حميدة أبو هميلة
إن نجمة مجموعة “mbc” المدللة على الأغلب غاضبة جدا الآن، من كان يصدق أن تجرؤ المحطة السعودية على عرض تقرير يثير الجدل حول مستوى صوت نجوى كرم، وهي واحدة من أكثر الشخصيات التي تقدرها المؤسسة كثيرا، وتعتبر “شمس الغنية اللبنانية” mbc بيتها، لكن هذا حدث في الحلقة الأولى من برنامج “ET بالعربي”.
البرنامج هو النسخة العربية التي تعرضها mbc4 من البرنامج العالمي الشهير ET “لازال يبث بالمناسبة عبر قناة mbc2″، وللمرة الأولى تسمح mbc للملحن المثير للجدل سمير صفير أن يقول صراحة أن صوت نجوم كرم الجبلي شاخ، وأنه فقد كثير من قوته، كما عرضت الحلقة أيضا مقاطع من حفلات شهدت عثرات للمطربة اللبنانية، حيث تعرضت أمام الجمهور لمواقف محرجة، منها فقدانها فجأة لبحة الصوت، لنرى نجوى تنشز، وأين على الشاشة التي تعرض برنامجها “arabs got talent” في موسمه الرابع. إنها بداية جريئة لفريق البرنامج، حيث تمادى كذلك في فتح ملف عمليات التجميل للنجوم الرجال العرب ونبش في تفاصيل جديدة لم تكن متداولة حول حياتهم في عيادة التجميل، ومنهم أيضا نجوم يرتبطون بصداقات مع المحطة أبرزهم وائل كفوري، وعاصي الحلاني، أيضا عرض لتقارير مهمة حول أزمة أحمد عز وزينة.. لكن هل يكفي؟!
فريق البرنانج الذي يحاول جاهدا أن يسير على نفس خط النسخة الأمريكية، سقط في فخ “الانفرادات الزائفة”، وقلب مواقع التواصل “بخبر غير حقيقي” ليتبين في النهاية أنه يروّج لكذبة، حيث أكد بفيديو قصير وصور أن الهام شاهين قامت بحلق شعرها على الزيرو من أجل دورها الجديد في فيلم “ريجاتا”، والحقيقة أن الفنانة التي احتفلت بعيد ميلادها مؤخرا وظهرت محتفظة بشعرها كما هو، أعلنت أن هذا لم يحدث وأن “الموضوع كله مكياج”، لكن بالطبع فريق البرنامج لم يعتذر عن الكذبة التي سواء اختلقها، أو أعلنها عن جهل، فقد أخطأ فريقه بالكامل وخدع مشاهدوه الأوائل، كما أنه انخرط في تقارير مكررة شبعت منها المواقع الإخبارية، مثل:”أشهر الوفيات الغامضة في عالم المشاهير”، وهو موضوع قتل بحثا منذ سنوات طويلة، ولم تأتي نسخته في البرنامج بأي جديد، كذلك من ضمن حلقاته جاء عنوان “بنات المشاهير ينافسن آباءهم في الأناقة” وهي أيضا فكرة تناولتها المواقع الترفيهية كثيرا، ومثلهما “المضايقات التي لاحقت نجوم سوريا على الحدود”. التقارير هنا تبدو وكأنها نسخا مكررة من تلك التي يعرضها “ET” العالمي، وتم تغيير أسماء أبطال القصص الاخبارية فقط ليصبحوا عربا!
البداية التي كادت أن تكون جيدة جدا للبرنامج، نقصها أيضا تلقائية الأداء التي غابت عن مقدميه الثلاث “المغربية مريم سعيد، والسعودي بدر آل زيدان، والمصرية ناردين فرج”، خصوصا وأن أهم مايميز النسخة الأصلية من البرنامج هو تلقائية مقدميه، ومشاركتهم في البحث وعدم الاكتفاء بقراءة ماهو مكتوب، وكذلك نجاحهم في تقديم محتوى ترفيهي حقيقي، لا ينقصه البحث الصحفي، والمعلومة الموثقة. كل هذا بطريقة مرحة، وبجرأة غير مبتذلة في حديثهم عن المشاهير الذين يتعامولن معهم بندية واحترام، دون أن يجرءوا بالطبع على تقديم معلومة مغلوطة بهدف الفرقعة الفارغة، ودون أن يكذبوا على مشاهدهم ولايفكرون أبدا في الاعتذار!.
اقرأ أيضًا:
إلهام شاهين تتخلى عن شعرها بالكامل
مدحت العدل : شعر الهام شاهين بخير