فايزة أحمد
شن الإعلامي أسامة كمال، هجومًا حادًا على نواب البرلمان، وذلك لمطالبتهم بمحاسبة وإدانة فرنسا، على ضوء سقوط الطائرة المصرية التي أقلعت من مطار “شارل ديجول” متجهة إلى مطار القاهرة الدولي، على غرار ما حدث مع مصر إبّان حادث سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وصف كمال، خلال برنامجه “القاهرة 360” الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة والناس” مساء اليوم الخميس، مطالبة النواب بـ”مراهقة سياسية” وذلك لفقدانها العمق السياسي الذي يشير بشكل واضح إلى أن هذا الحادث “مؤامرة”، موضحًا أن: “هناك من يريد أن يفسد العلاقات المصرية الفرنسية عن طريق دق “أسافين” بين البلدين لاسيما في ظل متانة العلاقات بينهما منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم”.
وأكد كمال، أن في هذا الوقت يتوجب على النواب أن يقوموا بإظهار تعاطفهم مع أهالي الضحايا، وتقديم العون والمساعدة لهم، بدلًا من العمل على إفساد العلاقات بين مصر وفرنسا على غرار ما حدث في العلاقات المصرية الإيطالية، وذلك على ضوء قضية “مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني” الذي لقي حتفه في مصر، نهاية شهر يناير الماضي، معلقًا: “بطلوا مكايدة سياسية بقى!”.
واعتبر كمال، رد فعل نواب البرلمان اليوم الخميس، إزاء الحادث، أنه يُظهر مدى فقدان هؤلاء النواب لـ”العمق السياسي” الذي يجب أن يتحلى به أيّ نائب، لاسيما في المواقف التي وصفها بـ”استثنائية” والتي تشهدها مصر حاليًا، مُضيفًا: “من فضلكم فكروا سياسة شوية، وارحموا البلد”.
كما وصف ما يقوم به أعضاء مجلس النواب في الوقت الراهن، فيما يخص الحادث بـ”الدبة التي قتلت صاحبها”، موضحًا أن: “النواب بإدانتهم لفرنسا وتوجيه اللوم لها بهذه الطريقة سيؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين، بعدما كانت تشهد تعزيزًا غير مسبوق”.
في سياق متصل، استنكر مقدم برنامج “القاهرة 360″، ما وصفه بـ”سفسطة” رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، حيث يقومون بالسخرية تارة والشماتة تارة أخرى في المسئولين المصريين، مُضيفًا: “أكيد مفيش مناسبة أحسن من كده لأن الكل يتكلم ويدق أسافين في المسئولين المصريين والنظام المصري برمته.. ده وقت بتوع التواصل الاجتماعي”.
وناشد الإعلامي أسامة كمال، جميع مشاهديه بضرورة عدم الانسياق وراء الآراء التي من شأنها أن تؤثر على علاقات مصر بجميع الدول، معقبًا: “أرجوكم بلاش تنساقوا ورا الأصوات دي.. سكتوهم لو همّ أصحابكم.. قاطعوهم لو همّ إعلاميين”.