قال الدكتور مبروك عطية إن بعض الأحكام الشرعية تتغير بتغير الظروف والزمان، وبها درجة كبيرة من المرونة، وضرب مثلًا بالوضوء والتيمم، حيث قال إن الشائع هو التيمم في حالة عدم وجود ماء فقط، ولكن الشرع يقول بإنه حتى إذا تواجدت المياه فيمكن التيمم في عدة حالات.
عطية أوضح خلال استضافته ببرنامج “يحدث في مصر”، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على قناة “MBC مصر”، أنه إذا كانت كمية المياه الموجودة تكفي للشرب فقط ، فيمكن للفرد التيمم، بدلًا من استخدامها في الوضوء، بالإضافة إلى إذا كانت في حالة تجمد، أو يمكن أن تضر بجرح أصاب الإنسان.
وفي سياق آخر، قال عطية، إن العزاء في الإسلام يختلف عن الواقع الآن، مضيفًا أن العزاء يجب أن يكون إما ماديًا أو نفسيًا، وأوضح أن أحد الرجال كان يعيش في هم شديد، عقب وفاة ابنه، لأنه مات ولم يكن يؤدي فريضة الصلاة، حيث رأى والده الحسين بن علي، حفيد النبي عليه الصلاة والسلام، وهو يطمئنه بأن رحمة الله واسعة، وأن ابنه نطق الشهادة في حياته، وأن النبي شفيع له يوم القيامة.
أضاف عطية أن الرجل قال للحسين “والله ما عزاني أحد مثلما فعلت”، كما شدد في الوقت نفسه على أن هذه الواقعة ليست دعوة أو مبررا لترك الصلاة، والاعتماد على رحمة الله وشفاعة النبي.
وحول سؤال وصفه الإعلامي شريف عامر بـ”الكوميدي”، حول “هل الغش في الامتحان يُبطل الصيام”، قال عطية إن “الغش عمره ما يبطل الصيام”، وعندما سأله عامر “يعني الواحد يكدب ويبقى صايم؟”، فرد عطية “أه طبعا.. لكن صيامه منعدم البركة”.
وأوضح عطية أن هذه ليست دعوة لسوء الأدب في الصيام، مشيرًا إلى أن من يغش أو يسرق أو يسيء الأدب، خلال الصيام، لا يقضي اليوم الذي ارتكب فيه هذا التصرف، ولكن من أفطر عن عمد في رمضان، هو من يقضي صيامه، مضيفًا أن الله يقبل صيامه، ولكنه يُحاسب على الذنب الذي ارتكبه، مؤكدًا أن هذا أمر، والصيام أمر آخر.