أنا الغلطان برضه، بـ أتابع المسلسلات بـ اعتبارها أعمال فنية وكده، والمفروض ليها منطق وكده، بس اللي طلعت بيه من أعمال رمضان السنة دي الآتي:
جهد كبير لا أنكره، مواهب متميزة في مختلف العناصر، اللي إضاءته عظيمه، واللي تمثيله هايل، واللي تصويره متقن، واللي واللي، لكن كل هذا الجهد مالوش أي سياق ولا منطق، لـ إن صناع أغلب الأعمال ما عندهمش إجابة عن السؤال الجوهري:
أنا بـ أعمل العمل ده ليه؟
أو خلينا نقول إن عنده إجابة مش هي اللي تحقق عمل متميز يعيش في ذاكرتنا إن شا الله حتى لـ حد آخر ذي الحجة اللي جاية.
هـ أديك مثال بـ نهايات الأعمال، اللي قلبت مراجيح مولد النبي رسمي فهمي نظمي، وما أعرفش مين اللي أوهم صناع الأعمال إن المسلسل الفشيخ هو اللي بـ نكتشف في حلقاته الأخيرة اكتشاف جديد كل تلاتين ثانية، أو تنقلب فيه الأحداث رأسا على عقب.
اللي بـ أفهمه إني لو عملت تحويلة درامية، فـ ده بـ يبقى في خدمة الفكرة الرئيسية من العمل، اللي هي جايز تكون مجرد التسلية بـ المناسبة، وده بـ يخليك ترجع تشوف الأحداث من تاني بـ عين مختلفة، ساعتها بـ يبقى التحويلة ليها معنى.
إنما اللي بـ يحصل عندنا، في المجمل، إن الاكتشافات الكتيرة بـ تخلينا نزهق، وما يبقاش فارق معانا إيه اللي هـ يحصل، أو حتى ما نبقاش فاهمين مين بـ يعمل إيه مع مين، وحتى إذا ما كانش ده ولا ده، بـ تبقى ضد فكرة العمل الأساسية، ومش بـ تحل العقدة.
مثلا مسلسل الخانكة، إيه بقى اللي حصل؟ سليم الخواجة ابنه اتقتل؟ طب وإيه فايدة ده؟ ما في الآخر سليم هـ يطلع ضحية، وابنه شهيد، راح ضحية الحقد على النجاح، ثم إني مش فاهم ليه هـ يعيدوا التحقيق في قضية أميرة، إيه الأدلة الجديدة اللي هـ تطلع بعد خمس سنين؟ وبعد وفاة الجاني؟
ولا مسلسل القيصر، اللي في نهايته اكتشفنا إن شخصية القيصر هي الشخصية اللي لعبها في مسلسل “اسم مؤقت” مع فلاشباك كتييير من مسلسل تاني أصلا، وقال لك إيه: استأذنوا مؤلف “اسم مؤقت”، مع إنهم المفروض يستأذنوا مؤلف فيلم “أن نون”.
أفراح القبة قال لك ده مسرح، وراس الغول زهير الملاح طلع له مبرر في كل اللي بـ يعمله، ومبرر درامي قوي، ونعمت انتحرت (على عكس مقومات شخصيتها، اللي اكتشفتها في آخر ثانية من المشهد قبل قبل الأخير.
لو فضلت أعدد لك النهايات اللي شفتها، هـ تحس إن مفيش حاجة عاجباني، بس والله لأ، الشغل العظيم كتير، بس يا جماعة فيه أزمة كتابة، صدقوني فيه أزمة كتابة، ومش قصة التلاتين حلقة بس، الموضوع متعلق أولا وأخيرا بـ إن السيطرة على “الورق” مش بـ تبقى ملك المؤلف لـ وحده، واللي في إيديهم المفاتيح مش مهتمين غير بـ حاجات في دماغهم هم لا تمت لـ الفن بـ صلة، فـ الأعمال بـ تتقلب في النهاية مراجيح مولد النبي.
أقول قولي هذا وكل سنة وإنتو طيبين، بـ رغم كل شيء.
نرشح لك
مؤمن المحمدي يكتب: صبري فواز (المشخصاتي)
حكاية المتهم البريء في تفجير الحرم النبوي
محمد ممدوح ..لماذا يحمل اسم “تايسون”؟
بالفيديو : أحمد الطيب يعود على هذه القناة
القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016
شارك واختر .. من الممثلة الشابة الأكثر جاذبية في رمضان 2016؟ اضغط هنـــا