يكفي أن تكتب مقالا نقديا في الجزائر حول مسلسل درامي حتى تتعرض لوابل من الشتائم من طرف كاتب السيناريو، والحدث هنا ليس للتعميم بل لحصر الأمر في شخص سيناريست (انتحال صفة) كتب سيناريو مسلسل “فصول الحياة” الذين كان بالأحرى عنونته بـ”فصول العذاب” لأن المشاهد ببساطة يندم على متابعة ما يأتي بعد أغنية الشارة.
بعد نشر مقالي النقدي حول مسلسل “فصول الحياة” تهجم علي كاتب السيناريو سفيان دحماني في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وتعرض لشخصي وحياتي الخاصة، وقام بنشر صورتي والتشهير بي، داعيا أصدقاءه لشتمي والدليل موجود عندي، كان الممكن رفع دعوى قضائية ضد هذا الأخير بتهمة السب والتشهير، ولكن أقول بأنني ابن أصل ولن أفعل هذا، وكنت أتجنب الرد على ما قاله، ولكن جدير بي توضيح بعض الأشياء وتسمية الأمور بمسمياتها.
استغربت وتساءلت في نفس الوقت هل هذا هو مستوى كتاب السيناريو الذين يمنحهم التلفزيون المشاريع كل سنة، فلا تستغرب إن تردد اسمه عليك لثلاث سنوات متتالية في أعمال من إنتاج التلفزيون الجزائري، وكأن الجزائر عقيمة لم تنجب إلا هذا السيناريست العظيم، وأتساءل هل هذا هو مستوى الفنان الجزائري ولو أنني أعرف أغلب الفنانين الجزائريين؟ ولكن مثل هذه العينة لم أصادف في حياتي، وأطرح سؤالا آخر هل يمنح التلفزيون الجزائري المشاريع لأشخاص يتهجمون ويسبون الصحفيين من أجل مقال نقدي موضوعي حول مسلسل تلفزيوني يحق للصحفي قول رأيه فيه، إذا كانت هذه العينات من تستحوذ على الأعمال في التلفزيون العمومي، وفي الأخير تقدم أعمالا كارثية يكون فيها السيناريست ممثلا وفق المثل القائل “اللعاب حميدة والرشام حميدة” تسب من ينتقد فلنقرأ السلام على الفن في الجزائر.
عنونت مقالي بـ”الدراما والعقلية في اصطبل” لأن المتابع لمسلسل “فصول الحياة” يتكرر عليه مشهد دائم وهو الأب وابنه في الاصطبل، ففي حلقة واحدة شاهدت اللقطة أكثر من ثلاث مرات، وهذا يدل على الإفلاس وضعف المخيال عند كاتب السيناريو الذي ركز فشله على “الإصطبل”.
قلت بأنني كنت أتجنب الرد وعدم النزول بالمستوى، فهيهات بين الفن والعفن، ولكن يجب إنزال الناس منازلهم، فمن اتهمني بأنني تنكرت لأصلي فأنا ابن الشهداء وفخور بأصلي وانتمائي وليسأل من يشاء، ومن قال بأنني شبه صحفي فأوضح بأنني خريج كلية العلوم السياسية والإعلام جامعة الجزائر تخصص إعلام واتصال، يعني أن هذا الأخير يسب الجامعة الجزائرية، وإذا قال بأنني شبه صحفي فأنا صحفي منذ 6 سنوات، وأشتغل رئيسا للقسم الثقافي في جريدة “الفجر”، وإذا كنت شبه صحفي فكيف أنال جائزة الصحافة الجزائرية لسنة 2013 لأحسن روبورتاج مكتوب، وكيف أكون شبه صحفي وأتحصل على جائزة النقد السينمائي في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وإذا كنت شبه صحفي فاسأل عني في الصحافة الجزائرية، وإذا قيل لك أنني لست صحفيا أقسم بأنني لن أكتب بعد اليوم، وقلت كذلك بأنني أحب الظهور أشتم الفنانين، ولكن أقول لك حاشا ولله فأغلبهم أصدقائي وحتى إن لم يكونوا كذلك فهذا ليس من أخلاقي، ولكن أعرف أن خيالك المحدود دفعك لكتابة هذا الكلام عني، وفي نفس الوقت أستغرب كيف تستطيع كتابة سيناريو؟
دعوت كذلك أصدقاءك في الفايسبوك وقلت لهم ابدؤوا القصف، ولكن استغربت عن أي قصف تتحدث؟ وهل هذا هو مستوى الفنان الجزائري تدعوا لسب صحفي كتب مقالا نقديا؟ وفي الأخير أقول لماذا لا يبتعد الإنسان عن الصحافة ويفكر في مشروع آخر، ولكن هيهات أن نترك المجال أمامكم لتعيثوا فسادا في الفن وتحولوا المشهد إلى زريبة، ولقد انقلب المثل وأصبح “القافلة تعوي والكلاب تسير” وتعازينا الخالصة في الفن الجزائري والفاهم يفهم رغم يقيني أن المقصود بكلامي لا يعرف معنى كلمة “شتان” وتوجه إلى محرك البحث “غوغل” ليتقصى المعنى.
نرشح لك
داعية إسلامية تعنف متصلة: دا تهريج!
مهرجان إعلام.أورج ..أفضل 9 ممثلين في رمضان 2016
مهرجان إعلام.أورج .. أفضل 9 ممثلات في رمضان 2016
شارك واختار .. ما هو “أسوأ” مسلسل في رمضان 2016 ؟ أضغط هنـــا