تجمع الجمعة 9 يناير، المئات من الصحفيين وسط العاصمة التونسية تضامنا مع الصحفيين المختطفين في ليبيا بعد تردد أنباء عن إعدامهما على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
وطالب الصحفيون المحتجون في الشارع الرئيسي للعاصمة، السلطات التونسية بالتحرك السريع بعد تسرب أخبار لم تتأكد صحتها عن إعدام الصحفيين سفيان الشرابي ونذير القطاري على أيد مسلحي “داعش” بمدينة برقة الليبية.
وصرح عضو الهيئة العليا المستقلة للإعلام في تونس، هشام السنوسي، بأن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الصحفيون التونسيون مع مجموعة من السياسيين والمثقفين رسالة مباشرة وواضحة إلى مؤسسات الدولة للتحرك السريع لمجابهة ما يحصل في ليبيا وخطورته على الصحفيين، مبرزا صعوبة التعامل مع الطرف الليبي نظرا لغياب سلطة واضحة.
وأضاف السنوسي أن ما حصل في ليبيا لا يمكن أن يكون بمعزل عن مجزرة شارلي إيبدو في فرنسا، مذكرا بما حصل في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي والتي ذهب ضحيتها أكثر من مائة صحفي على أيدي المتطرفين.
وقال مختار الطريفي الرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان “إن الاعتداء بالقتل على الصحفيين إذا صح، فهو اعتداء على حرية التعبير لكل التونسيين”، مؤكدا أن حرية الصحافة والتعبير هي عماد الديمقراطية.
وكان موقع إلكتروني منسوب إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مدينة برقة الليبية قد أعلن الخميس 8 يناير عن إعدام الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، وكتب الموقع “تم تنفيذ حكم الله على إعلاميين في فضائية محاربة للدين مفسدة في الأرض”.
ولم يتم التأكد من صحة الخبر من مصادر رسمية.
وفي سياق متصل، حملت الخارجية التونسية السلطات الليبية المسؤولية عن ضمان سلامة التونسيين على أراضيها، ودعتها لسرعة التحرك من أجل التحري حول مصير الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري وتفعيل الاتفاقيات القضائية والثنائية ذات الصلة.
يذكر أن الصحفي سفيان الشورابي وهو وناشط ومدون والمصور نذير القطاري احتجزا في مدينة برقة عندما كانا في مهمة إعلامية منذ الثالث من سبتمبر الماضي ولم تتمكن السلطات التونسية من القيام بمفاوضات مع جهات محددة للإفراج عنهما.
نقلًا عن “روسيا اليوم”