فاتن الوكيل
بات من المعتاد عن شهر رمضان ، أنه موسم تجدد الدراما المصرية وحتى العربية، فكل فنان يحرص على تقديم أدوارًا متميزة، في الوقت الذي تختفي خلاله برامج التوك شو، ويصبح لا صوت إلا للأعمال الفنية والبرامج الخفيفة، وهو ما ينعكس بالطبع على صورة الصحافة، وتغطياتها، التي تتناول بالإشادة أو النقد هذه الأعمال والبرامج.
لكن مع كل رمضان ، نجد أن أخبارًا صحفية، أصبحت مكررة ، لا يمل الصحفي من كتابتها كل عام، حتى أننا يمكن أن نتوقع بعضها من الآن، تتعلق إما بالبرامج أو المسلسلات، وحتى أداء الكثير من الفنانين.
إعلام.أورج يرصد لكم أبرز المقولات التي تتكرر كل رمضان :
أجور الفنانين
“الفنان ده بياخد قد كدة”، جملة يرددها المشاهد العادي كل عام، ولا يمكن أن نلومه على هذا، في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها، ولكننا نراها أيضًا في الصحافة، التي تظل تشكو من ارتفاع أجور الفنانين، بالرغم من أنهم على علم بشكل “السوق” الإعلامي والفني، وكيف يتم تعويض هذه الأجور بالإعلانات، كما أن جميع الفنانين الكبار في العالم تكون أجورهم في كثير من الأحيان “خرافية”، وتظهر هذه الكتابات كنوع من “الفضفضة” لا غير.
مفيش بعد نيللي وشريهان
إن كان الوسط الفني المصري، فشل حتى الآن، في تقديم فوازير في نفس مستوى ما قدمته نيللي وشريهان، إلا أننا نلاحظ أن التباكي على هذه الفترة، أصبح يتجاوز مرحلة النقد ، ليتحول إلى “تكسير المقاديف”، حتى أن الفنانين والفنانات أصحاب المواهب الحقيقية ، أصبحوا يخشون الاقتراب من منطقة الفوازير، بسبب إرهاب “نيللي وشريهان”، وهو ما يساعد عليه بعض الصحفيين
كاميرا خفية بـ”الاتفاق”
بعد النجاح الكبير الذي حققته برامج الكاميرا الخفية، في صورتها “المتهورة” مؤخرًا، خاصة ما يقدمه الفنان رامز جلال، أصبحت هذه النوعية من البرامج، متهمة بالتمثيل على المشاهد، والاتفاق مع الضيف الذي يظهر في صورة “ضحية”، ولم تعد الصحافة تمل من ترديد ذلك، ومن فترة لأخرى، يتم نقل تصريحات على لسان أحد الفنانين الذي يؤكد ذلك، لكن المشاهد بالرغم من هذا، يظل يضحك لكما ارتفعت صرخات الفنانين.
مسلسل “أكيد” ناجح
من الخطأ الحكم على العمل الفني بالنجاح أو الفشل، قبل مشاهدته بشكل وافي، والجزم بنجاحه لمجرد أن بطله من أحد النجوم الكبار مثل الفنان عادل إمام أو محمود عبد العزيز، ومن هنا ننصح الصحافة بعدم التسرع في إطلاق أحكام على الأعمال الفنية، والانبهار بالأسماء التي تشارك بها.
سيل مسلسلات
أصبح مملًا انتقاد ما بات يُعرف بـ”سيل المسلسلات”، واعتبار المشاهد فريسة للأعمال الفنية، وكأنها مصنوعة خصيصًا للإضرار به، ومن المعروف أن الوسط الفني نفسه يرغب في انتقال كثافة النشاط الفني، إلى باقي شهور السنة، بعيدًا عن شهر رمضان، لكن في الوقت ذاته لا يجب أن يكون الصحفي وصيًا على المشاهد، لانه على درجة كافية من الوعي، ليعرف كيف ينظم وقته، ويحدد أولوياته.