محمد الباز يكتب: الملحد الذى كتب تفسيرا عصريا للقرآن الكريم (القرآن في مصر 9)

نقلاً عن البوابة

لماذا ثارت كل هذه الضجة؟

علمانيون مسئولون عن مجلة ثقافية يخصصون عددا كاملا عن القرآن الكريم، انتصروا فيه لما اعتقدوا أنه صحيح.

ما الذى دفعهم إلى ذلك؟

المسألة ببساطة أن الدكتور مصطفى محمود كان قد أصدر كتابا مهما هو ” القرآن… محاولة لتفسير عصرى”… قامت عليه الدنيا ولم تقعد، قرر رجاء النقاش أن يسانده، ولذلك لم يكن غريبا أن يتحدث مصطفى محمود فى حوار مطول عن القرآن.

من المهم هنا أن نثبت هذا الحوار، رغم أنه لم يكن جيدا بما يكفى، فهو مدخل جيد لإستعراض ما جاء فى الكتاب الأزمة بعد ذلك.

قدمت مجلة الهلال الحوار بقولها: كانت المحاولة التى قام بها مصطفى محمود لتفسير القرآن من المحاولات المتميزة فى الفكر الدينى الإسلامى المعاصر، وقد أحدثت هذه المحاولة ردود فعل واسعة فى أوساط رجال الدين، فكان هناك عدد كبير منهم يعارض هذه المحاولة، ويرى أن مصطفى محمود ليس مؤهلا لتقديم تفسير للقرآن، حيث أن هذ التفسير يحتاج إلى ثقافة دينية واسعة لم تتوفر له، ووافق قليلون من رجال الدين على المحاولة وحجتهم فى ذلك أن باب الإجتهاد مفتوح أمام كل المسلمين”.

وتواصل الهلال: المهم فى هذه المحاولة بعيدا عن الجدل، أنها أخرجت القضايا الدينية من حدود التخصص إلى ميدان رحب من المناقشات العامة، فقد كان قراء الصحف من المواطنين العاديين يقرأون ما يكتبه مصطفى محمود ويناقشونه ويتفقون معه أو يختلفون، وهذا فى حد ذاته يعتبر نتيجة طيبة بالنسبة للقضايا الدينية نفسها، فقد تحولت من خلال التفسير العصرى للقرآن إلى قضايا عصرية يناقشها الناس ويتحدثون فيها، وذلك ولا شك أفضل بالنسبة لهذه القضايا من أن تعيش محبوسة فى المتخصصين من رجال الدين وحدهم.

****

ما رأيكم أن نبدا الحوار الآن.

الهلال: ما هى الأسباب التى دعتك إلى أن تقوم بمحاولة تفسير القرآن؟

مصطفى محمود: لا أستطيع أن أحدد سببا واحدا للايمان، وإنما هو تطور نفسى وذهنى ووجدانى، ومراحل فكرية مررت بها ابتداء من كتابى ” الله والإنسان”، حتى تأليف كتابى عن ” القرآن”، وسوف أشرح هذه المراحل فى كتابى ” رحلتى من الشك إلى الإيمان”.

الهلال: من الواضح فى تفسيرك للقرآن أنك متأثر بالصوفية، ويقول الصوفيون أنهم يعبدون الله لوجهه ذاته، وليس لأى غرض آخر، ولعل كلمات رابعة العدوية تلخص ذلك حين تقول ” اللهم إن كنت أعبدك خوفا من نارك فألقنى فيها، وإن كنت أعبدك طمعا فى فى جنتك فاحرمنى منها، وإن كنت أعبدك لوجهك الكريم فلا تحرمنى من رؤيته”… فهل يمكن أن نقول بناء على ذلك بأن الذى يعبد الله خوفا من النار وطمعا فى الجنة ما هو إلا عابد إنتهازى؟

