مؤمن المحمدي يكتب: صبري فواز (المشخصاتي)

يا أخي صبري فواز ده هو آخر ممثل في الكون ينفع أكتب عنه، أصل صبري أكتر من أخ أكبر وصديق وزميل ورفيق كفاح وكل اللي إنت عايز تقوله، وهو اللي استقبلني وأنا جي من بلدنا، وهون علي كتير من صعوبات البدايات في القاهرة القاهرة.

خلاصته، يمكن شهادتي فيه تكون مجروحة، لكني هـ احاول أتكلم عنه كـ ممثل بعيد عن كل ده.

حضرتك عارف إن التمثيل طرق ومذاهب ومدارس، وكل شيخ وله طريقة، فيه ممثل بـ يبقى عنده “ستايل” أو نمط بـ يعجب الناس، فـ يطلع بـ الاستايل ده طول الوقت، وطول ما الناس معجبة بـ “الشويتين” فـ هو شغال، وعندنا بسم الله ما شاء الله، الاستايل ممكن يعمر سنين كتيرة، ما يضرش.

فيه ممثل تاني، بـ يعتمد على المشهد، يمكن ما بـ يقراش سيناريو العمل اللي بـ يقدمه، هو بـ يفكر إنه في المشهد ده مثلا رجل أعمال بـ يدبر لـ مكيدة، فـ يبقى رجل أعمال بـ يدبر لـ مكيدة، النوع ده بـ يذاكر مشاهد من الحياة، وبـ يحفظها، وبـ يبقى قادر على استدعاءها، ودي فلسفة برضه، وشغالة.

فيه ممثل تالت معندوش حاجة خاصة بيه، هو بت يكون أداة طيعة في إيد المخرج، فـ على حسب توجيه المخرجين بـ يكون، لو حظه جه مع مخرج مجتهد، وبـ يهتم بـ الممثلين تلاقيه متألق، لو وقع مع مخرج تاني، كل اللي يهمه الكادر، بـ تطلع كل عيوبه قدام الكاميرا.

وفيه رابع وخامس وسادس، مش هـ اطول عليك، لكن اللي يهمنا هنا هو إن فيه ممثل من “المشخصاتي”، اللي من أهمهم في مصر صبري فواز.

كلمة “المشخصاتي” جاية من الشخصية، يعني هو بـ يتعامل مع العمل اللي قدامه بـ اعتباره بـ يقدم شخصية ما، فـ بـ يشتغل على إنه يخلق الشخصية دي في خياله، يعمل لها تاريخ، وطريقة نطق خاصة، ومشية معينة، مش بـ يشتغل على نمط الشخصية (ظابط/ رجل أعمال/ عامل/ إلخ إلخ)، وبعد ما يخلقها في خياله، يجسد الخيال ده قدام الكاميرا.

يعني مثلا صبري قدم شخصية عرابي الديب في “كلمني شكرا” (عرابي بـ يستتر بـ الدين لـ تحقيق مكاسب)، وبعدين قدم شخصية مولانا الضوي في “العهد”، وكان لي الحظ إني قريت العهد قبل تمثيله، فـ كنت شايف إن صبري عنده تحدي كبير، لـ الضوي هو كمان بـ يستتر بـ الدين لـ تحقيق مكاسب، بس شخصية الضوي غير شخصية عرابي خالص، دي منطقة مختلفة ليها سياق مختلف، وطبيعة العملين غير بعض.

الحقيقة إن صبري قدر يعمل شخصية الضوي من أول وجديد، مكنش فيها أي حاجة من عرابي الديب، وهو ده اللي بـ يسموه “التمثيل”.

علشان كده صبري قدم الظابط كذا مرة ولا مرة منهم كانت شبه التانية، ومثلا مجدي في فرعون كان غير سليم عثمان في نيران صديقة، ده حاجة وده حاجة.

الطريقة دي والموهبة دي، بـ تخلي صبري يقدر “يمثل” كتير من غير كلام، أو بـ أقل عدد من جمل الحوار، محمود نفيسة في السبع وصايا كان أقل واحد في الإخوات بـ يتكلم، لكن الريأكشنز اللي عملها ينفع نتكلم عن كل واحدة منهم بـ التفصيل.

طبعا مش محتاج أقول ده محتاج قد إيه ثقافة وسعة اطلاع، بس خليني أحكي لك حكاية في الآخر:

صبري لما كان طالب في آداب قسم مسرح، كان في إسكندرية، وهو من كفر الشيخ، مرة راح المكتبة يشتري كتب، فـ اكتشف إن اشترى بـ كل اللي الفلوس اللي معاه، لـ درجة إنه مش معاه يروح بيها السكن، فـ خد شيلة الكتب، وطلع بيها على موقف الميكروباص اللي بـ يروح كفر الشيخ، وروح بلدهم، وما هانش عليه يرجع كتاب منهم.

المقال خلص، وكلامي عن صبري فواز ما خلصش

يرضيكم كده؟

نرشح لك

مؤمن المحمدي يكتب : كتيبة الإعدام .. رمضان 2016

بالفيديو : أحمد الطيب يعود على هذه القناة

القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016

شارك واختار .. من الممثلة الشابة الأكثر جاذبية في رمضان 2016؟ أضغط هنـــا

بنر الابلكيشن