خصومهم جعلوا منهم شياطين يمشون على الأرض، صدروهم للناس على أنهم يقومون وينامون من أجل هدف واحد وهو هدم دين الله، لا لشئ إلا لأنهم يعلون من شأن القرآن وحده، ويجعلون منه المصدر الوحيد الذى يجب أن يأخذ المسلمون منه وعنه دينهم.
لديهم منطق واضح، وهو أن كتب الأحاديث تم اختراقها، ما بين أيدينا منها ليس ما قاله النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أدخل الآفاقون عليها ما أرادوا به للنصب على عباد الله، مرة لصالح السلطة ومرة لصاحب الثروة، جعلوا من أحاديث النبى مطية، من يدفع يركب، ومع مرور السنين تاه الصحيح فى بطن المزيف، ولم تعد هناك حقيقة يمكن أن نعتمد عليها فى التفريق بين ما قاله النبى، وما لم يقله.
رفع خصومهم فى وجوههم ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع ” تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى”.
السؤال الحرج هو: هل ما وصلنا عبر الكتب التى يطلقون عليها الصحاح هى سنة النبى من الأساس؟.
والسؤال الذى قد يكون مزعجا: وهل قال النبى هذا بالفعل؟ أم أنه يمكن أن يدخل ضمن الأحاديث الموضوعة التى أصبحت غابة كثيفة، لا نعرف لها أولا من آخر؟
لقد اقتربت منهم، عرفت بعضهم، كتبت عن بعض شبابهم الذين دخلوا السجون قبل ثورة يناير، ولم تكن لهم تهمة إلا أنها ” قرآنيون”.
****
كيف ومتى ظهرت هذه المجموعة فى مصر؟
لم يطلق أحد على نفسه هذا الاسم ” قرآنى”… أطلقه المعارضون على مجموعة تلتف حول الدكتور أحمد صبحى منصور، وهو عالم أزهرى، تم فصله من الجامعة العريقة، وهو الآن ليس إلا طريدا، يواصل مهمته ورسالته من أمريكا.
لم يكن أحمد صبحى منصور هو صاحب الطلقة الأولى فى هذا الإتجاه.
لابد أن نعود لقرون مضت.
ظهر المتسمكون بالقرآن الكريم دون السنة النبوية الشريفة تحت مظلة الخوارج الذين رفضوا إقامة حد رجم الزانى ومسح الخفين، أنها – كما قالوا – إجراءات منقولة عبر الأحاديث، لم يرد بها نص قرآنى.
ولا تتعجب عندما تعرف أن كثيرين ممن يتحركون تحت هذه المظلة، يأخذون من الصحابى الجليل عمر بن الخطاب إماما وقائدا لهم، فقد عرفوا عنه أنه كان يرفض الحديث ويمنع تداوله بين المسلمين، وبصرف النظر عن حكمة عمر رضى الله عنه من وراء ما فعله، إلا أنهم يتمسكون بظاهر ما فعله، واثقين من أن أحدا لن يطعن فى عمر ولا فى إسلامه وإتباعه لصاحب الرسالة الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.
خمدت هذه الفكرة كما خمدت أفكار كثيرة فى التاريخ الإسلامى، لكنها أطلت برأسها مرة أخرى من الهند، إمامها هذه المرة كان اسمه ” أحمد خان” فسر القرآن بمنهج عقلى بحت، ووضع شروطا تعجيزية لقبول الحديث مما جعله ينكر أغلب الأحاديث التى وردت عن النبى صلى الله عليه وسلم.
أكمل الباكستانى ” عبد الله جكرالوى” طريق أحمد خان، خرج من مدرسة دراسة الحديث، ليصطدم بكثير من الشبهات حوله، فكانت النتيجة أن وقف على أرضية ارتضاها وهى إنكار كافة الأحاديث المنسوبة للنبى، واكتفى بالقرآن الذى أنزله الله على نبيه وتعهد بحفظه.
