"أمين" عن حادث "أبو قرقاص": البرامج عايزة جنازة وتشبع فيها لطم

استنكر تامر أمين مقدم برنامج “الحياة اليوم”، التناول الإعلامي لواقعة “سيدة المنيا”، مؤكدًا أن هناك العديد من الوسائل الإعلامية تريد “جنازة وتشبع فيها لطم” بحسب قوله، لافتًا إلى أن هناك عددا من البرامج تنتظر حوادث مثل حادث “أبو قرقاص” بالمنيا، لتصنع منها “فرح بلدي”.

وأضاف “أمين” خلال مقدمة حلقة اليوم، الجمعة، من برنامجه الذي يُعرض عبر قناة “الحياة الأولى”، أن مثل هذه الوسائل الإعلامية لا يهمها سوى الإعلانات وزيادة نسبة المشاهدة فقط، مُتابعًا: “لعنة الله على الإعلانات”.

وأكد مُقدم برنامج “الحياة اليوم” أنه تلقى ردود فعل جيدة بسبب تغطيته التي وصفها بـ”المهنية”، مُستطردًا: “احنا عملنا الصح لأننا لم نثر الفتنة، وأقسم بالله لو الحادث ده أساسه فتنة طائفية كنا اتكلمنا فيها، لكن دي حادثة اجتماعية واتقلبت لفتنة طائفية، ولما نيجي كإعلام نتناول الموضوع كأنه فتنة طائفية يبقى ما نفعله سيندرج تحت مسمى الجريمة”، متمنيًا معاقبة كل المحرضين والمنفذين لهذه الواقعة.


كانت سعاد ثابت، السيدة المسنة ضحية أحداث أبو قرقاص، قد قالت إنها فوجئت بقيام بعض أهالي القرية المسلمين باقتحام منزلها حيث كانت تتواجد هي وزوجها، وقاموا بالاعتداء على زوجها في البداية وحين اعترضت قاموا بجرها إلى الشارع ومن ثم اعتدوا عليها وجردوها من ملابسها أمام جموع أهالي أبو قرقاص.

وأعربت ثابت، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “كلام تاني” الذي يُبث عبر فضائية “دريم” مع الإعلامية رشا نبيل، مساء أمس الخميس، عن حزنها الشديد لقيام الأهالي بتجريدها من ملابسها أمام الجموع، معاقبةً: ”ولو كانوا موتوني من الضرب بس مايكونش عروني وهتكوا عرضي كده قدام كل الناس!”.

وأشارت ثابت، إلى أنها قبل الاعتداء عليها بيوم ذهبت إلى مركز الشرطة التابع لأبو قرقاص، حيث ناشدت مأمور المركز بضرورة إرسال قوة من الشرطة لتفادي حدوث مشاجرات أو حوادث قتل في القرية، فأمرها المأمور بأن تقدم بلاغًا له، ومن ثم عادت إلى منزلها، وحين شعروا بأن هناك نية مبيته لقيام الأهالي بحرق منازل المسيحيين، ذهبت مرة أخرى صباح يوم الجمعة الماضية، إلى المركز لكي تحثهم بضرورة التواجد، ولكنهم قالوا لها “إنتي عاوزة تعملي فتنة!”.

أضافت: ”عقب الاعتداء عليّ عصر الجمعة ذهبت إلى النيابة للإدلاء بأقوالي، وحين أخبرتهم بذهابي إلى الشرطة، قامت الأخيرة بتكذيبي ونكر قيامي بعمل بلاغ”، متابعةً: ”لحد دلوقتي بينكروا إننا روحنا لهم وقولنا لهم تعالوا إلحقونا”.