قام الأرجنتيني ايكتور كوبر باختيار قائمة ضمت 26 لاعب استعدادا لمواجهة تنزانيا خارج الديار في تصفيات أمم افريقيا .
قائمة أتت في أعقاب تصريحات قائد الأهلي حسام غالى التي أفتعل خلالها أزمة كبيرة بينه وبين الجهاز الفني لمنتخب مصر
بصفة عامة وأسامة نبيه المدرب العام للمنتخب بصفة خاصة.
هذه الازمة والاهتمام الإعلامي بها جعل الجميع يترقب أمر واحد في القائمة المعلنة وهو هل حسام غالى موجود أم لا ؟ دون
النظر إلى أي اعتبارات فنية أخرى في اختيارات اللاعبين وهو ما سنحاول التركيز عليه في السطور التالية والتي لابد أن
أبدأها بتوجيه التحية لكوبر على انتصاره للقيم والمبادئ واستبعاده لحسام غالى ونبدأ كلامنا عن باقي اختياراته والبداية مع
مركز حراسة المرمى الذى شهد اختيار أحمد الشناوي العائد من اصابة أبعدته عن مباريات الزمالك طوال الشهر الماضي
وشريف اكرامى المصاب بالفعل وغاب عن مباراة الأهلي الأخيرة أمام المقاولون ونظرا لمعرفة الجهاز الفني بذلك قام
باستدعاء محمد الشناوي حارس بتروجيت تحسبا لعدم قدرة إكرامي على السفر ليبقى عصام الحضري ” قاهر الزمن ” هو
الحارس الوحيد الذى يستحق الانضمام للمنتخب في القائمة المختارة بعد مردوده الرائع حاليا في مباريات الدوري في حين تم
تجاهل محمود جنش حارس الزمالك المتألق مؤخرا ليبقى المعيار هو تثبيت الأسماء المختارة في هذا المركز حتى في حالة عدم جاهزيتهم ولكن هذا لم يحدث مع الثنائى أحمد دويدار وأيمن حفنى حيث كانت حجة العودة حديثا من الاصابة جاهزة لتبرير عدم ضمهما . .
اما حجة عدم استعادة المستوى العالي فكانت سببا في عدم ضم باسم مرسى وكهربا ومصطفى فتحي على الرغم من ارتفاع
مستواهم في مباريات الزمالك الأخيرة علما بأن نفس المعيار لو طبقناه على أحمد فتحي وحازم أمام سيكون مكانهما خارج
المنتخب خاصة في ظل وجود عناصر متألقة في مركز المدافع الأيمن في الدوري المصري مثل محمود دونجا لاعب
المقاصة ورجب بكار لاعب الداخلية أما عمرو جمال فأنا شخصيا لا أعرف مستواه في ظل عدم مشاركته مع الأهلي ولكن
يبدو أن جهاز المنتخب يتابع تدريبات الأهلي وليس المباريات فقط !!.
والغريب أنه تم ضم لاعبين فقط في مركز المدافع الأيمن في حين تم ضم 5 لاعبين في مركز المدافع الأيسر ” عبد الشافي – رحيل – كريم حافظ – أيمن أشرف – حمادة طلبة ” كل دول ليه ؟ واذا قال جهاز المنتخب أن حمادة طلبة جوكر ويمكنه اللعب في اكثر من مركز ستكون الاجابة أن حمادة طلبة بعيد عن فورمه المباريات أصلا لعدم مشاركته في مباريات الزمالك الأخيرة وبالتالي من الصعب جدا توظيفه في مركز جديد عليه .
والجديد في هذه القائمة غياب لاعبين لأعذار جديدة على مسامعنا وأخرى عفى عليها الزمن مثل غياب عمر جابر خوفا من اصابته قبل انتقاله لبازل – فاذا كانت ادارة الزمالك تخشى ضياع ملايين بازل وأصدرت الاوامر بعد مشاركة اللاعب فهل جهاز المنتخب ايضا حريص على ملايين بازل ؟ !!
أما غياب رمضان صبحى بحجة انشغاله بالامتحانات فهي تعيدنا إلى زمن السبعينات الجميل !!
و لابد من الاشارة إلى سعادتي الشخصية بانضمام حسام عاشور وتد وسط ملعب الأهلي ومحمد ابراهيم صانع ألعاب
الزمالك لأنهما يستحقان ذلك بالفعل ويمثلان اضافة حقيقية للمنتخب
وفى النهاية أرجو من جهاز المنتخب اعلان معايير الاختيار بشفافية وتطبيقها على الجميع أو الاعلان صراحة أنه لا توجد معايير في الاختيار بدلا من اختلاق أعذار واهية ومتناقضة في معظم الأحيان لتبرير الاختيارات وعلى الجميع أن يدرك أننا لم نحقق شيئا بعد وأن اقترابنا الشديد من التأهل لأمم افريقيا ما هو الا بداية العثور على نقطة البداية في مشوار طويل يتطلب التركيز واخلاص النوايا والعدل والمساواة .
نرشح لك
محمد فوزي يكتب: ما يجب أن تعرفه عن النسور قبل مواجهة الفراعنة
المعلق الرياضي محمد فوزي يكتب : التالتة تابتة … ومش كل مرة تسلم الجرة