مرت الحلقات سريعًا ما بين رابحين وخاسرين، صفقت يداك لمبدعين وأحزنك أداء هابط لآخرين، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومهاجم ومحفز ومحبط، وربما ساعد على ذلك تناقص الأعمال الدرامية على وضوح الرؤية للنقاد -والذي أصبح جزءا منهم الفترة الحالية من الجمهور العادي-، جعلوا من ممثلين أسطورة وجعلوا من بعض آخر أضحوكة، وهتفوا بأسماء نجومهم المفضلين وهاجموا أسماء أخرى و”زاطوا في زيطة الشير من أجل نشر البوستات على الفيس بوك وإظهار إنه شخص عميق وبيفهم في النقد”.
ومع نهاية شهر رمضان، تبدأ أحداث المسلسلات في التعري من الغموض، وتصبح الرؤية أكثر وضوحا لتقييم الأعمال الدرامية لرمضان هذا العام فنجد:
“على فكرة أنا فاهم، أنا مش غبي يا ورد، و بحس كمان”..؛ والله يا محمد يا ممدوح إنت عبقرى وفعليًا مش بني آدم طبيعي، في جراند أوتيل تجد مجموعة من المبدعين يتنافسون في رسم ملحمة فنية مكتملة بداية من الديكور والنص والتمثيل والإخراج لا تستطيع أن تنكر إبداع كل ممثل منهم على حدا، ولكن ستجد نفسك تبكي وتصفق لفهد الدراما القادم محمد ممدوح موهوب متمكن مجتهد، سيجعلك تشهد له بأنه أفضل ممثل في موسم رمضان.
“رائحة الحارة تعطر أفراح القبة”..؛ مسلسل متميز للمخرج المقل والمبدع محمد ياسين، يخلط فيه ما بين المسرح والدارما، وما بين سنية وتحية وعلية تتحول الأفراح إلى شجن يربطك بكل شخصية في هذا العمل، ويعد المسلسل شهادة ميلاد للفنان أحمد السعدني أو “أشرف شبندي” وبالرغم من أنه لم يظهر سوى في ثلث الحلقات تقريبًا، لن تنساه، كما أعاد المسلسل مهن لم تعد موجودة حاليًا مثل الملقن والذي يقوم بأدائه أسطى التمثيل صبري فواز.
“حد ميحبش ونوس” تلك اللوحة التي كتبها عبد الرحيم كمال تجعلك تقع في غرام الشيطان رغمًا عنك، ليس بجديد على الفنان يحيى الفخراني أن يبهرنا ولكن العمل أعاد إبداع نجوم مثل الفنان الكبير نبيل الحلفاوي للتليفزيون، وأخرج فيض الطاقة التمثيلية من المتألقة حنان مطاوع، تلك الشريرة الجميلة، والرائعة هالة صدقي.
و”إنصافًا للمرأة الصعيدية”؛ كتب عبد الرحيم كمال “يونس ولد فضة”، ليكشف الحقيقة أن سيدات الصعيد لم يعدن بتلك الصورة الساذجة التي تتعمد الدراما إظهارهن بها، ولكن أصبحن متعلمات، قويات، صاحبات قرار، ولتمتعنا فيه نفرتيتى الدراما سوسن بدر بجرعة إبداعية دسمة.
“رايق ومشرشخ الأنارخ”..؛ هو النجم محمود عبد العزيز في راس الغول، المتمرس الذي يعرف جيدا أين يضع قدميه على أرض صلبة تجعله يلون لغته الدرامية كل عامين ليظهر فى الموسم الرمضاني الجديد بشخصية جديدة تليق بالساحر، وهذا العام أخرج من جعبته لنا الفنان الشاب مصطفى أبو سريع ليشكلا ثنائيا خفيف الظل ليمتعانا بمشاهدتهما معا.
“كرسي الأسطورة”.. تمكن مسلسل الأسطورة رغم الإنتقادات التي وجهت إليه من الوصول إلى شريحة كبيرة من الطبقة المطحونة في المجتمع، حيث قام أصحاب المقاهي بتسمية الكراسي القريبة من التليفزيون بـ”كرسي الأسطورة” من يجلس عليه أثناء مشاهدة المسلسل يقوم بدفع مبلغ رمزي بخلاف المشاريب، وحتى شاومينج لم يترك الأسطورة في حاله فقام بتسريب نهاية شهد، وإن ثبتت حقيقة التسريبات يبقى ختامها “عك”.
“اللي تحسبه موسى يطلع فرعون”..؛ “فوق مستوى الشبهات” يعد علامة فارقة فى تاريخ النجمة يسرا التي غيرت جلدها هذا العام من الشخصية المثالية الطيبة الرقيقة، إلى رحمة القاسية التي تغدر بجميع من يحبها، حيث استطاع المخرج المبدع هانى خليقة من إعادة يسرا إلى قمة إبداعها بمساعدة نص محكم.
“دافنشي وهي”: ربما كان من الصحيح أن يسمى مسلسل هى ودافنشي ، بـ “دافنشى وهي”، فالسر في هذا المسلسل هو خالد الصاوي الذى يجعلك تتعاطف معه وتتابعه بشغف على مدار الـ 29 حلقة الماضية منتظرا أن يعود دافنشي للحياة مرة أخرى.
“خالد النبوي ممثل بـ 7 أرواح”.. موعد عرض هذا المسلسل ظلمه بالفعل، مسلسل محبك ويبدع فيه خالد النبوي في دور الضابط معتز الفرماوي ليكمل النبوي مسيرته الفنية بإتقان وحسن اختيار الأعمال، بجانب إياد نصار المعجون بالشغف للتمثيل والذي يظهر في دور مختلف تماما عن جميع الأدوار التي قدمها من قبل و “لوك” جديد يتمرد به على وسامته ورقته، كما يقدم حمزة العيلي شخصية البلطجي خفيف الدم الطيب في شكل جديد مغاير لما قدمه في أدواره من قبل، حيث تغيير نبرة الصوت وطريقة المشي، ورغم مساحة الدور الصغيرة يثبت وجوده بقوة، كما سيلفت نظرك سمر مرسي التي نضجت تمثيليًا في 2013 في مسلسل “على كف عفريت” مع الفنان خالد الصاوي.
“تقديم جيل جديد من الشباب”.. وكالعادة يقدم الزعيم عادل إمام مجموعة جديدة من الشباب في كل عمل يقدمه، تشفع له ضعف النص وتكرار الشخصية التي يقدمها، ففي مسلسل مأمون وشركاه ظهر عدد من النجوم الشباب “محمد ثروت وهنا الزاهد وحمزة العيلي”.
“التكرار سبب السقوط”.. الخانكة وسقوط حر والقيصر، يجمع بينهم تكرار الشخصية التي يقدمها أبطال تلك الأعمال مما أصاب الجمهور بملل شديد حيث لم تخرج غادة عبد الرازق من عباءة المرأة التي يدور الرجال في فلكها، كما أحبت نيللى كريم دور المريضة النفسية لدرجة تعقيد الجمهور من النكد، وصعوبة فك أحداث أعمال يوسف الشريف جعلت الجمهور يهرب من مشاهدة مسلسلة الجديد.
“جائزة أسوأ مسلسل”.. لو كان هناك جائزة تمنح لـ أسوأ الأعمال لكانت من نصيب “الكيف، وعد، الطبال، أبو البنات، كلمة سر، هبة رجل الغراب، ليالي الحلمية”، والله فعلا ليه يا زمان ما سبتناش أبرياء.
“كوميديا تبكي”.. لا توجد مسلسلات كوميديا تضحكنا من قلوبنا مثل ساكن قصادي أو بكيزة وزغلول، ربما نيللي وشريهان وهو نسخة 2016 من بكيزة وزغلول هو أحسنهم، ولكن باقي الأعمال تجعلك تبكي.
نرشح لك
نسمة سمير تكتب: راس الغول.. ولسه في الجراب ياساحر (شخابيط رمضانية 10)
بالفيديو : أحمد الطيب يعود على هذه القناة
التفاصيل المتوقعة لنهاية مسلسل “الأسطورة”
القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016
شارك واختر.. من الممثلة الشابة الأكثر جاذبية في رمضان 2016؟ اضغط هنـــا