“الكيمي كيمي كو الكيمي كيمي كا” أغنية يسمعها سائق التاكسى، نجد الزبون يبدو عليه الغضب قائلاً”من فضلك وطي الكاسيت أو اطفيه”، السائق: ده مزاجنجي يا بيه، الزبون مزاجنجي .. فيه مطرب في العالم اسمه مزاجنجي؟، السائق: أمال يا باشا، ده شريطه الجديد مكسر الدنيا، الزبون: وفيه حد يسمع أغنية اسمها الكيمي كيمي كو؟، السائق: أنا زي سيادتك بالظبط، أول ما سمعتها معجبتنيش، لكن لما ودني أخدت عليها “نخششت في نافوخي وكيفتني”.
هذا الحوار الذى لم يستغرق دقيقة واحدة من فيلم “الكيف” لخص معنى كبير جداً، ويشهد بعبقرية السيناريست محمود أبو زيد، والذى سمح لابنه أحمد أن يقدم رؤية ممتدة لنفس الشخصيات الرئيسية في الفيلم، فى مسلسل يحمل نفس الاسم فقام باستبعاد أغنية “الكيمى كيمى كو” التى يقدمها محمود عبد العزيز “مزاجنجى” في الفيلم بستة أغاني لمزاجنجى المسلسل “باسم سمره” لمجرد ملأ وقت درامى فقط لا أكثر، كما قام بإحياء والدة مزاجنجى من موتها وجعلها مدمنة مخدرات، وجعل والده لا يزال على قيد الحياة بعكس الفيلم دون هدف ولا معنى.
ربما تشعر بسرقة ذكرياتك وجمل علقت بذهنك بمجرد رؤيتك باسم سمره فى هيئة غريبة تختلف تماماً عن صورة مزاجنجى التى طبعت فى ذهنك لمحمود عبد العزيز بضحكته المميزة وهو يقول ” احنا اللى خلينا الشكرمون طاخ فى الترالوللى“، فتصعق عندما تسمع باسم سمره يقول “الشخرمون طاخ فى الطربولى”، وعندما يريد باسم سمره المزح مع والدته “عفاف شعيب” وهى تشكو من شعورها بالغثيان، فيقول باسم “مبروك يابابا ماما حامل”، بعدها لن تتقبل مشاهدة المزيد من هذا العبث وتشويه الفيلم.
الفارق الزمني بين العملين هو 31 عامًا، ومع ذلك أصر المخرج على الاستعانه بـ “البهظ بيه” النجم الكبير جميل راتب أملا فى مساعدة العمل على النجاح، وكان فى الفيلم يبلغ 59 عامًا، أما الآن فهو على مشارف الـ 90، فظهر ضيف شرف فقط، لتشهد أحداث المسلسل ظهور “البهظ الصغير” الذى يقدم شخصيته الفنان أحمد خليل، وهو المسئول الأول عن تجارة المخدرات، ليستكمل الخط الدرامي لشخصية “سليم البهظ”.
“ادينى فى الهايف وأنا أحبك يا فننس“، أصبحت تلك الجملة هى المنهج الذى يتبعه صناع المسلسل، فصلاح دكتور الكيمياء الذى كان يجسد دوره فى الفيلم الفنان “يحيى الفخرانى” وفى المسلسل يجسده أحمد رزق بدلً من أن يُدمن المخدرات جعلوا نجله هو من يصبح مدمنا كنوع من التحايل بأن المسلسل يختلف عن الفيلم، فى الحقيقة شتان بين الأثنين ولكن فى جودة المنتج الفنى المقدم وليس الأحداث.
“أنا اللى ستفت الأونطة جوه الشنطة“، هذا ما حدث بالفعل رقص وألفاظ ومشاهد ضعيفة وإختلاق إضافات درامية ليس لها معنى، وعلى رأى صلاح ” مفيش حاجة اسمها الكيف، احنا اللي عايزين نتسطل” والاستعداد عندنا موجود، نحن من نسمح بتشويه الأعمال الفنية القديمة تحت عنوان مواكبة العصر، صدقت يا ابو صلاح عندما قلت “يبيعوا لكم الوهم ويصبحوا مليونيرات على قفا المساطيل اللي زيكم“.
نرشح لك
نسمة سمير تكتب: الشهر.. خمر ورقص وخيانة (شخابيط رمضانية 3)
بالساعة والدقيقة.. مواعيد مسلسلات رمضان 2016
شارك واختار أي من هذه البرامج أو المسلسلات تتابعها وقت الإفطار؟ أضغط هنـــا