مصطفى محمود: هى انتهازية فعلا، ولكنها أشرف من انتهازية الأرض، لأن الطمع فى الله والخوف من الله هو وضع للطمع والخوف حيث يجب أن يوضعا، فلا تكون الخشية إلا من الله ولا يطمع إلا فيه، لأنه وحده الغنى وهو وحده الجبار، وأصدق من كلمة الإنتهازية هنا أن أسميه ” الدرجة الأولى للإيمان” عند المؤمن العادى، ولا نستطيع أن نطلب من المؤمن العادى أن يمتلك القدرة على تجريد حواسه تماما، بحيث يرتفع إلى المطلب المجرد فيحب الله للحب، ويعبده للعبادة ويقصده لوجهه، فهذه معان رفيعة لا يدركها إلا القلة من أهل الخصوص الذين أدركوا تماما تفاهة اللذات الحسية.

الهلال: ألا تعتقد أن تفسيركم لما فى الجنة من أنهار العسل واللبن ومختلف الطيبات بأنها مجرد رموز يمثل صدمة خصوصا بالنسبة للفقراء الذين يعيشون على أمل التمتع فى الجنة تعويضا عن الحرمان الذى وجدوه فى دنياهم؟

مصطفى محمود: أنا لم أنكر اللذة الحسية والمتع الحسية فى الآخرة، وإنما قلت بأن هذه اللذة الحسية لا أحد يعرفها تفصيلا، فليس العسل المحكى عنه فى القرآن هو العسل الذى نعرفه، ولا اللبن هو اللبن، ولا النساء هن النساء، وإنما هى درجات من اللذة، هى بالنسبة إلينا غيب كأن يقول فنان مثلا ” كانت إمرأة جميلة كالضياء”.

إنه الفنان هنا، يروى حلمه ومثله الأعلى، وبالمثل يمكن أن تكون الجنة ولذتها هى نوع من هذه المراتب العليا التى لا نعرف لها مثيلا على الأرض، وأذكر أيضا أنى قلت أن نعيم الروح درجات يبدأ من المتع الحسية، ويرتفع حتى يصل إلى مقام الأنبياء الذين ينعمون بالله ذاته وبجمال وجهه وبحضرته الجلالية، وفى ذلك يقول القرآن عن الرجل التقى أنه ” فى مقعد صدق عند مليك مقتدر”… فهنا نجد أن الجنة هى الجوار المطلق للحضرة الإلهية، وهى أقصى ما يمكن أن يتصوره الإنسان من سعادة، ولا يجب أن نفهم من القرآن أن آياته نزلت لإشباع أحلام الفقراء، وإنما القرآن يقدم لنا منتهى العلم.

الهلال: فى تفسيرك انتهيت إلى أن القرآن كتاب دين وأخلاق وليس كتاب فى السياسة، ونحب أن نسمع رأيك فى القول بأن القرآن كتاب دين وسياسة وحكم ونظم إجتماعية، وأنه المرجع لكل شئ؟

مصطفى محمود: قلت أن القرآن يقدم لنا توصيات عامة فى السياسة، وأنه لا يقدم لنا تفصيلات لأنه ليس كتابا لعصر بعينه وإنما لكل العصور، ولقد أراد الله هنا، أن يترك لنا تفصيلات حياتنا نصوغها وفق الضرورات المتغيرة.

الهلال: بعض الذين ردوا عليك، قال فريق منهم بأن تفسير القرآن عمل لا يستطيع القيام به إلا أناس معينون امتلكوا زمام اللغة ومعرفة تراكيبها وأسرارها، وهو شئ لا يتوافر عند كثيرين من المثقفين العصريين، وقالوا بأنه كان من الأجدى – باعتبارك طبيبا – أن تقوم بتفسير الجانب الطبى فقط، بينما فريق آخر دافع عنك وقال أيا كان ما قاله مصطفى محمود، فالمهم أنك كنت ملحدا، وعدت إلى حظيرة الدين وهذا كسب، وفريق ثالث قال اجتهد الرجل، فإن أصاب فله أجران وإن أخطا فله أجر، فما رأيك فى كل ذلك؟