لم يكتف عبد الله الباكستانى بما توصل إليه، فقد أسس جماعة تسمى ” أهل الذكر والقرآن”، دعا من خلالها إلى أن القرآن هو المصدر الوحيد لأحكام الشريعة وألف فى ذلك كتبا كثيرة.
السلسلة لا تزال تتواصل حلقاتها.
بعد عبد الله الباكستانى، جاء مواطنه ” أحد الدين الأمرتسرى” مؤسس جماعة ” أمة مسلمة”، وتبنى فيها نفس أفكار سلفه، وانضم إلى السلسلة بعد ذلك ” غلام أحمد برويز”… وهذا كانت له قصة منفصلة.
يقولون أنه كان من أشد مناصرى الأحاديث النبوية، إلا أن تفسير إحدى الآيات كان سببا فى تحوله إلى طائفة القرآنيين، دعكم ممن يقولون عنه، اسمعوا ما حدث منه هو.
يقول غلام أحمد: ذات يوم كنت أطالع التفسير، فمررت بقوله تعالى:” يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا، وكان عند الله وجيها”… وقد ذكر القرآن تفضيل هذا الإيذاء من عناد بنى إسرائيل لموسى، وطلبهم ما لا يحتاجون إليه، غير أنى وجدت فى تفسير هذه الآية حديث أبى هريرة الذى رواه البخارى والترمذى من اتهام بنى إسرائيل موسى بالبرص، وفرار الحجر بثيابه، وضرب موسى الحجر بعصاه، فارتعدت فرائصى، واستغرقنى التفكير، وتوالت على الشبهات واحدة تلو الأخرى”.
أسس غلام أحمد مجلة ” طلوع الإسلام” وخصصها لنشر فكرته عن اعتماد القرآن وحده كمصدر لكل ما يتعلق بالإسلام، ورغم أن هذه الأفكار سادت فى شبه القارة الهندية خلال فترة الإحتلال الإنجليزى، إلا أنه لا تزال هناك بقايا لها حتى الآن.
*****
كيف وصلت هذه الأفكار إلى مصر إذن؟
نقف بكم عند الأستاذ الإمام محمد عبده، الرجل الذى يعيش فى حياتنا الثقافية والفكرية كواحد من رواد التنوير، يسند أحمد صبحى منصور كتفيه على محمد عبده الذى يقول عنه:” محمد عبده رفض الحديث والتصوف، وانتقد البخارى وأنكر الشفاعة، ولكن تلميذه رشيد رضا خالف مبادئه وتعاون مع السلفية، وهو أستاذ لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين”.
لا يتوقف منصور عند ذلك، بل يحشد فى صفه آخرين.
يقول: ظلت آثار محمد عبده باقية وآخر من كان فيها الشيخ شلتوت شيخ الأزهر الذى توفى فى ستينات القرن الماضى، وكنت لا أزال طالبا فى التعليم الأزهرى، وقبله الشيخ مرتضى المراغى شيخ الأزهر فى الأربعينات، وكان الشيخ محمود شلتوت حين ذاك مديرا لمكتبه.
فى العام 1977 بدأ أحمد صبحى منصور العمل بالتدريس فى جامعة الأزهر، ولم يظل هناك إلا عشر سنوات فقط، فقد تم فصله من الجامعة، بعد صدامات كثيرة جمعته بأساتذة الأزهر الذين ينتمون للأفكار السلفية والإخوانية، وبعض من المنتمين للصوفية.
لم يطرد كهنة الدين أحمد صبحى منصور من جامعة الأزهر فقط، بل أدخلوه السجن لمدة شهرين، فى نهاية العام 1987، وكانت التهمة الجاهزة والتى لا تزال عالقة فى رقبته حتى الآن هى إنكار السنة، رغم أنه لا توجد – على حد علمى – تهمة فى القانون اسمها إنكار السنة.
