محمد المعتصم يكتب: في أوروبا والدول المتقدمة ماعندهمش هلالي شربيني

نقلاً عن الوطن

منظر طلاب الثانوية العامة وهم يجرون من أمام عساكر الأمن المركزى يوجع القلب، ويحتاج إلى محاسبة وزير الداخلية والتعليم، طلاب الثانوية العامة وصلت بهم الأمور إلى منطقة ما عادش فيها صبر، من أول التعليم نفسه وحتى ظروف الامتحانات والحر الشديد داخل اللجان والصيام وفى الآخر الوزير يعيد الامتحانات لأنه فشل فى حمايتها.. الوزير الذى يفشل فى حماية أهم ملف عنده يستقيل لو يمتلك قدراً من المسئولية الاجتماعية، لكن أن يمارس عادة رمى الاتهامات على الغير واتخاذ حلول غير منطقية فدى مش أخلاق تتناسب مع وزارة اسمها «التربية» و«التعليم».الأسهل أن يستقيل أو يُقال هو ومن معه من كهنة معبد التربية والتعليم وحراس متحفه الذى مات وشبع موتاً.

فى أوروبا والدول المتقدمة لما وزير يفشل فى معالجة قضية ما هناك أساليب كثيرة للحل، ليس من بينها عقاب المواطنين.. ربما لأن أوروبا تمنع من هم على شاكلة الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم من تولى المناصب، وبالكتير يدوله معاش ويوفروله العلاج والمواصلات ويقعد فى البيت كرجل بركة، يطبطبوا عليه لما يتدخل فى الكلام ويقولوا له: «كل الزبادى يا حاج».

فى أوروبا والدول المتقدمة لا يمكن إسناد أى مسئولية من أى نوع لمن هم على شاكلة الهلالى الشربينى، الرجل الذى فشل فى مواجهة تسريب الامتحانات فقرر معاقبة الطلاب، والامتحان اللى هيتسرب هلغيه ويتعاد من أول وجديد، ولما نشوف هتخلصوا امتحانات إمتى.. أكثر ما يخشاه الطلاب أن الوزير يركب دماغه ويفضل يأجل فى الامتحانات اللى بتتسرب لحد ما يلضموا مع السنة اللى بعدها.

فى أوروبا والدول المتقدمة لا يمكن السماح لمسئول بالاستمرار فى منصبه لدقائق وهو يتصرف بدون وعى فى قضية مهمة وخطيرة مثل امتحانات تتحكم فى مستقبل ملايين الطلاب وأسرهم، فيقرر إنه يركب دماغه والامتحان اللى هيتسرب يتعاد ومش فارق معاه.. منطق اللى مش فارق معاه طبيعى أن ينتقل من مسئول لا يدرك خطورة قراراته إلى الطلاب الذين يرون مستقبلهم يضيع، فخلاص مش فارق معاهم هم كمان وهينزلوا الشارع.

فى أوروبا والدول المتقدمة لا يمكن الرد على مظاهرات طلاب يحتجون على التهريج الذى تدار به العملية، بالمطاردة ولا الضرب ولا أن يخرج لهم مسئول ويطلب منهم أنه يروحوا يذاكروا أحسن.. لو كان المسئول على قدر من العقل والحنكة وفكر قليلاً قبل أن يدلى بالهبل الذى قاله لقال لنفسه ما هى المشكلة من عندنا احنا، التسريب يتم من الوزارة ومسئوليتها.. يعنى حتى لو سمعوا الكلام وروحوا وفتحوا الكتب فطبيعى جداً فى ظل منظومة الهلالى الشربينى أن يتم التسريب من جديد ويركب الوزير دماغه من جديد ويعيدها.

فى أوروبا والدول المتقدمة لا يمكن أن يحدث التهريج ده لأن ماعندهمش هلالى شربينى أصلاً.

نرشح لك

القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016

أفراح القبة: ما حدث في المسلسل ولن تقرأه في الرواية

شارك واختار .. من الممثلة الشابة الأكثر جاذبية في رمضان 2016؟ أضغط هنـــا