فايزة أحمد
أجرى الإعلامي أسامة كمال، حوارًا خاصًا، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر التليفزيون المصري وعدد من القنوات الخاصة، حيث تطرق السيسي إلى الملابسات والظروف التي شاهدتها البلاد قبل 30 يونيو، والظروف التي أدت إلى توليه سُدة الحكم، كما تطرق إلى المشروعات التي أنجزها خلال العاميين الماضيين، وإلى أيّ مدى حققت نجاحًا حتى الآن، بالإضافة إلى المشكلات الحياتية التي تحيق بالمصريين، وكيفية إيجاد حلولًا لها.
إعلام.أورج يرصد أبرز تصريحات السيسي مع كمال
1_ بذلنا قصاري جهودنا قبل 30 يونيو للإصلاح بين نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، مؤسسات الدولة، وذلك لاشتداد الصراع بين هذا النظام بين مؤسسات الدولة وبين الرأي العام، خوفًا على الشعب والدولة برمتها من السقوط.
2_ نصحنا النظام الأسبق بأن الشعب المصري لديه من الوعي ما يكفي ليمكنه من رفض حكمه بالقوة، ولذلك ابتسمت حين كنت حاضرًا أثناء الخطاب الأخير لمرسي، وذلك لعلمي بأن فرصة هذا النظام الأخيرة قد نفذت آنذاك، حيث نصحت لهم بأن “الشعب سوف يخرج عليكم.. وهو ما حدث”.
3_ لم أتأخر في قرار ترشحي للرئاسة، ولم أكن مترددًا، ولكن كانت ثمة أمور عدة وتدابير كثيرة لابد من اتخاذها، وذلك لأن مثل هذا القرار لم يكن سهلًا؛ إذ أنك تتحمل مسئولية أمة بأكملها.
4_ هدفي منذ أن توليت الرئاسة هو المحافظة على الدولة المصرية وشعبها، وتفاديها الحروب الأهلية، بالإضافة إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة التي كانت معرضها للسقوط من خلال مخطط كبير أُعد لإسقاطها.
5_ مشروع قناة السويس كان بداية لإعادة ثقة المصريين في أنفسهم، إذ أن إنجازه في وقت قصير للغاية كهذا، يرجع الثقة للمصريين في أنفسهم، كما أنه دلالة واضحة على أن النظام قادرًا على الوفاء بوعوده لتقدم الدولة، وظهر ذلك جليًا حين اختلف تصنيف “قناة السويس” عن ما قبل تنفيذ المشروع.
6_ المناطق المتوترة داخل سيناء لا تتعدى الـ5% من مساحة سيناء، ولكنه ثمة إنجازات قد حدثت هناك لم تحدث من قبل، والدولة تحتاج إلى وقت أكبر من ذلك لإنجاز الكثير من المشروعات هناك.
7_ مشروع “المفعل النووي”، سيتم تنفيذه عقب ثمان سنوات من الآن، حيث سأكون خارج الحكم، ولكني أصريت على هذا المشروع من أجل المصريين والأجيال القادمة.
8_ مشروع (1,5مليون) فدان، راعي بما يكفي تحدي المياه، حيث إنه يعتمد على 80% من المياه الجوفية والباقي على مياه الري السطحي.
9_ مشروع “العاصمة الإدارية” كان يهدف منه إصلاح الأحوال الاقتصادية للبلاد، حيث إن الدولة لا تضع جنيهًا واحدًا في أيّ مشروع إلاّ وتكون متأكدة أنها ستجني من ورائه عشرات الجنيهات.
10_ (2مليون) مواطن مصري وألف شركة يعملون في المشروعات المصرية، ومنهم القوات المسلحة التي تعد كيان من ضمن الكيانات المشرفة على إنجاز هذه المشروعات، إذ أن القوات المسلحة دورها تنظيمي إشرافي على هذه المشروعات.
11_ تريليون و(400مليون) جنية حجم المشروعات التي تم تنفيذها من قِبل الدولة.
12_ لست راضيًا عما تم إنجازه من مشاريع في مصر منذ أن توليت سُدة الحكم، ونحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت لإنجاز ما يكفي من مشروعات، لخدمة المواطن المصري وتقدم الدولة.
13_ أقدر جميع شكاوى المواطنين بشأن زيادة أسعار الخدمات المقدمة لهم، ولكنهم لابد أن يعلموا أن ما يدفعوه أقل بكثير من التكلفة الحقيقية للخدمة المقدمة؛ إذ أن ما يدفعه المواطن لا يتداعى الـ60% من التكلفة الحقيقي.
14_ نحن نقتحم في الوقت الراهن، مشكلة الدولار، لإيجاد حلًا جذريًا لها، ولكن لابد أن يدرك المواطن أن رغبته في تحويل الدولار لسلعة ليس في صالح الدولة المصرية.
