وصف المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن استقبال مواقع التواصل الإجتماعي لحوار الرئيس الأخير بالهادئ، مؤكدا أن هناك 4 أسباب منعت الإشتباك المتكرر بين رواد السوشيال ميديا من كافة الخلفيات السياسية خلال وبعد الحوار الذي أجراه السيسي مع الإعلامي أسامة كمال مساء الجمعة وبثته كل القنوات المصرية .
عبد الرحمن حدد الأسباب الأربعة خلال ظهوره صباح اليوم مع الإعلامية أسماء مصطفي في برنامج “نهار جديد” على قناة النهار بمشاركة د.محمد الباز رئيس تحرير جريدة البوابة، وتتلخص تلك الأسباب فيما يلي :
1-الإختيار الموفق لتوقيت إذاعة الحوار، موضحا أن الحوار عُرض مساء يوم الجمعة، وهو يوم إجازة للمصريين، وبالتالي أتاح فرصة للجميع للمشاهدة، على عكس أغلب خطابات الرئيس التي تذاع في الصباح أثناء إفتتاح المشروعات، وتوقيتها يساعد على إعطاء مساحة لمواقع السوشيال ميديا للتعليق عليها سواء بشكل جدي، أو ساخر ودون الإستماع جيدا لما قاله الرئيس بشكل يؤدي إلى إبراز مقاطع معينة من الحديث بعيدا عن السياق .
2-أن كلمة الرئيس هذه المرة كانت في شكل حوار، وليس خطابا يعتمد فيه على بعض الكلمات الإرتجالية، مما أعطى مساحة للمشاهد بالإستماع للسؤال، والإجابة المحددة عليه.
3-شخصية المحاور وهو أسامة كمال الذي يعتبر نموذجا للمذيع الكلاسيكي الذي يرغب في الخروج بمعلومات واضحة ومحددة، وليس هدفه الإشتباك مع الرئيس.
4- الحوار جاء بعد سلسلة من الجولات التي شهدت افتتاح العديد من المشروعات الجديدة أبرزها مشروع الأسمرات بالمقطم لهذا ظهر الرئيس هادئا ومستقرا ومبتعدا عن التوتر الذي شاب بعض خطاباته الأخيرة التي كانت تأتي عقب أزمة شهدها الشارع المصري لسبب أو لآخر.
وأشار رئيس تحرير إعلام.أورج أن مواقع جماعة الإخوان فشلت هذه المرة في اصطياد بعض كلمات الرئيس، واستغلالها على مواقع التواصل الإجتماعي، كما لم تنجح المواقع الإخبارية المحلية في إصطياد ” عناوين ترافيك”، يحقق لها معدلات قراءة مرتفعة على حساب مضمون الحديث كما كان يحدث في خطابات سابقة.
وأوضح عبد الرحمن أن الإعلامي أسامة كمال هو الرابح الأكبر من حواره مع الرئيس السيسي، حيث سيكتب في سجله إنه أول إعلامي حاور الرئيس، فضلا عن الصدى الإيجابي، والإشادات الواسعة التي تلقاها بعد هذا الحوار