(1)
تقدم نجوى إبراهيم إعلان لمنتج صابون ديتول، تواصل فيه قسوتها مع بقلظ، فبعدما تقوم بإخافته بالرغم من قيامه بغسل يده بالصابون بإنتظام وتخبره أن الصابونة التي يستخدمها لن تمنع إصابته بالأمراض، يُصاب بقلظ بالرعب ويسئلها إن كان سيموت بسبب ذلك، فتخبره أن “ربنا سترها المرة دي” وتخبره أن يطلب من والدته أن تشتري له صابونة ديتول المطهرة.
رسالة الإعلان موجهة للأطفال والأمهات وهي تلعب على الشعور بالخوف على سلامة الأطفال، أين جهاز حماية المستهلك من ذلك الإعلان؟
(2)
مسلسل “الخروج” لم يفقد متابعيه حتى الأن بسبب كفتي ميزان، الكفة الأولى هي الغموض حول طبيعة القاتل ودوافعه وكيف إكتسب كل تلك الإمكانيات الخارقة، أما الكفة الثانية فهي العشوائية والهفوات في السيناريو التي تجعل أى شيء يحدث في أى وقت لأى شخص. مثلما قام المجرم الخفي بقتل عامل الجراج دون مبرر ولم يؤثر ذلك على الأحداث و تم تجاهل الجريمة كإنها لم تحدث.
مع كل مشهد يضاف مزيد من الثقل إلى واحدة من الكفتين، أتمني أن لا تهبط الكفة الثانية كثيرًا خلال الحلقات المتبقية.
(3)
بينما ينتشر بيومي فؤاد في عدة أعمال بشخصيات مختلفة، تطل سلوى خطاب على المشاهدين لعدة أعوام متتالية بنفس الشخصية والأداء، امرأة من منطقة شعبية تتحدث بنبرة صوت عالي للغاية وتقوم بتوبيخ الجميع، تلك النمطية لا تليق بعودة سلوى خطاب للأضواء بعد عدة سنوات إبتعدت فيها عن ترشيحات المنتجين.
(4)
الجميع يعلم أن أمينة خليل ومحمد ممدوح موهوبان، لكن ما يقوما بتقديمه في مسلسل “جراند أوتيل” فاق التوقعات، أمينة خليل إستطاعت أن تسحر الجميع بإبتسامتها وطريقة اداءها لشخصية نازلي ، تلك الحيوية والقدرة على التعبير بنظرات العين والإنفعالات المختلفة في نفس المشهد، أما محمد ممدوح يقدم شخصية أمين بإسلوب مبهر يبدو كأنه مرسوم بداخله قبل أن يظهره في أداءه للشخصية المرتبكة دائمًا.
هنا يجب الإشادة ببراعة حوار تامر حبيب وإخراج محمد شاكر خضير الذي تمكن من إظهار أفضل ما في الممثلين وجعلهم في حالة تألق طوال مشاهد المسلسل.
(5)
أفضل ما في إعلان مؤسسة مجدى يعقوب بخلاف ظهور الدكتور مجدى يعقوب، هو إبتسامة الفراشة نيللي كريم.
لم تظهر نيللي على الشاشة بذلك المرح منذ دورها في مسلسل “ذات”، وبينما تنال الإشادة منذ سنوات بسبب أدوارها القاتمة ، إستطاعت أن تخطف الأنظار بإطلالتها في الإعلان التي لم تتخط ثواني قامت فيهم بالغناء بسعادة.
ربما حان وقت قيام نيللي بتغيير نمط أدوارها والبحث عن مناطق جديدة لم تخوضها بعد كبطلة لعمل فني.
(6)
المسلسل يوجد به
– قتيل.
– شخص مختل عقليًا لسبب ما.
– رجل شرطة مصمم على الوصول إلى الجناة مهما كلفه ذلك.
– مسئول كبير غامض وفاسد.
تلك النقاط تنطبق على عدد كبير من مسلسلات رمضان هذا العام، وهو دليل على مدى قدرة صناع الدراما على الوصول إلى أفكار جديدة في نفس الوقت.
(7)
في مسلسل “أزمة نسب” تحرص زينة على إرتداء جورب ممزق بطريقة واضحة، في محاولة لإظهار فقر الشخصية، بالرغم من أن تلك الشخصية متزوجة من نجل أحد رجال الأعمال أى إنها غير مضطرة لإرتداء ملابس ممزقة، إلا لو كانت تعتقد أن إرتداءها لجوارب غير ممزقة قد يثير الشكوك لدى أهل الحارة في ثراءها.
(8)
محمد رمضان قدم حملة للتوعية بأضرار المخدرات، وقام بالإعتذار عن أدواره في أفلامه الأولى وقيامه بتجسيد شخصيات لنماذج سيئة، ثم قدم شخصية فارس الرفاعي تاجر السلاح في مسلسل الأسطورة، وقرر معاتبة الصحافة لعدم إهتمامها برد فعل المشاهدين بعد عرض المسلسل والتركيز فقط على الأخبار السلبية المتعلقة بالخلافات بين بطلتي المسلسل نسرين أمين وياسمين صبري مع المخرج محمد سامي .
هل يدرك رمضان أن رد الفعل على مواقع التواصل الإجتماعي هو السخرية من طريقة اداءه لشخصية فارس الرفاعي؟ أم يتوقع أن ترصد الصحافة تداول صور مشاجرات فارس وناصر الرفاعي؟
الم يكن من الأفضل لرمضان بدلًا من الإعتذار عن أدواره السابقة، تقديم أدوار جديدة تحمل صور إيجابية؟
(9)
لو طبقنا معايير جهاز حماية المستهلك على المسلسلات والبرامج، لتم وقف عرض العديد منها.
المعايير تبدو جيدة وواضحة، وربما تحتاج القنوات التليفزيونية إلي وضع بعض المعايير لعرض المحتوى على شاشاتها لمنحها هوية، ومنح صناع الأعمال خطوط يجب الإلتزام بها، لضمان عرض محتوى لائق للمشاهدين في الموسم الأكثر كثافة في المشاهدة.
نرشح لك
محمد سلطان محمود يكتب : فوانيس سلطان (3)
بالساعة والدقيقة.. مواعيد مسلسلات رمضان 2016
شارك واختار من النجم الأفضل في إعلان فودافون رمضان ٢٠١٦؟ اضغط هنـــا