نشر الممثل محمد الشناوي، قصة إنسانية موجعة عن زوجين، لقيا حتفهما بعد أن كانا على متن الطائرة المنكوبة، التابعة لشركة مصر للطيران، والتي اختفت من على أجهزة الرادار، بعد أن أقلعت من مطار شارل ديجول الفرنسي، وكان من المفترض أن تصل إلى مصر فجر اليوم الخميس.
وكتب الشناوي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “رحمتك يارب…! إنا لله وإنا إليه راجعون.. أحمد أعتبره إبني .. مقرب مني كثيرًا.. يستشيرني في كل أحواله، متزوج وعنده ثلاث أولاد صغار، (ولد في الصف الأول الابتدائي، وطفلتان في الحضانة) ابتليت زوجته ريهام (27 سنة) بالمرض الخبيث، وقد مات أبوها منذ وقت قصير ولحقته أمها، فحزنت حزنًا شديدًا لفراقهما… باع أحمد كل شيء لينقذ زوجته ويخفف عنها آلامها، ثم سافر إلى باريس ليعالجها هناك”.
أضاف الشناوي: “لم أكن مطمئنا لسفرهما، ونصحته أن يفوض الأمر لله ويبحث عن وسيلة لعلاج زوجته في مصر، لكنه أصر على السفر. سافر مع زوجته إلى باريس تاركًا أطفاله الثلاثة مع أمه… وقضوا هناك شهرًا، ثم عادا في الطائرة التي لم ولن تصل أبدًا.
“الوضع مذر للغاية … ومؤسف جدًا.. والأطفال يمزقون القلوب -إذ كانوا يستعدون لاستقبال والديهم في مطار القاهرة، لكن الأمر أتى من السماء -لا تذهبوا- فـ أحمد وريهام لن يصلوا إلى القاهرة.. كما لن يصل من كانوا معهم جميعا”.
وتابع الشناوي: “رحمك الله يا أحمد.. رحمك الله يا ريهام، رحم الله كل من صاحبهم في الطائرة.. رحم الله طاقم الطائرة… اللهم أسألك أن تنزل على أهالي وأقارب المفقودين السكينة والصبر، وترحم وتغفر للمفقودين جميعًا وتسكنهم فسيح جناتك … فالقلب يحزن والعين تدمع وإنا على فراقكم يا أحمد وياريهام لمحزونون متألمون صابرون محتسبون بحول الله وقوته … ولا أملك إلا أن أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله – وإنا لله وإنا إليه راجعون”.