استحي مساء أمس الأول الإعلامي تامر أمين من واقعة ضرب شوبير للطيب على الهواء مباشرة.
وكان تامر قد أعلن استحياءه التام والكامل في برنامجه “الحياة اليوم” مضيفا عليه قليلا من شعوره بالخجل وكسرة النفس وأشياء أخرى إلى جانب كسوفه من مهنة الإعلام..المهنة الأشرفوالأسمى والأرقى والأغلى..كما وصفها بمهنة الرسالة، والتنوير، والحضارة، والحقيقة، ورفع وعي الناس، وانتشالهم من الظلمات إلى النور.
الحقيقة أن واقعة استحياء تامر أمين على الهواء.. هيالأكثر استفزازا ولفتا للأنظار من واقعة الضرب نفسها.
والحقيقة أيضا أنني للوهلة الأولى بعد مشاهدتي للحلقة وقبل بدايتي بالكتابة اتخذت عدة قرارات أهمها أنني لن أعتمد وجهة النظر القائمة على “اللي بيته من ازاز يا تامر ميحدفش الناس بالطوب” لأسباب عدة:
السبب الأول أنها طريقة “بلدي قوي يا حسين” والثاني أنها “اتهرست في 300 مقال قبل كده”.
لكن بعد مرور نصف ساعة بالتمام والكمال من بدء عملية البحث اكتشفت ان c.v تامر أمين “مفيهوش تقريبا غير الطوب”.. أنه عاشق الطوب الذي يجمعه، ثم يحتفظ به في بيته الإعلامي المصنوع من أردأ أنواع الزجاج..
والأن ننتقل إلى اذاعة خارجية لإحصاء جانبا من الطوب في مسيرة تامر أمين.. ومجموعة من أشهر أقواله الإعلامية المأثورة والتي تشهد محاولاته المتعددة لتحقيق مبادئه المهنية سالفة الذكر..
(رفع الوعي)
ربما يعد التصريح الأقوي في تاريخ تامر أمينهو :”الغانيات والساقطات وفتيات الليل هي الفئة الوحيدة التي تتعري”.. والذي قاله تعليقا على ارتداء مايا دياب فستان قصير في احدى حلقات “ستار أكاديمي” مختتما حديثه بالجملة السابقة..
ففي أقل من الثانية.. ودون أي تفكير.. أصدر تامر أمين حكما واضحا وصريحا على كل فتاة ترتدي “ميني جيب” أو فستان فوق الركبة بأنها فتاة ليل! وكل فتاة ترتدي ملابس مكشوفة هي غانية وساقطة.
(المهنة الأسمى)
الحق يقال أن تامر دائما ما يختار أسمى أنواع “المعايرات”في حديثه عن الفنانين، فتارة يعاير سلوى خطاب بتقدمها في السن “انتي كبرتي على الحاجات دي”، بعد أن أبدت رأيها في أهمية وجود القبلات في السينما، بل أنه فسر تصريحها بأن الفنانة “ناقصها بوس” بحسب تعبيره السامي.
وفي موقف آخر يعاير المذيعة عزة الحناوي بوزنها الزائد عقابا لها على انتقادها أداء الرئيس، مطالبا المسئولين بماسبيرو بضرورة وضع ميزان على باب كل استوديو حتى لا نجد مذيعين يشبهون “درفيل البحر” على شاشات التلفزيون.
(مهنة التنوير)
“يا فرحة اخواتك بيكي يا انتصار”.. هذا هو التعبير “التنويري” الذي استخدمه تامر أمين تعليقا على تصريحات انتصار عن الأفلام الاباحية في برنامج “نفسنة”، واستكمل الحلقة بمجموعة عبارات تنويرية متنوعة موجها بها حديثه لانتصار ولـ”اللي قعدها على الكرسي”، وهو نفس الكرسي الذي رفض في حلقة سابقة أن تجلس عليه فيفي عبده والسبب الوحيد كونها “راقصة” وذلك بعد إعلان فيفي عبده ع تفاصيل برنامجها “5 اموااه”.
(مهنة الحضارة)
طالب تامر أم زميله وائل الابراشي بضرورة البحث عن علاج نفسي لأن صواميله الإعلامية مش متظبطة، وذلك عندما حل ضيفا على برنامج “من أنتم” 2011. وفي احدى حلقات برنامجه هاجم فتاة الجامعة ضحية التحرش ووجد للشباب ألف عذر لتحرشهم بها أهمهم ملابسها الفاضحة !
الغريبأن هذه المواقفالسامية والتنويرية لم تشعر تامر أمين بأي كسوف أو كسرة نفس أو رغبة في الاستحياء !
لم يتخلله شعور بالخجل أمام كل هذه المشاعر البغيضة تجاه الفن والفنانين وتلك العنصرية المميتة التي تسيطر على مشاعره وتحرك أفكاره، أوتلك القدرة الرهيبة على اصدار الأحكام الأخلاقية على الآخرين.. كل هذا لم يشعر معه تامر أمين للحظة أنه “مستعر” من مهنته، بل زادته هذه المواقف فخرا واعتزازا بها، فيما كانت واقعة “شوبير والطيب” هي الوحيدة القادرة على تحريك مشاعر تامر أمين المستحية.