لم يكن أمامه إلا أن يعمل مستقل، كتب وألف واحتضنه سعد الدين إبراهيم فى مركز ابن خلدون، ولم يكن نشاطه هذا فى الفراغ، يتحدث هو عما جرى خلال هذه السنوات، مصورا حصاد فكرته:” أصبحنا مجموعة كبيرة من أساتذة جامعات ومحامين ، وازداد التعاطف معنا، وكنت قبلها أخطب فى مساجد القاهرة وغيرها.
لم يكن أحمد صبحى منصور صادقا فيما يقوله، وتحديدا عن مسألة التعاطف هذه، فخارج مجموعته القليلة التى اقتنعت بفكرته، وكانت تستمع له، لم يكن معه أحد، ولم يتعاطف معه أحد، وإلا لما اضطر إلى الهجرة فى العام 2002 إلى أمريكا طالبا اللجوء السياسى، مقدما أوراقه على أنه مضطهد دينيا فى مصر.
بعد سنوات استقرت أموره فى أمريكا، وكان الانترنت نبى العصر الجديد قد ظهر وتمكن، فاستخدمه للدعوة إلى منهجه، وأسس “المركز العالمى للقرآن الكريم” فى ولاية فرجينيا، وأسس موقعا أطلق عليه بلا مواربة ” أهل القرآن”، وعلى هذا الموقع يمكن أن تقرأ كل مقالات ودراسات أحمد صبحى منصور.
هل كان صبحى منصور حامل لواء هذه المجموعة فى مصر إذن؟
هو كذلك بالفعل، وهو يضم إليه كثيرون كل يوم، يجتمعون بشكل أسبوعى فى لقاءات وندوات دون أن يعلنوا عن أنفسهم، لأن خصومهم نجحوا فى شيطنتهم، وتصويرهم على أنه خصوم الدين، ولم يكن الخطر عليهم من الناس فقط، ولكن من الأمن أيضا، وتخيلوا أن أساتذة جامعة وأطباء ومحامين ومهندسين وصحفيين وطلاب جامعة يدخلون السجون بتهمة إزدراء الأديان، رغم أن كل ما يقولونه أنهم يتمسكون بالقرآن وحده كمصدر للدين، فى ظل غابة الأحاديث الموضوعة والمنسوبة كذبا للنبى صلى الله عليه وسلم.
*****
ما الذى يقوله القرآنيون يغضب خصومهم إذن؟
منهج القرأنيين يقوم ببساطة على أن تدبر القرآن منهج عقلى، يعتمد على فهم القرآن بالقرآن، ويرفضون كلمة تفسير القرآن حيث يعتقدون أن التفسير يكون للشئ الغامض أو المعقد، بينما القرآن ميسر للفهم والتدبر، وكما هو مذكور فى القرآن نفسه.
يرفض القرآنيون روايات أسباب النزول، ويقصون كل أشكال التفسير التى تضمها كتب التراث، تأسيسا على أن عامة المسلمين – ولديهم الحق فى ذلك – يقدسون تفسيرات التراث وروايات أسباب النزول حتى وإن تعارضت مع صحيح القرآن، فيقدمون كلام البشر المشكوك فى صحته وسنده على كلام الله المقطوع بصحته.
هذا حول المنهج العام، لكن الأمر يحتاج إلى قليل من تفصيل، فيما يتعلق بعقائد القرآنيين، ويمكن أن نحدد ذلك فى الآتى:
أولا: لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن… وهم فى ذلك يخالفون الاعتقاد السائد، حيث لا يعتقدون بنسخ الآيات المعروفة عند بقية المسلمين، وهو أن تلغى إحدى الآيات حكم مذكور فى آية أخرى، وفقا لما ذكر فى القرآن نفسه ” ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها”… وحجة إمام القرآنيين فى ذلك أن النسخ لا يعنى الإلغاء، بل يعنى التدوين والإثبات.
