“تويتر والفيس بوك”، أكيد هتلاقي امتحان الثانوية العامة على مواقع التواصل الاجتماعي دول قبل ما تمتحن.. لا تذاكر ولا تعمل، هتبذل مجهود وتاخد دروس ليه، حوِّش مصروفك واشتري موبايل حديث عشان تعرف تِنزل الامتحان عليه..
هذا الحوار يعتقد البعض أنه تخيلي، لكنه في الحقيقة حوار حدث بالفعل بين طلاب الثانوية العامة بعد فضحية تسريب 3 امتحانات حتى الآن؛ “التربية الدينية والاقتصاد واللغة الفرنسية”.
“محدش هيغش” كلمة قالها وكررها وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني الذي كان يُعتبر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل توليه منصب الوزير، وقرر إغلاق الصفحة بعد فضيحة أخطاء في كتابته لبعض الحروف، فلم يختلف الوزير في تصريحاته بشأن الثانوية العامة عن 5 وزراء تولوا المنصب منذ بداية ظاهرة التسريب في 2011.
“الوزير الفاشل” كلمة أقل من يمكن أن يوصف بها وزير التعليم الحالي، ليس لأنه فشل فقط في مواجهة تداول الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لأنه فشل في حماية الامتحانات ومنع خروجها قبل ميعاد الامتحان بساعات، وهذه ظاهرة أول مرة تحدث منذ واقعة المنيا عام 2008، كما فشل في الصلح بين رئيس عام امتحانات الثانوية ونائبه بعدما اتهم أحدهما بأنه يريد الحديث في الإعلام والسيطرة على كل شيء وكأنه غير موجود.
“القبض على مسرب الامتحان”، خبر أرسلته وزارة الداخلية والتعليم أكثر من 3 مرات حتى الآن.. لكن في الحقيقة هذا الخبر ليس له أي قيمة، فمن يقومون بتسريب الامتحانات أحرار لم يتم القبض عليهم حتى الآن، وهذا ما حدث بالفعل اليوم بعدما تم تسريب الفرنساوي والاقتصاد قبل ساعات من دخول الطلاب.. فلماذا يكذبون علينا؟.. هل امتحانات الثانوية العامة لا تستحق الجهد المطلوب منهم للحفاظ عليها ؟
في النهاية.. إقالة الوزير أحد الحلول لكنها ليست الحل الأمثل.. إقالته لفشله في الحفاظ على سرية الامتحانات.. إقالته لأنه لم يستطع السيطرة على قيادة الوزارة.. إقالته لأنه لم يفكر جيدا في تصريحاته حول الغش.. إقالته لأن التسريب جعل هناك مساواة بين الفاشل والمتعلم.. فمن يحفظ حقوق هؤلاء الطلاب الذين اجتهدوا! أي تصريحات ستخرج من المسؤولين كلها كلام في الهواء الطلق ليس لها أي قيمة، فالمحصلة صفر.
نرشح لك
مصطفى يسري: التعليم يسقط من دراما رمضان
أبو تريكة: هؤلاء اللاعبون ساندوني بعد التحفظ على أموالي
محمد عبد الرحمن يكتب: الجمهور لا يرحم
شارك واختر.. من أفضل ثنائي في إعلانات رمضان؟ اضغط هنـــا