8 روايات نرشحها للمنتجين بعد نجاح هيبتا

أندرو محسن

كانت الروايات دائماً مادة خصبة للأعمال السينمائية والتليفزيونية، وربما أعاد نجاح هيبتا مؤخرًا الالتفات مرة أخرى للروايات، بعد أن تم هجرها، فلم يعد يظهر على شاشة السينما أعمالًا أدبية إلا فيما ندر وعلى فترات زمنية متباعدة.

هنا محاولة للفت انتباه صناع الأفلام إلى روايات يمكن أن تتحول إلى أفلام، بعيدًا عن اللافتة المفضلة “الأكثر مبيعًا” التي في الأغلب ترتبط مع الروايات الأخيرة التي تحولت إلى أفلام:

1- يوتوبيا – أحمد خالد توفيق

الرواية الأولى التي كتبها الروائي معشوق الشباب، تدور في المستقبل القريب وتحديدًا عام 2020. يوتوبيا تعني المدينة الفاضلة، ولكن الرواية على عكس اسمها تتخيل مصر في ذاك الزمن وقد تحولت إلى مدينتين وشعبين، أحدهما يعيش في حالة من الترف والرفاهية ويعزلون أنفسهم بأسوار وحراسة عن المدينة الأخرى وهم بقية الشعب الذين تحولت حالتهم إلى فقر ساحق بلا أي خدمات أو حكومة وبلا طعام أو شراب.

يدور الصراع في الرواية بين شخصيتين من كل جانب. الرواية جذابة جدًا لتتحول إلى قالب سينمائي بالإضافة إلى أن المقارنة بين العالمين تغري أي مخرج لأن يفرض عضلاته في تقديم عالمين مختلفين لمصر في المستقبل الذي ليس مبشرًا كما ترى الرواية.

2- فئران أمي حصة – سعود السنعوسي

الرواية الثالثة للروائي الذي حصد البوكر في عام 2013 عن رواية ساق البامبو. تدور أحداثها في المستقبل القريب في دولة الكويت حيث سيشتعل الصراع بين الشيعة والسنة مما سيدمر البلد تمامًا، الجميل في الرواية أنها تعرض الصراع في حاضر الرواية مع عرض جذوره وأسبابه انتشاره بين الشخصيات في الماضي.

الرواية تصلح جدًا للتمصير وللتحول للسينما بالنظر إلى أنها تتعرض بقوة لفكرة صراع بين جماعتين أو فكرتين -ليس بالضرورة السنة والشيعة- بما يؤثر على مستقبل البلد في النهاية.

3- ناقص 18 – وليد عبد المنعم

الروايه الأولي للشاعر وليد عبد المنعم الذي يدهشنا بحرفيته في مناقشة مشاكل نفسيه جنسيه شديدة التعقيد حين تعرضت بطلة العمل لمصيبة زنا محارم بينما تعرض البطل لمعضلة الخيانة و التي جعلت من التواري حول الرفض التام للدخول في أي علاقه مستقبليه هو الحل الوحيد و كيفيه علاج آثار الماضي البشع في إطار العلم و الحب في آن واحد .

ما يجعل الرواية صالحه جدا للتحول إلي السينما هو عدم استخدام الكاتب لمشاهد لا تصلح للعرض علي الشاشه و لكنه فضل كثيرا ان يجسد للمشاهد إن علاج أعتي المشكلات النفسيه ممكن في إطار شديد الاحترام و الرقى و بعيدا عن ابتذال المشاهد الساخنه أو المقحمه

4- آدم المصري – هشام الخشن

هي ثالث روايات هشام الخشن الذي صدرت له بعدها روايتي “جرافيت” ودخلت القائمة الطويلة للبوكر ثم “تلال الأكاسيا” التي صدرت منها الطبعة الرابعة مؤخرا، في “آدم المصري” أنت أمام رواية بوليسية نفسية في آن واحد، تدور كل أحداثها في لندن مع خلفيات مرتبطة بالقاهرة بالطبع فكل الأبطال تقريبا مصريون، آدم يقرر أن يتحدى الجميع عندما يعرف بأنه في مرض الموت، لكن أحدهم ينجح في القضاء عليه وتمضى الأحداث في محاولة للبحث عن اسم القاتل بين الأربعة المستفيدين من غيابه، يمكن للمنتج هنا أن يصور المشاهد الداخلية في بلاتوهات القاهرة ويقدم للمتفرج العربي شوارع ومقاهي لندن كما لم يراها من قبل، كما يمكنه أيضا أن يُشرك الجمهور في حل اللغز بل قد يؤدي نجاح الفيلم لانتاج جزء جديد من سلسلة سينمائية بوليسية لم تعرفها السينما المصرية من قبل .