ثانيا: الحديث ليس مصدرا للتشريع… فهم يتعاملون مع كلام النبى خارج القرآن بإعتباره ليس وحيا من الله، وعليه فهو غير ملزم للمسلمين، ولا يعترف القرآنيون من جهة أخرى بنسبة الأحاديث النبوية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يرون أن المنهجية التى اتبعت فى تصحيح الأحاديث النبوية كانت تفتقر إلى الموضوعية ومخالفة المنهج العلمى السليم، بالإضافة إلى أن من اعتمد تصحيح الأحاديث بالنسبة لهم مجرد أفراد وتصحيحهم قابل للصواب والخطأ، هذا غير أن السنة المروية والأحاديث لم تدون إلا فى القرن الثالث الهجرى أى بعد ما يزيد عن المئتين والثمانين عاما على وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: يرفع القرآنيون من قيمة السنة الفعلية، وهى الأفعال التى انتقلت بالتواتر مثل كيفية الصلاة والحج والزكاة وغيرها من الأمور التى لم تذكر تفصيلا فى القرآن، ولكن انتقلت من جيل إلى جيل، ويكاد يجمع كافة المسلمين على كيفية أدائها دون الحاجة إلى الروايات المذكورة فى كتب الحديث، أما سنة النبى التى ذكرت فى القرآن فيعتبرها القرأنيون هى عمل النبى بما جاء فى القرآن والتزامه بمبادئ الإسلام المتمثلة فى الوحى الإلهى المنزل عليه، وهو القرآن لا أكثر.
رابعا: الإسلام بالنسبة للقرآنيين دين ودولة… فقد دعا القرآن لتأسيس دولة لا تفرق بين المواطنين على أساس عرقى أو دينى أو غيره، كما أنها دولة ديمقراطية يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه، وهى فى الوقت نفسه تضمن حرية الرأى والتعبير وتراعى حقوق الإنسان والحريات الشخصية، ولا تتعامل بإعتبارها وصية على المواطنين، ومسئوليتها أن تدخل هؤلاء المواطنين الجنة، فالقرآن فعليا لم يذكر أى عقوبة ضد من يرتكب معاصى لا تضر الآخرين، كما لم يذكر أى عقوبة ضد من يعبر عن رأيه أيا كان أو من يغير عقيدته أو يبدل دينه، بل على العكس تماما فقد دعا إلى حرية الإعتقاد وحرية التعبير واحترام الرأى المخالف.
خامسا: من بين ما يراه القرآنيون فى النبى صلى الله عليه وسلم أنه معصوم فيما يتعلق بتبليغه للقرآن الكريم، وما دون ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب، وهو الأمر الذى ينصرف إلى الصحابة أيضا، فهم ليسوا معصومين لمجرد صحابتهم للنبى، هم فى النهاية بشر يخطئون ويصيبون.
لا تريدنى أن أكمل بالطبع، فيكفى هذه الأفكار كى يطارد عامة المسلمين القرآنيين فى كل مكان، بل ويتهمونهم بالكفر، رغم أن ما يقولونه مجرد طرح، يمكن أن نتفاعل معه، دون الإعتراض عليه، فهو فى النهاية لن يؤثر لا على الإسلام ولا على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا على القرآن الكريم.
تكفير القرآنيين لم يكن جديدا.
بدأه تقريبا الفقيه ابن حزم الندلسى صاحب طوق الحمامة، يقول:” ولو أن إمرا قال: لا نأخذ إلا ما وجدنا فى القرآن، لكان كافرا بإجماع الأمة، ولكان لا يلزمه إلا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل، وأخرى عند الفجر، لأن ذلك هو أقل ما يقع عليه اسم صلاة، ولا حد للأكثر فى ذلك، وقائل هذا كافر مشرك حلال الدم والمال”.
