عرض الإعلامي شريف بركات في برنامجه “عين على البرلمان”، المذاع على فضائية “الحياة”، شهادة الصحفية فينسيان جاكويت مراسلة جريدة “Le Soir” الفرنسية، والتي أقيلت لرفضها تزييف الحقائق، وكتابة تقرير عن عدم أمان شكرة مصر للطيران.
وعلق بركات على إقالة الصحفية الفرنسية قائلا: “هكذا يتعامل الإعلام الغربي الذي يتشدق بالحرية، مع الأحداث، ويزيف الحقائق”، وأجرى البرنامج مداخلة هاتفية مع النائب البرلماني مصطفى بكري، والذي أكد أن واقعة إقالة الصحفية الفرنسية، هو مؤشر مهم على أبعاد المؤامرة السياسية والإعلامية التي تتعرض لها مصر.
وانتقد بكري، تلميحات شبكة “سى إن إن” الأمريكية أن قائد الطائرة المصرية انتحر، موضحا أن كل الشهادات تؤكد أن الطيار كان شخصا سويا، ومقبل على الحياة، وكان يخطط للزواج، بدليل إنه كان ينوي شراء قطعة أرض.
وأشار البرلماني إلى أن تلميحات “سي إن إن”، هدفها ليس فقط النيل من الطيار، وإنما إلقاء الإتهامات جزافا لصرف النظر عن الأسباب الحقيقية لإنفجار الطائرة.
وكانت فينسيان جاكويت مراسلة جريدة “Le Soir” الفرنسية قد قالت في تعليق على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك تحت عنوان “تحذير.. حالة غضب”: “اعتباراً من اليوم، لم أعد مراسلة جريدة “Le Soir” بالقاهرة!.. بالأمس، وعقب اختفاء طائرة مصر للطيران بين باريس والقاهرة، طُلب منى ألا أقدم مقالا عن الوقائع والتركيز بدلاً من ذلك على حزن عائلات الضحايا والكلام عن (توجيه الاتهام إلى) الأمان في شركة الطيران المصرية. رفضت قائلةً أننى لم أستطع لقاء الأهالى (رفضوا الحديث مع الإعلام)، وبما إن سبب الحادث غير معروف (ليس لدينا حتى مؤشرات)، لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسؤولية، مصر للطيران عن الحادث”.
وأضاف “فينسيان”: “واليوم يشكروننى، ويخبروننى إنى لم أعد “على قوة العمل”.. في هذا الوقت الذى يتهم فىه الناس الصحفيين بالكذب، بالمبالغة، بالتزييف، بالتغطية على المسؤولين.. باختصار، لا يثقون فيهم، قررت أن أقول “لا”، قررت ألا أستسلم لصحافة التلاعب بالمشاعر ولتجاهل صحافة المعلومة وأخلاقياتها من أجل مرتب هزلي. أنا لست نادمة على ذلك بل فخورة. لم تكن المرة الأولى التى يطلبون فيها هذا، التركيز على الإثارة بدلا من الحقائق، ولكن كان الأمر يتعلق بموضوعات أقل أهمية فلم ألتفت لها.”
واختتمت “فينسيان” تعليقها، قائلة: “من الضروري أن نستطيع نحن كصحفيين -مستقلين وغيرهم- أن نقول “لا” وأن نتذكر أن كلماتنا ومعالجتنا يمكن أن يكون لها آثارا كارثية على الأفراد. يجب أن نكون نحن من يعيد ثقة القراء المفقودة لأن أطقم التحرير، إن قامت بهذا، فستقوم به على استحياء. عاشت صحافة المعلومات”.