قال الداعية الإسلامي معز مسعود، في حواره ببرنامج “ممكن” الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان على شاشة “CBC” إنه كان ولازال شابًا مندفعًا، موضحًا أن هناك أمل في كل شخص أن يصبح أفضل.
وأوضح “مسعود” أن فكرة الموت هي ما غيرته لأنها قربت منه بشدة من خلال أصدقاء له في الجامعة مشيرًا إلى أنه وقعت حوادث وأمراضا لأصدقائه جعلته يفكر ويفوق بعض الشيء.
وتابع :”أجريت عملية جراحية في ذلك الوقت أي أن الموت كان حولي وهو ما جعلني أغير سلوكي في المرحلة الجامعية ودعيت الله أن أقترب منه جدا وعلمت النعمة والمُنعم ودعيت أن أخرج مما أنا فيه وأحسست أني نظفت وتطهرت تلقائيا بعد العملية الجراحية خاصة وأني لم أكن آكل ولا أشرب خلال هذه الفترة”.
وواصل: “بعدها حلت رأس السنة 1996 وكان تلك فتنة لي وكان لدي 18 سنة تقريبا وذهبت إلى الحفلة حينها أنا وصديق لي اسمه شريف وحدثت مشاجرة هناك وعدنا فجرا وكاد أن يحدث لنا حادث وتلك كانت هي الأمارة بالنسبة لي وكأنه يُقال لي إن هذه آخر فرصة وفي تلك المرحلة أحسست أن تلك آخر فرصة وصباح اليوم الثاني أخذت قرارا بالتغيير تماما ووضعت تشريعات لنفسي بخصوص ذلك ووضعت يدي على المصحف وأقسمت على ذلك”.
وشدد على أنه “بعد حادث السيارة حاولت تقليل أخطائي تمهيدا للامتناع عنها تماما ومن بين قراراتي الامتناع عن التدخين وأنا كنت أغني وألعب باند وما شابه أي لدي خبرة في مجال الموسيقى وأنا تذوقت وأدركت الصوفية وأدركت أن علاقتي بالله كانت ظاهرة ومررت بنقطة تحول أخرى تعرفت خلالها على شخص يكاد يكون ضريرا غير كثيرا من مفاهيمي لأنه ساعدني أن أكون أكثر عمقا في التدين”.
وأضاف “مسعود”: “أنا لفيت على كل المشايخ الكبار ولم أصدقهم كلهم وأنا صعب اقتيادي والإخوان لا يدركون فساد الفكر ولا يرون الانحراف وأنا صدمت من مغالطات عديدة تخص هذا ورأيت أخطاء وكلاما غير طبيعي ولكني كنت (أكبر دماغي) وحدث لي شبه لخلخة في الفكر بسبب هذا”.
واستطرد: “أحد الأشخاص عرض علي الدخول إلى جماعة الإخوان ولكني رفضت هذا وقلت له (سأصلي استخارة) بغية الهروب من الموقف لكنه رد (هذا الأمر لا يوجد به استخارة) وكان ذلك سنة 1997 وهذا جعلني أخاف من المتدينين وخفت أيضا من أن أكون وحدي وثابت ووضع لي الله بعض الاشارات وكنت أجتهد في البحث والسؤال خاصة من خالي وكان بجانبي مسجد وكنت أؤم المصلين وقرأت القرآن في عدة أماكن ولكن ليس هذا الأصل لدي ولكن يمكن ان أسجله بصوتي”.