طارق العبد
قبل عشرة سنوات بالضبط شد “جمال سليمان” الرحال باتجاه مصر وهو في عز نجوميته في دمشق ليقوم بدور الصعيدي المتجبر في “حدائق الشيطان” وليفتح الباب على مصراعيه أمام انتقال عشرات النجوم السوريين للعب أدوارأساسية في الدراما المصرية .لتبدو الحصيلة اليوم متفاوتة أمامأسماء عديدة بعضها لم يكن أداؤه موفقاً وآخرون كرسوا انفسهم كأرقام صعبة تطلبها الفضائيات وشركات الإنتاج لتكون في بطولة المسلسلات كل موسم .
وفي الوقت الذي اكتفى نجوم مثل “سلوم حداد – ايمن زيدان – سلمى المصري – عابد فهد – سلاف فواخرجي ” بأدوار قليلة باتت أسماء أخرى مثل تيم حسن حاضرة بشكل مستمر ومثله كندة علوش وباسل خياط أما في هذه السنة فيطل “جمال سليمان” في أفراح القبة وباسل خياط في ” الميزان ” و”كندة علوش” في “أفراح القبة”بالإضافة ل”جهاد سعد” في “مأمون وشركاه” فيما تغيب “سوزان نجم الدين” بعد إخفاق مسلسلها “وش تاني” في تحقيق نجاح ملفت ويفضل “قصي خولي” و “تيم حسن” و”مكسيم خليل” الاتجاه للأعمال العربية المشتركة . ورغم النجومية الواسعة التي يحظون بها في بلادهم الأم ولكنهم وقعوا في مطبات عديدة في مصر تبدأ باللهجة ولا تنتهي بإعطاء الدور حجمه بشكل واضح .
فبعد عشر سنوات من الإقامة وتجسيد أدوار مختلفة في المحروسة لا تزال اللهجة المصرية غير مضبوطة في جمله وحواراته فيبدو اقرب لسوري يتكلم بالمصري دون أي مبرر درامي وهو ما يبدو واضحاً في مشاهده مقارنة بالأردني “إياد نصار” أو زميلته “صبا مبارك” اللذان يبدوان مصريين لا تشوب إطلالتهما أي شائبة . في المقابل تخطت “كندة علوش” و”باسل خياط” هذا الحاجز رغم أن مشوار الأخير في القاهرة محدود مقارنة بزملائه.
ورغم الأداء المتقن من خياط لشخصية الضابط الخائن الذي لن يتردد في سرقة زوجته وابتزازها إلا انه ليس النجم الذي ثبت حضوره قبلاً في “السيدة الأولى” و “طريقي” ومع انه خطف الأنظار اكثر من زميلته في البطولة “غادة عادل” ولكن العمل لا يحظى بكثير من الإشادة مع ملاحظة أن النجم السوري يقدم حالياً أحد أهم أدواره في مسلسل “تحت الحزام” الذي صور في بيروت .
في المحصلة يؤدي النجوم السوريون أدوارهم بتمكن ولكنهم يضيعون أما في إتقان اللكنة أو في دوامة النص والإخراج فلا يظهر أداء مبهر يستحق الإشادة .
نرشح لك
بالساعة والدقيقة.. مواعيد مسلسلات رمضان 2016
شارك واختار .. ما هو مسلسل الكرتون الذي تتابعه بانتظام؟ أضغط هنـــا