ومن بين ما قاله الإمام الشاطبى صاحب كتاب الإعتصام الشهير: ” الإقتصار على الكتاب راى قوم لا خلاق لهم خارجين عن السنة، إذ عولوا على ما بنيت عليه من أن الكتاب فيه بيان كل شئ، فأطرحوا أحكام السنة، فأدى بهم ذلك إلى الإنخلاع عن الجماعة وتأويل القرآن على غير ما أنزل إليه”.
ويمكن أن تتقبل ما قاله المرحوم الشيخ ابن باز مفتى السعودية السابق عن تفكير القرآنيين، فقد قال فى حقهم: أما هؤلاء المتأخرون فجاءوا بداهية كبرى ومنكر عظيم وبلاء كبير، ومصيبة عظمى حيث قالوا أن السنة برمتها لا يحتج بها بالكلية لا من هنا ولا من هناك، وطعنوا فيها وفى رواتها وفى كتبها، وساروا على هذا النهج الوخيم وأعلنه كثيرا العقيد القذافى المعروف فضل وأضل، وهكذا جماعة فى مصر، وغير مصر قالوا هذه المقالة فضلوا وأضلوا، وسموا أنفسهم بالقرآنيين، ولكنهم جهلوا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله فضلوا وأضلوا”.
فى حديث ابن باز بعض السياسة، فقد حشر العقيد القذافى حشرا فى الحديث عن القرآنيين، فالقذافى لم يكن من هؤلاء، بل كان مخرفا كبيرا، لقد حاول أن يتعامل مع القرآن بطريقته الخاصة، وكان من بين ما ذهب إليه أن القرآن هو حديث الله للنبى محمد، ولذل كان يقول له ” قل هو الله أحد” أما وأن الرسول لم يعد يتلقى الوحى، فنحن لسنا ملزمين بان نقول فى بداية الآيات قل ، وعليه تصبح الآية ” الله أحد” مباشرة.
*****
موقف أحمد صبحى منصور جعله هدفا للتشويه طوال الوقت، وأذكر أنه فى 11 مارس 2008، نشر موقع العربية نت عنوانا لافتا هو ” الكفار المسلمون يعقدون مؤتمرهم الأول بأمريكا لإلغاء السنة”، لم يكن هذا المؤتمر إلا أحد اعمال أحمد صبحى منصور، وتعمد الموقع أن يسيئ إليه وإلى من يعملون معه عندما قال أنهم يطلقون على أنفسهم ” المهرطقون المسلمون” أو الكفار المسلمون” حسب الترجمة الحرفية، صبحى منصور تحدث وقتها مستنكرا هذه التسمية، فهو يعتبر نفسه مصلحا إسلاميا، وأعلن وقتها أن عدد القرآنيين بلغوا 10 آلاف باحث ودارس، وبشر تابعيه بأن العدد يزداد باستمرار فى ظل إمكانيات الإنترنت واختراقه للحواجز.
عقد أحمد صبحى منصور مؤتمرات كثيرة بعد ذلك، طفا على السطح بعد ثورة يناير، لكنه لم يستطع أن يعود مرة أخرى إلى مصر، لأنه يعرف جيدا أنه رغم منطقية منهجه، إلا أن الأرض لن تصلح لزراعته ونموه، فتقديس المصريين للقرآن لا يمنعهم من تقديس السنة، حتى لو ثبت لهم أنها ليست صحيحة، ولذلك ستظل دعوة القرآنيين وفكرتهم تظهر وتخبو فى موجات متباعدة… لن تنتهى أبدا لكنها لن تنتصر أبدا.
نرشح لك
محمد الباز يكتب: عمرو خالد… عندما يصبح القرآن كتاب تنمية بشرية (القرآن في مصر 28)
بالفيديو : أحمد الطيب يعود على هذه القناة
التفاصيل المتوقعة لنهاية مسلسل “الأسطورة”
القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016
شارك واختار .. من الممثلة الشابة الأكثر جاذبية في رمضان 2016؟ أضغط هنـــا