تقديم معالجة لإحدى روايات العظيم نجيب محفوظ هو عمل يطمح إليه أي سيناريست بالتأكيد، وأفراح القبة تحديدًا ليست من الروايات ذائعة الشهرة و الصيت كما هو حال الكثير من ورايات أديب نوبل ولكنها من قرأ الرواية يعرف أنها عمل أدبي متميز.
خلال ما عرض من حلقات، أدخل صناع المعالجة الدرامية الكثير من الإضافات والتغييرات على نص الرواية، وهذه هي أبرز الاختلافات:
1- الخط الخاص بأسرة تحية بالكامل لم يكن له وجود، تحية في الرواية ليس لها ماض قبل دخولها المسرح سوى في عبارة عابرة عن أن أبيها مات وتزوجت أمها من رجل لاقت منه -تحية- معاملة سيئة فهربت من المنزل.
سنية وعلية وبدرية وبالتأكيد أشرف شبندي لم يظهروا في الرواية.
2- الممثلة المسرحية فتنة (كنده علوش) التي ظهرت مؤخرًا في المسلسل هي أيضًا لم تظهر في الرواية.
3- طارق وسرحان الهلالي ليسا أخوة من أم واحدة كما في المسلسل، بل هما أصدقاء بحكم جيرة عائلاتهما من الباشوات قبل أن تفقد عائلة طارق ثروتها ويشتري سرحان بأمواله مسرحًا.
4- لم تكن لكرم يونس محاولات لكتابة المسرح كما جاء في المسلسل.
5- حادثة السرقة التي قام بها عباس وأدينت بسببها حليمة واستقالت من المسرح لم تظهر في الرواية، بل تؤكد الرواية على فكرة ملائكية عباس في معظم أحداثها.
6- يظهر طارق رمضان في المسلسل بأنه ممثل جيد ولكن ما أبعده عن أدوار البطولة هو نشاطه السياسي، في حين هو في الرواية ممثل متواضع الموهبة من الأساس ولهذا يلعب الأدوار الثانوية.
7- تحية هي الأخرى كانت ممثلة ثانوية طوال الرواية ولم يحدث أن أخذت فرصة الدور الأول كما في المسلسل.
8- كل الأحداث التي حدثت في كواليس عرض المسرحية من وفاة أحد الكومبارس وارتجال طارق وخروجه على الخشبة في غير مكانه والمخبرين اللذين أوقفا العرض لم يأت في الرواية.
9- في المطلق لم تدُر أيًا من أحداث الرواية أثناء عرض المسرحية، بل تمت فقط الإشارة إلى المسرحية وأنها ناجحة وعروضها مستمرة مع إشارة أخرى لحضور كرم وحليمة للعرض.
10- لم يظهر عباس في المسرح مطلقًا بعد تقديمه النص لسرحان الهلالي بل زاره منفردًا فيما بعد، عكس ما كان في المسلسل من حضوره للعرض.
11- الأحداث السياسية في الرواية كان لها تأثير كبير على سير الأحداث، تظهر في المسلسل في الخلفية وليس لها أدنى تأثير.
في النهاية هذه الاختلافات كلها من باب المعالجة وتخضع لرؤية مؤلف النص الدرامي، بعضها كان مناسبًا جدًا والبعض الآخر لم يكن موفقًا، ولكن يبقى لنا رأي أخير بأن فكرة الـ 30 حلقة أضرت كثيرًا بهذا العمل الرائع الذي كانت تناسبه السينما أكثرفي فيلم من ساعتين بنفس طاقم العمل الرئيسي، فالرواية في النهاية تدور حول أحداث قليلة جدًا تتكرر طوال أحداثها من وجهة نظر 4 شخصيات فقط هي طارق، كرم، حليمة وأخيرًا عباس.
نرشح لك
محمد حمدى سلطان يكتب : أحزان القبة .. !
مروة سامي تكتب: دهب أصلي ودهب صيني
مهرجان إعلام.أورج : المسلسلات الأفضل في رمضان 2016
القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016
شارك واختار .. ما هو “أسوأ” مسلسل في رمضان 2016 ؟ أضغط هنـــا