5- عناق عند جسر بروكلين – عز الدين شكري فشير

الحب والارتباط بالوطن والنفور منه بجانب المصائر المضطربة التي تربط الكثير من المصريين بالهجرة وخصوصًا الهجرة إلى أمريكا، كل هذا ناقشته باقتدار وبتماسك رواية عز الدين شكري فشير.

هناك عدة إغراءت للتحويل هنا، أولًا كثرة الشخصيات وتقاطعها -أو لنقل تماسها هنا- بشكل دقيق جدًا مما سيمنح مساحة ممتازة لصناعة فيلم يعتمد على البطولة الجماعية المتوازنة وقضية جذابة لم يتم تناولها بشكل جيد في أي فيلم من قبل.

الأمر يحتاج فقط إلى منتج متحمس ليجمع طاقم الممثلين المناسب ويغطي تكلفة التصوير في أمريكا لبعض المشاهد.

6- الشيطان والآنسة بريم – باولو كويلو

طالما المنتجون يتحمسون للافتة الأكثر مبيعًا، فباولو كويلو واحد ممن تحتل رواياتهم دائمًا مكانًا في هذه القائمة.

هذه الرواية تحديدًا ليست من الروايات المشهورة لكويلو وليست أفضل رواياته بالطبع، ولكنها تعتمد على حدوتة بسيطة عن شيطان يدخل قرية هادئة ليحيلها جحيمًا من خلال الإيقاع بين أهلها مستغلًا شابة يهددها بين مساعدته أو إغراقها في مشكلات ضخمة.

القصة بسيطة وفكرة تقديم شخصية الشيطان بعيدًا دا، فكرة جذابة، بالإضافة بالاهتمام بالبعد النفسي للشخصيات، والإجابة عن سؤال فلسفي، هل يمكن القول عن شخص إنه صالح دون أن يوضع في تجربة واختيار يوضحان هذا الصلاح بالفعل؟

7- الدنيا رواية هزلية – توفيق الحكيم

ليست رواية هذه المرة ولكنها مسرحية، ولكنها مسرحية صعبة التجسيد على المسرح.

المسرحية تدور بين مجموعة من الموظفين في مصلحة حكومية ويدخل فيها عالم الأحلام والفانتازيا من خلال قراءة أحد الموظفين لكتاب عن تناسخ الأرواح، فيبدأ في تخيل نفسه وبقية الموظفين في عوالم مختلفة بشخصيات متنوعة.

المسرحية فيها حس ساخر من الواقع يمكن استغلاله في تقديم عمل كوميدي ذو قيمة حقيقية بالإضافة إلى تنوع الشخصيات فيها التي تغري أي ممثل محترف بالمشاركة في عمل مثل هذا حيث سيجسد أكثر من شخصية في فيلم واحد.

8- الإعلامية – نوران سلّام

ماذا يحدث عندما تقتنع إعلامية على وشك الإعتزال أنها محمية من الأعداء فتقاوم خطة اقصاءها بكشف أسرار كانت ستموت معها، رواية نوران سلام الثانية بعد DNA  تجمع ما بين المعاصرة رغم أن الأحداث تدور عام 2035  وما بين الخيال المعتمد على تصور ماذا حدث في كواليس السياسة المصرية بعد ثورة يناير، بعيدا عن ذلك ولغير المهتم بما يجري في الإعلام المصري، فالشريط سيكون مشوقا فيما يتعلق بما يجرى داخل غرف التحكم في القنوات الفضائية وكيف تدشن الحملات الموجهة حسب الأهواء السياسية، شخصية “فكرة علم الدين” تناسب تماما النجمة يسرا، فيما ستشكل شخصية “الحسيني البجلاتي” الصحفي “الأمنجي” نقطة تحول في مشوار الممثل الذي سيؤديها .

لمتابعة الكاتب من هنــا