غضب إفريقي بسبب تصريحات عنصرية لمسؤول مصري

محمد سلطان محمود

ظهرت بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين مصر وإفريقيا بعدما تقدمت الدبلوماسية الكينية ايفون خاماتي بمذكرة إلى رئيس البعثات الدبلوماسية الأفريقية بشان ما وصفته بسوء سلوك من رئيس الوفد المصري خلال الجلسة الثانية لاجتماع جمعية البيئة بالأمم المتحدة.

قالت خاماتي في بداية مذكرتها إنها بصفتها رئيس اللجنة التقنية للبعثات الدبلوماسية الأفريقية في كينيا تتقدم بمذكرة لاطلاع الرئيس وكافة البعثات الأفريقية على تصرف مصر غير الدبلوماسي وغير المسئول خلال الجلسة.

حيث ذكرت خاماتي أنه أثناء النقاش مع الوفد المصري،قام رئيس الوفد والرئيس الحالي لمؤتمر وزراء البيئة بوصف دول صحراء أفريقيا – وهو مصطلح يطلق على باقي دول أفريقيا الغير واقعة في الشمال بإستثناء السودان- بالكلاب والعبيد، وأكدت خاماتي أن الاتحاد الأفريقي قام على المساواة وعدم التفرقة بأى صورة وأن ما قام به رئيس الوفد المصري لايوجد له مكان بالاتحاد الأفريقي وقد يؤثر على فرص أفريقيا في إستضافة برنامج الأمم المتحدة للبيئة،  كما أنه يعكس نقص إخلاص مصر للقارة السمراء، وأضافت أن أفريقيا فقدت الثقة في قيادتها ولاتشعر أن لديها الدافع الأخلاقي لتمثيل أفريقيا في أي مفاوضات.

ثم قامت خاماتي بعرض طلباتها وهي اعتذار رسمي من أعلى مستوى في  مصر عن ما بدر من ممثلها، وعدم حصول مصر على أي دور قيادي أو تمثيل أفريقيا في أى مفاوضات، بالإضافة إلى الاستقالة من رئاسة مؤتمر وزراء البيئة، كذلك رفع الأمر إلى لجنة الممثلين الدائمين وعرضه على مؤتمر رؤساء الاتحاد الأفريقي في يوليو المقبل، واختتمت مذكرتها قائلة إنها تشعر أن التصرفات العنصرية الغير متحضرة لا يوجد لها مكان في رؤية أفريقيا 2063 التي أعدها قادة الاتحاد الأفريقي.

وفي أول رد فعل رسمي، صرح السفير طلعت محمود سفير مصر في كينيا في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر”،  أن الوثيقة الصادرة التي تطالب مصر بالاعتذار غير متزنة، وأشار إلى أن العلاقات المصرية مع كينيا والقارة الإفريقية كافة قديمة الأزل وممتدة، ولن تقبل مصر المساس بها.

كما أوضح السفير طلعت محمود أن رئيس الوفد المصري في اجتماعات جمعية الأمم المتحدة للبيئة اعترض على طريقة تمرير القرارات فقط، ولم يسيء إلى القارة السمراء.