15_ أطالب جميع المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك لجميع الخدمات التي تقدم لهم، لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم برمته حاليًا.
16_ كلمة ” ما بخافش” قمت بتكررها ليس في عام 2016 فقط ولكن كررتها منذ 30 يونيو، وذلك لخوفنا الشديد على أن تقع الدولة في حرب أهلية حيث يقتتل الشعب، ومن ثم كررتها مرة أخرى العام الحالي لكي يطمئن الشعب المصري ولا سيما البسطاء منه على المستقبل.
17_ هناك محاولات كثيرة لتقليب الرأي العام المصري على النظام الحالي، من قِبل أهل الشر الذين يسعون إلى الإساءة إلى مصر ولعرقلة مسيرتها نحو التقدم، ولكن وعي الشعب المصري أفسد جميع مخططاتهم.
18_ لم أغضب حين رفض البرلمان “قانون الخمة المدنية”، وذلك لأن الرئاسة تحترم جميع مؤسسات الدولة، ولا يجوز للبرلمان أن يوافق على جميع ما يريده الرئيس.
19_ الرئاسة تابعت عن كثب ردود الأفعال التي تخلفت عن اتفاقية “ترسيم الحدود البحرية” التي أبرمتها مصر مع المملكة العربية السعودية، والتي نتج عنها انتقال تبعية جزيرتي “تيران وصنافير” إلى المملكة، والبرلمان هو المنوط به البت في أمر الجزيرتين.
20_ هناك محاولات عدة من قوى وأطراف كثيرة لإفساد علاقة مصر بحلفائها سواء في الغرب أو الشرق، وظهر ذلك واضحًا في التظاهرات التي شهدتها البلاد في الآونة الماضية، بخصوص جزيرتي “تيران وصنافير”.
21_ علاقة مصر بأمريكا جيدة للغاية، ولا يوجد توتر في العلاقات كما يشاع حاليًا، حيث إن النظام الحالي لا يلتزم بسياسات وأدبيات الأنظمة السابقة.
22_ طرح مصر مبادرة “السلام” مع إسرائيل هي رغبة لعودة الريادة المصرية في المنطقة، ودلالة واضحة على أن مصر تتابع عن كثب ما يدور في العالم، حيث طرحت فرنسا هذه المبادرة منذ مطلع العام الجاري، لعقلا سلام بين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية.
23_ لا أوافق الرأي القائل بإن النظام غير قادر على فهم الشباب المصري، إذ أن الشباب المصري لديه من الوعي ما يكفي ليمكنه من فهم الأخطار المحدقة بالبلاد، لتقدير الأولويات الهامة للبلاد في الوقت الراهن، وكل ما هنالك أن هؤلاء الشباب في حاجة لفرصة أخرى للحوار.
24_ لم أغضب على الإطلاق من الشباب الوطني وذلك لأني اعتبرهم بمثابة “أبنائي” ، ولازلت أطالبهم بأن يختاروا الأفاضل منهم لتأهليهم لانتخابات المحليات ليتولى مهمة القضاء على فساد المحليات.
25_ مصر تحترم حقوق الإنسان، ولكن حقوق الإنسان تشمل حق التعليم والسكن والصحة وغيرها، وعلى من يطالبنا بحقوق الإنسان أن يساعدونا في توفير هذه الحقوق للمواطنين فهذه أولوية.
26_ الشائعات الصادرة بشأن ارتفاع أعداد سجناء الرأي “مضحكة”، وذلك لأن نحو 90% من هؤلاء يقبعون في السجون على خلفية قضايا جنائية، وباقي سجناء الرأي تم النظر إليهم ثلاث مرات، وسأقوم بإصدار عفوًا رابعًا الفترة القادمة.
27_ لا أحد يستطيع أن يمنع (90مليون) مواطن من التعبير عن رأيه سواء بالتظاهر أو بأي طريقة أخرى من طرق التعبير عن الرأي، ولكن جميع دول العالم تنظم حق التظاهر عن طريق القانون، وهذا في صالح الدولة والفرد.
28_ مفيش خلاف مع الدولة والإعلام، ولا يوجد قيادة للإعلام في مصر مثل دول العالم، وذلك لاحترامنا للدستور المصري.
29_ التجربة أثبتت أن الشعب المصري لديه من الوعي ما يكفي حيث إنه قام بفرز الإعلاميين وضبط الأداء الإعلامي.
30_ أتمنى عودة الجماهير إلى الملاعب المصرية مجددًا، وأتمنى أن يكون شباب “الأولتراس” مثالًا يحتذي به العالم في التنظيم والقيادة، حيث إننا نريد أن يكون شباب الأولتراس هم من ينظمون المباريات بأنفسهم بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة.