نقلاً عن “الوطن”
لا يوجد قانون فى العالم يجبرنا على تحمل وزير فشل فى إدارة امتحانات الثانوية العامة، وفشل فى السيطرة على تسريب الأسئلة بالإجابات بتفاصيل ما يحدث فى مكتبه، لمجرد أننا مش هنجيب حد يشيل شيلته، لو كان سبب تأجيل إقالة الوزير أنه خلاص ياخد فرصته للآخر ونبدأ من أول ونضيف مع اللى بعده، فأنا أطمئنكم أننا لو اديناه الفرصة لحد ما ناخد كاس العالم مش هيعمل حاجة، بالعكس، التسريبات ستمتد إلى امتحانات الإعدادى والابتدائى ومش بعيد يخشوا على «كى جى 1». الهلالى الذى بدأ حياته عملياً كوزير للتربية والتعليم بأخطاء إملائية على صفحته الشخصية على «فيس بوك» لم يفرق خلالها بين «الهاء» و«التاء المربوطة»، و«الثاء» و«السين»، ثم برر الموضوع بأنه أوكل إدارة الصفحة لأشخاص والأخطاء الإملائية هم السبب فيها كان استمراره فى موقعه كوزير مقدمة لفشله فى السيطرة على امتحانات الثانوية العامة، يعنى الرجل فشل فى السيطرة على صفحته الشخصية عايزينه يسيطر على امتحانات.. ده كلام والنبى!!
لا أعرف سبب عدم إجراء تعديل وزارى سريع لإقالة الوزير وتعيين آخر بدلاً منه أو حتى إقالته وتعيين قائم بالأعمال (ماجاتش على منصب وزير التعليم عندنا وزارة البترول يتولاها شخص يقوم بنفس الأعمال التى أعلن عنها وبدأ فيها رئيس الحكومة وقت توليه وزارة البترول). إصدار قرار بإقالة وزير التربية والتعليم سيكون أكبر درس لأى مسئول يفشل فى المهمة التى تسند إليه، وسيعطى نموذجاً جيداً بأن البقاء فى الكرسى مرهون بالعمل الجاد وليس لأنه راجل طيب وما بيعملش مشاكل ولا حد بيسمع له حس، فالصفات الأخيرة قد تكون مناسبة لأى شخص يبحث عن شقة جديدة فيسأل عن الجيران فيقولوله إن جاره سره هادى وفى حاله، أما منصب الوزير، فمايحكمش.. ولو حكم تتم إقالته عادى لأننا فى دولة لا وقت لديها للتراخى.. دولة تسابق الزمن لعبور مرحلة غاية فى الصعوبة، وليس منطقياً أن نتحدث عن مشروعات قومية للعبور إلى المستقبل وللأجيال المقبلة، ونترك مهمة الإشراف على الأجيال المقبلة لوزير ما يعرفش يدوّر صفحته على فيس بوك.
إقالة وزير التربية والتعليم تجاوزت مرحلة المطالبة، إلى مرحلة الضرورة للعبور، لدينا أكثر من نصف مليون طالب وطالبة يتحكم فى مستقبلهم تراخى وضعف وفشل الهلالى الشربينى، أكثر من نصف مليون من بنى آدم يمكن أن يكونوا نواة لمستقبل رائع لأنفسهم وأسرهم والبلد، يتحكم فيهم شخص لا يدير عملية الامتحانات بطريقة الزوج الذى يفشل فى السيطرة على تصرفات زوجته فينزل ضرب فى العيال، وينزل الشغل يكرّه الناس فى حياتهم ويعطل لهم المراكب السايرة، طيب ما مراتك قدامك يا جدع، والامتحانات فى وزارتك والمسئولين عنها قدام عينيك، ليه بقى الافترا ده؟
خلاصة القول: إقالة وزير التربية والتعليم أصبحت واجباً قومياً.
نرشح لك
بالفيديو : أحمد الطيب يعود على هذه القناة
التفاصيل المتوقعة لنهاية مسلسل “الأسطورة”
القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016
شارك واختار .. من الممثلة الشابة الأكثر جاذبية في رمضان 2016؟ أضغط هنـــا