نقلًا عن الوطن
فى السفر سبع فوائد، لم أكتشف منها حتى الآن، سوى ذُل البحث عن تذكرة ، تلك التى تجعلنى أؤجل الزيارات أحياناً أو أعتذر فى مرات كثيرة، من قال إن السفر قطعة من العذاب، بالتأكيد جرب يقف ع الشباك فى محطة مصر، ولسانه اتدلدل للموظف الذى يحرك ماكينة ضخمة يميناً أو يساراً، دون أن ينتبه له وكأنه يحدد إحداثيات قمر صناعى، وفى مرحلة لاحقة دخل الكمبيوتر بدلاً من الماكينة الضخمة مع نفس الموظف الذى زاد ارتباكه وهو يحاول البحث عن الإنتر على الكى بورد..
قبل أن يرد: مافيش تذاكر يا أستاذ.
الشهادة لله إنك لو اتنططت ما هيطلع لك تذكرة لكن لو خطفت رجلك إلى البوفيه وطلبت من الجارسون بعد القهوة إنه يتصرف لك فى كام تذكرة و«هتراضيه» فمش بعيد تلاقيه جايب لك الموظف نفسه يعتذر.
أذكر أن كثيرين كانوا يحصلون على تذاكر السفر للصعيد من فندق فى وسط البلد، معظم الصعايدة يعرفونه ويتعاملون معه، أصحابه يحصلون على التذاكر بطريقة ما من السكة الحديد ويبيعون التذكرة بـ١٠ جنيهات زيادة، تنبهت الشرطة له بعد خلافات نشبت على تقسيمة المكتب، وعادت الطوابير من جديد تبحث عن تذاكر وسط موظفى الشباك اللى مصدرين وش خشب وعمال بوفيه السكك الحديد اللى بيسترزقوا على خفيف خوفاً من الإمساك بهم.
طيب إذا كان الموظفين زى (الجنيه الدهب) وفعلاً ما عندهمش تذاكر للسفر فى العيد، وعمال البوفيه وخلافه بيسببوا على خفيف، التذاكر بتروح فين؟
من يقوم ببيع التذاكر على الأرصفة قبل موعدها بساعة جابها منين؟.. ما نعلمه أنه مش فارش بترنجات فى العتبة دى محطة سكك حديد فيها كمية عساكر تقفل محافظة، تفتكر ماحدش بيشوفهم؟
هتقولى إن الإقبال بيبقى تاريخى فى الأعياد على السفر، أقولك والله الأعياد مش جديدة ولا بتيجى فجأة وبالتالى أى بتاع كارتة ممكن ينظمها فى ساعتين زمن.
وبما أننا داخلين ع العيد، والتذاكر مش موجودة من دلوقتى فأنا شايف أن قدامنا حل من اتنين، إما ينزل جرد مفاجئ على الشبابيك يحسب إيه اللى اتباع بالفعل من التذاكر وإيه اللى لِسَّه موجود -وده احتمال مش مضمون تنفيذه لأن ممكن اللجنة تكون عايزة تذاكر تسافر بيها- أما الحل التانى أن تتطوع الداخلية وتصالح أصحاب الفندق اللى كانوا بيبيعوا فيه تذاكر السفر.. الناس هاتنبسط واللى بيبيع هيسترزق وكله هيتراضى.
نرشح لك
بالصور: فنانون وإعلاميون وكتاب ونقاد في ضيافة إعلام.أورج
تعرف على أظرف أم في إعلانات رمضان
شارك واختر.. من أفضل ثنائي في إعلانات رمضان؟ اضغط هنـــا