أسوأ ما نشرته الصحف حول الطائرة المصرية المنكوبة

إعلام.أورج

في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون دور الإعلام، هو النقد وإضاءة بعض الإشارات أمام القراء، أصبح الإعلام الآن هو موضع النقد، لارتكابه بعض التجاوزات، والممارسات الخاطئة التي تضر على المدى القريب والبعيد بمصداقية الصحفيين.

فبعد أن أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، عن العثور على حطام الطائرة المصرية، التي اختفت خلال دخولها المجال الجوي المصري، أثناء قدومها من مطار شارل ديجول الفرنسي، وكان مقررًا لها الهبوط في مصر فجر أمس الخميس، يمكننا أن نُشير إلى ما رأينا أنه أسوأ ما نُشر في الصحف والمواقع الإخبارية التي تناولت موضوع الطائرة المنكوبة.

أسوأ خبر

احتل الخبر الذي نشره موقع جريدة “النهار” اللبنانية، مرتبة أسوأ خبر، والذي جاء بعنوان “من هي الفنانة المصرية التي كانت على متن الطائرة المنكوبة؟”، حيث قام بنشر قصة مضيفة الطائرة المصرية ميرفت عفيفي التي تم تداولها مؤخرًا، ليضع عنوانا من أجل “الترافيك” فقط، وهو ما يتنافى مع مراعاة مشاعر أسر الضحايا، وهذا الحدث المأساوي.

النهار 1

من الأخبار السيئة أيضًا، ما نشره موقع “اليوم السابع”، حول إظهار محرك البحث الأكبر عالميا “جوجل”، خبر اختفاء الطائرة المصرية بتفاصيله على موقع سكاي نيوز قبل 3 أيام كاملة، فقد اعتمد هنا الموقع على جهل بعض المتابعين بالأمور التقنية التي تجعل مثل هذه الأمور تحدث من وقت لآخر، حيث تم توضيح الأمر من قبل بعض المواقع بأن هناك مواقع ترغب في أن يظهر الخبر الذي نشرته في مقدمة البحث، لذلك تقوم بإحلاله مكان خبر قد نشر لديها في فترة سابقة.

اليوم السابع 2
أسوأ استطلاع رأي

يذهب بجدارة إلى الاستطلاع الذي أجراه موقع “ساسة بوست”، على صفحته الرسمية بموقع تويتر، وهو ما اعتذر عنه بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له، من قبل العديد من المتابعين، حيث جاءت الإختيارات التي وضعها كإجابات على سؤال “في رأيك ما الذي أدى إلى سقوط الطائرة المصرية؟”، ساخرة من الأوضاع السياسية في مصر، بعد أن وضع “مصر أم الدنيا” ضمن الاختيارات.

ساسة بوست.. الشماتة تصل لاستطلاعات الرأي

 

أسوأ بوست

حساب “اليوم السابع” على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن موفقا عندما نشر بوست “دعاء رد الغائب”، بدلًا من أن يستمر في دوره الصحفي والإعلامي، لجذب مزيد من “اللايك” للصفحة واللعب على التفاعل العاطفي لدى القراء.

اليوم السابع - دعاء الغائب
كالعادة، تظهر قناة “الجزيرة”، بمنشوراتها التي تحمل دائمًا رسائل سياسية تقوم بإقحامها على أخبارها، وهو ما فعلته عندما نشرت بوست على تويتر تقول فيه “سقطت الطائرة أو تم إسقاطها.. المؤكد أن قطاع الطيران المصري ضرب في مصداقية أدائه”.

والسؤال هنا، من أكد ذلك سوى حساب قناتهم؟ هل هذا المنشور يدخل في أي نطاق أي شكل من الأشكال الصحفية؟ هل هو خبر أم استطلاع رأي أم تصريح من مسئول؟ فكما هو واضح فهذا رأي الحساب، وهو ما يثير الشك حول نوايا كاتبه، وكأنه يريد أن يقول “أي كان ما حدث فسنقوم بتشويه صورتكم”.

الجزيرة
أسوأ تصريح

لم تعد التصريحات الغير منطقية من اللواء حسام سويلم، أمرًا مستغربًا، ولكنه بعد فترة اختفاء إعلامي عقب تصريحه الذي أثار السخرية حول حصول لجنة الرباعي التونسي على جائزة نوبل للسلام، وحديثه على اعتبار أنها “واحدة ست”، يظهر سويلم من جديد ليُعلق على حادث الطائرة بأن هناك احتمالية بسقوطها جراء سلاح “النبضة الكهرومغناطيسية” لتدمير الأهداف عن بعد.

النبضة الكهرومغناطيسية .. آخر سيناريوهات اختفاء الطائرة المنكوبة

أسوأ سؤال صحفي

يذهب عن استحقاق إلى الصحفي الذي قام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده شريف فتحي، وزير الطيران المدني أمس الخميس، حيث قام ليصرخ أمام الجميع “زي ما شيلنا الشيلة في شرم الشيخ لازم غيرنا يشيل شيلته”، وهو ما وضع الوزير في حرج خلال المؤتمر الصحفي “العالمي”.

https://www.youtube.com/watch?v=MwFahsjuXgk