إن أسوء ما يفعله الفنان أن يكون شريكا فى هدم مجتمعه، وأن يكون رد فعل مضاد لسياسة الفن التى هدفها الأول والأخير بجانب المتعة هى الإشارة لنقائص المجتمع وسلبياته وإعمال العقل فى حل مشكلات المجتمع والثورة على نقائصه، لكن أن تتحول هذه السياسة إلى وسيلة لكسب المال وإهدار ما تبقى من القيم الجميلة فى المجتمعات هو الإجرام فى حد ذاته، وما يتردد اليوم والتأثير الحادث فى الشارع الشعبي هو مسلسل (الأسطورة) الذي يفقتد نهائيا إلى موازين الدراما وقلب المعطيات والمفاهيم وإصباغ المجرمين بلمحة إنسانية وكأنهم أبطال، بل وإعطائهم الصفات الحميدة التى يحبها المجتمع (الرجولة/ الجدعنة/ الأمانة/ عدم الخيانة/ استخدام جمل وعبارت شديدة التأثير من تلك التى نراها على التكاتك والميكروباصات) ووضع شخصيات أسوء فى مقابل شخصية (رفاعى) وجعلهم يخوضون فى كل ما يكرهه الناس كالخوض فى الأعراض وضرب النساء وإرهاب أهل الحارة، وبالتالى ينتظرون نوع أخر من المجرمين، المجرم الشهم الذي تحول من رجل قانون إلى مجرم محنك لا تستطيع قوة أن تقف أمامه حتى القانون..
فى الأبيض وأسود تأثر الناس بـ (وحش الشاشة) فريد شوقي حين قادته ظروف الحياة ليصبح مجرما، لكنه لم يكن مجرم خالص الإجرام، بل إن إجرامه جاء نتيجة ظلم القانون ومحاولة أخذ حقه من عمه وتنتهى بذلك القصة، لكن (الأسطورة) وما سبقه من أعمال لمن يدعى الفن (محمد رمضان) الفن برئ منها تماما وأبدا.
(محمد رمضان) خان الكلمة واستخدمها فى غير محلها للتأثير على الناس، خان الفن الذى أهم قيمة النبيلة هو الرقى المجتمعى، خان الأمانة التى وهبها الله وهى الشهرة وحب الناس، وخان نفسه حين اعتقد أنه الأسطورة.. (محمد رمضان) مجرم فن ولا يقل أبدا عن مجرمى الحرب فكلاهما ضد الإنسانية.
نرشح لك
بالصور : فنانون وإعلاميون وكتاب ونقاد في ضيافة إعلام.أورج
تعرف على أظرف أم في إعلانات رمضان
شارك واختار .. من أفضل ثنائي في إعلانات رمضان؟ أضغط هنـــا