطلقنا على ماكينات تنفيذ مشروع أنفاق القناة تحيا مصر1 وتحيا مصر2 وتحيا مصر3 وتحيا مصر4 والتقديرات أن مشروع مثل هذا لا ينتهي إلا بمرور 5 سنوات لكنني أتوقع أن ينتهي في 15 شهرا لأن هناك إصرار كبير”.
وأكد المهندس العالمي أن :”سكك حديد مصر هي ثاني أقدم سكك حديدية بالعالم بعد بريطانيا والسنوات الطويلة الماضية شهدت إهمال هذا القطاع وسألتقي وزير النقل قريبا لبحث تطوير السكك الحديدية ونقل الخبرات الألمانية إلى مصر ونستطيع أن ندشن خط سكك حديدية يربط بين سيوة وحلايب حال امتلكنا الإمكانيات المادية وأنا لم أتوقع يوما أن أدشن محطة قطارات بحجم محطة برلين”.