استنكر الإعلامي خيري رمضان ما تعرضت له السيدة سعاد ثابت، ضحية أحداث أبو قرقاص، التي فوجئت بقيام بعض أهالي القرية المسلمين باقتحام منزلها حيث والاعتداء عليها وعلى زوجها وتجريدها من ملابسها أمام جموع أهالي أبو قرقاص، لافتًا إلى أنه كان لا يريد التحدث في هذه القصة لأن إقحام فكرة الفتنة الطائفية في مثل هذه القضايا أصبح مسألة “فجة” بحسب وصفه.
وتابع “رمضان” خلال تقديمه حلقة اليوم، الخميس، من برنامجه “ممكن” الذي يُعرض عبر شاشة cbc، أن الواقعة ما هي إلا مجرد “إشعال فتن على الفاضي”، مُشيرًا إلى أن لو صحت الأقاويل بأن هناك شاب مسيحي أقام علاقة مع سيدة مسلمة، لا يندرج الأمر تحت مسمى “فتنة”، بل يجب أن يوصف بأنه “انفلات أخلاقي”، مُتسائلًا: “هل المسلمين هيكونوا راضيين لو الست دي عملت علاقة مع شخص مسلم؟!، كأن المعصية هنا أن الشاب مسيحي، لكنها جريمة في كل الحالات”.
أشار مقدم برنامج “ممكن” إلى أن مسألة الدين لا دخل لها في الواقعة، لكن لا بد من تدخل القانون لإنهاء الأزمة، موضحًا أن السيدة التي انتُهكت حُرمتها هي سيدة مصرية، لا يجب النظر إليها على حسب ديانتها، ويجب استرداد حقها بالقانون، مؤكدًا أن الأمر يستوجب تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا لحل الأزمة، مُستطردًا: “ما حدث في المنيا حدث فردي ويجب أن تسود روح القانون، والخطيئة لا تفرق بين مسلم ومسيحي”.
كانت السيدة سعاد ثابت، قد أعربت خلال تصريات تلفزيونية عن حزنها الشديد لقيام الأهالي بتجريدها من ملابسها أمام الجموع، مُعقبةً:” ولو كانوا موتوني من الضرب بس مايكونش عروني وهتكوا عرضي كدة قدام كل الناس!”.
أشارت ثابت، إلى أنها قبل الاعتداء عليها بيوم ذهبت إلى مركز الشرطة التابع لأبو قرقاص، حيث ناشدت مأمور المركز بضرورة إرسال قوة من الشرطة لتفادي حدوث مشاجرات أو حوادث قتل في القرية، فأمرها المأمور بأن تقدم بلاغًا له، ومن ثم عادت إلى منزلها، وحين شعروا بأن هناك نية مبيته لقيام الأهالي بحرق منازل المسيحين ذهب مرة أخرى صباح يوم الجمعة الماضية، إلى المركز لكي تحثهم بضرورة التواجد، ولكنهم قالوا لها “انتي عاوزة تعملوا فتنة!”.
أضافت :” عقب الاعتداء عليّ عصر الجمعة ذهبت إلى النيابة لأداء بأقوالي، وحين أخبرتهم بذهابي إلى الشرطة، قامت الأخيرة بتكذيبي ونكر قيامي بعمل بلاغ”، متابعةً:” لحد دلوقتي بينكروا أننا روحنا لهم وقولنا لهم تعالوا الحقونا”.
كما أكدت أنه إلى الآن لم يذهب إليهم مدير الأمن أو أيّ من المسئولين الأمنين في المحافظة، بالرغم من زعمهم عكس ذلك، موضحةً أن: “أنا اتعريت واتهتك عرضي والمأمور والمركز بيقولي أني كذابة وبعمل فتنة”.