مصطفى محمود: أنا لم أقدم تفسيرا للقرآن، وإنما قدمت محاولة للفهم، محاولة، مجرد محاولة، فإذا كان هؤلاء الناس الذين اعترضوا على الكتاب لا يقبلون المحاولة، حتى مجرد المحاولة من كاتب وأديب ومفكر، فإنهم قد بلغوا غاية التزمت وضيق الأفق، وتصوروا أن القرآن ليس مجرد كتاب فى اللغة، وأنه ليس وقفا على اللغويين، وإنما هو دائرة معارف يجب أن يشترك فى محاولة فهمها وتفسيرها، وأنا فى الواقع لا أطمع ولو فى ربع أجر، ومنتهى أملى من الله التوفيق.

الهلال: فى صفحة 88 من كتابك عن القرآن تقول ” وغض البصر ليس عما يتعرى من الجسد وإنما هو أيضا غض للبصر عما فى يد الناس من مال ونعمة، وهو الحياء والترفع عن النزول بالنفس إلى مواطن الشهوة والحسد والحقد والغيرة”.

ألا ترى أننا فى بعض الظروف حين يوجد استغلال اجتماعى لسنا فى حاجة إلى التطلع فقط إلى ما فى يد الناس من نعمة ومال، وإنما نكون فى حاجة إلى أن ننتزع هذا المال من أيديهم انتزاعا، ثم ألا يعتبر هذا المنطق متفقا مع المنطق الذى يقول بأن الله خلق الغنى والفقير لحكمة وليس وجودهما نتيجة لظلم طبقى؟

مصطفى محمود: السؤال يتكلم عن المظلوم وموقفه من الظالم وأنا لم أقصد هذا المعنى وإنما قصدت الحسد والحقد والغيرة وهى موجودة فى كل المجتمعات.

الهلال: لقد أثرت قضية هامة، وهى قضية الدين والعلم، فهناك اتجاه يحاول باستمرار أن يربط بين أى كشف علمى جديد وبين نصوص قرآنية مختلفة، على أساس أن العلم لم يأت بجدبد، بدليل وجود إشارات إلى العلوم الحديثة فى القرآن، وأعتقد أنك لجأت إلى ذلك… فمثلا تدلل على كروية الأرض فى القرآن مستشهدا بما جاء فى سورة الزمر آية 5…” يكور الليل على النهار، ويكور النهار على الليل”… وشرحت ذلك بقولك: وهى آية لا يمكن تفسيرها إلا أن نتصور أن الأرض كروية.
وتستشهد بقول الله تعالى:” ثم إن علينا بيانه” وتقول شارحا: أى أنه سوف يشرحه ويبينه فى المستقبل، وغير ذلك من الاستشهادات العلمية الكثيرة، وهذا الكلام يطرح عدة تساؤلات مثلا، ألا يعنى ذلك أن الذين نزل عليهم القرآن وآمنوا به منذ حوالى 1400 عام مضت، لم يفهموا عددا من آياته لأن الوسائل العلمية لم تكن متاحة لهم مثلما هى متاحة لنا الآن… فما الحكمة فى أن ينزل الله آيات على قوم لن يفهمومها، وإنما سيفهمها من سيأتون بعد 1400 سنة؟ وهل على العلماء أن يبدأوا بدراسة القرآن أولا قبل أن يدرسوا المؤلفات العلمية وقبل أن يتوجهوا إلى المعامل ما دام فى القرآن كل شئ عن العلم؟
مصطفى محمود: العلم له مجاله، والدين له مجاله، وأنا لم أقصد الحجر على العلماء باسم القرآن، وإنما كل ما قصدته أنه لا يوجد تناقض بين القرآن وبين الحقائق العلمية الثابتة، ولا يعنى هذا أن نكف عن البحث العلمى لمجرد أننا نملك القرآن، هذا فهم خاطئ لكلامى، وأنا أقول أن القرآن لم يفض إلينا بكل أسراره إلى الآن، وحكمة الله واضحة فى أنه لم ينزل كتابه على الناس ليفهم كله وينتهى من أمره فى أول جيل، وإنما أنزله للعالمين وليكون سرا يبسط سلطانه على كل العصور، ويتحدى جميع العقول، وبالنسبة للفظة الثالثة، فأنا لم أقل هذا الكلام، فالعلم له مجاله والقرآن له مجاله، والعلم له أدواته والدين له وسائله، ولا يصادر أحدهما علم الآخر ولا يحتكر أحدهما الآخر.

****
هذا هو نص الحوار، أثبته هنا كاملا، رغم ضعفه الشديد، فهو من زاوية خاصة يعتبر وثيقة مهمة فى سياق حديث مطول عن القرآن فى مصر.

الحوار لم يكن مشبعا، فمن حاور مصطفى محمود – اسمه ليس مذكورا بالمناسبة – لم يمنحه الفرصة ليتحدث، أخذ مساحة أكثر مما ينبغى، ولم تكن الإجابات عميقة بالقدر الكافى، والسبب معروف بالطبع، فقد كان مصطفى محمود يدافع عن نفسه فى مواجهة من تعاملوا مع ما كتبه عن القرآن الكريم على أنها مجرد شطحات جاءت من غير متخصص، ما كان له أن يقترب من هذا الشاطئ من الأساس.

كانت عناوين الحوار المقتبسة من كلام مصطفى محمود على النحو التالى: ما قدمته ليس تفسيرا ولكنه محاولة للفهم، لا أنكر اللذة الجسدية والمتع الحسية فى الآخرة، الذين عارضونى متزمتون وأصحاب أفق ضيق، العلم له مجال والدين له مجال آخر.

لا يمكن أن ننتظر من أحد يدافع عن نفسه فى مواجهة إتهامات عبثية أن يشرح وجهة نظره، أو أن يكشف ملامح فلسفة ما يفعله.

كان الدكتور مصطفى محمود ( من مواليد 25 ديسمبر عام 1921 بشبين الكوم بمحافظة المنوفية) الطبيب الذى هجر الطب إلى الأدب والصحافة صيغة أقرب إلى المفكر الشعبى.

لم يكن مهموما بقضية بعينها، بقدر اهتمامه بأن يجمع المريدين حوله، الفكرة بالنسبة له كانت مهمة بقدر قدرتها على لفت الإنتباه إليه، وإذا تأملت مسيرته الصحفية والفكرية ستكتشف أنه لم يكن ملحدا أصيلا، ولم يكن مؤمنا أصيلا أيضا… حاول أن يستفيد من الحالتين.

فى مرحلة إلحاده أصدر كتابه “الله والإنسان”، وهو الكتاب الذى صادره الأزهر وأعتقد أنها لا يزال مصادرا حتى الآن… كان هذا فى العام 1956 ، كتبه مصطفى محمود أولا كمقالات كانت تنشر مسلسلة فى مجلة “روزاليوسف”، وقتها كان إحسان عبد القدوس رئيسا للتحرير، ووصلت تقارير للرئيس عبد الناصر تتهم روزا بأنها تنشر الفكر الإلحادى.

لم يتحمل إحسان عبد القدوس الإتهام، كتب رسالة مطولة إلى عبد الناصر من بين ما جاء فيها: يبقى بعد ذلك ما حدثنى به الزميل هيكل عن دعوة الإلحاد فى صحف دار روزاليوسف والمقالات التى ينشرها مصطفى محمود الخاصة ببحث فلسفة الدين، ولكنى أحب أن أرفع لسيادتكم رأيى فى هذا الموضوع حتى أكون قد صارحتكم بكل شئ، فمصطفى محمود لا يتحدث عن الدين، ولكن عن فلسفته فقط”.

لكن ما الذى قاله مصطفى محمود حتى يتهم كتابه بأنه يروج أفكارا إلحادية.

كان من بين ما قاله:

(1) “حقيقة الحياة غير معروفة، إنها حركة دبت فى المادة، حركة واعية هادفة حرة، ولعلها مادة، ولعلها أى شئ، ولكنها ليست الجثة على أى حال، إن أجهزة الجسد حينما تعمل تشبه الأراجوز، فتبدو للناظر من بعيد كأعضاء حية، تتكلم بإختيارها وحريتها، وهى فى الحقيقة قطع خشبية ميتة تحركها خيوط خفية من وراء خباء، فى داخلنا أراجوز، فى داخلنا زامر ينفخ فى بوق أجسادنا، ويلهو بخيوط أطرافنا فتتحرك وتمشى وتتكلم، وكذلك الكون كله، الحيوان والنبات والجماد، مجموعة أبواق متعددة فى قلبها زامر ينفخ على الدوام”.

(2) “الله عند جدى يتمثل فى شخص طيب رحيم غفور تواب يداوى الروماتيزم ويقوى المفاصل، وهو عند أمى مأذون يجمع رؤوس بناتها على رؤوس عرسان أغنياء فى الحلال، وهو عند الأطفال يشبه عروسة المولد، وهو عند اينشتين معادلة رياضية، وقانون تخضع له الأشياء بالضرورة، وهو عند عاشق مثلى حب، وهو عند مشايخ الصوفية وزير أوقاف يوزع الكساوى والإعانات والمعاشات، وهو عند الملحد موضوع دراسة، وعند المؤمن موضوع عبادة، وهو دائما شئ حتى عند الذى ينكره.

(3) “الله فكرة، إنه فكرة فى تطور مستمر كما تدل على ذلك قصة الأديان، الله فى العقل الحديث معناه الطاقة التى فى داخلنا، الله هو الحركة التى كشفها العلم فى الذرة وفى البروتوبلازم وفى الأفلاك، هو الحيوية الخالقة فى كل شئ، أو بعبارة القديس توماس الفعل الخالص الذى ظل يتحول فى الميكروب حتى أصبح إنسانا، وما زال يتحول وسيظل يتحول إلى ما لا نهاية، والعلم بهذا المعنى الجديد عبادة، والفن عبادة، والفلسفة عبادة، لأنها إدراك لهذا الإله بوسائل مختلفة، وإحساس به من زوايا مختلفة، والمعبد بهذا المعنى الجديد برلمان ومدرسة عصرية تضم كل الآراء وتحترم كل الآراء، وينضوى إليها جميع المختلفين تحت قانون واحد، هو حب الحقيقة.

(4) ” أثبتت الآخرة أنها عالم مفيد حقا للملوك والسادة، وهى لهذا يجب أن تنمو وتتوطد، والآخرة لا ترعى مصلحة الملوك والكهنة وحدهم، بل هى سلطة خلقية يستمد منها الشعب خيره وشره، إن الفلاح لا يقتل ولا يسرق خوفا من الشرطى، ولكن خوفا من جهنم، إن ميزان الحساب يطارده كالشبح وهو فى حاجة إلى هذه السلطة الروحية لأنه همجى لا يقتنع بالعقل وحده”.

****

أعتقد أن ما كتبه مصطفى محمود في كتابه هذا، كان سببا في الإنتفاضة ضده عندما أقدم على ما أسماه محاولة لفهم عصرى للقرآن، واعتبره خصومه تفسيرا كاملا، كان السؤال كيف يقدم ملحد على تفسير القرآن؟ رغم أن مصطفى محمود لم يكن ملحدا ولا يحزنون، وإذا أردتم أن تصفوه بشئ، فهو كما قال عنه الشاعر الكبير كامل الشناوى ” ملحد على سجادة صلاة”.
أما كيف فعلها… فهذه قصة جديدة.

نرشح لك

محمد الباز يكتب: التفسير السينمائى للقرآن (القرآن في مصر 8)

بالساعة والدقيقة.. مواعيد مسلسلات رمضان 2016

شارك واختار .. ما هو مسلسل الكرتون الذي تتابعه بانتظام؟ أضغط هنـــا

بنر الابلكيشن