أثارت واقعتين متتاليتين لقتل مواطنين أمريكيين اثنين من أصول أفريقية من قِبل الشرطة الأمريكية، خلال اليومين الماضيين، غضبًا عارمًا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خرجت العديد من التظاهرات المنددة بالحادث في كثير من الولايات الأمريكية.
واشتعل فتيل الأحداث، الثلاثاء الماضي، حيث بُث مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، يظهر فيه ضابطان أمريكيان أبيضا البشرة يطلقان النار على رجل أسود، خلال حادث في ولاية لويزيانا، فأردياه قتيلا.
وعقب فحص الجثة بعد التشريح، اتضح بأن الضحية الذي يدعى “ألتون ستيرلنغ”، البالغ من العمر( 37) عاما، وهو أب لخمسة أطفال، توفي متأثرا بجروح نجمت عن إصابته بالرصاص في صدره وظهره _وذلك وفقًا لـ(BBC).
ولم تمر ساعات قليلة على الحادث، إلا وانطلقت العديد من التظاهرات المنددة بالحادث في كثير من الولايات الأمريكية، وذلك من قِبل معظم المواطنين، مرددين هتافات “حياة السود مهمة”.
وبالتزامن مع اندلاع هذه التظاهرات، بثت سيدة سوداء، الأربعاء الماضي، مقطع فيديو مباشر للشرطة الأميركية وهي تطلق النار على صديقها بمدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا، ما أدى إلى مقتله، فضلًا عن أنه ساعد على تجدد المظاهرات ضد عنف الشرطة تجاه السود.
ووفقًا لصديقة القتيل الثاني الذي يدعى فيلاندو كاستيل، فإن الشرطة أطلقت النيران عليه عندما كان يهم بإبراز رخصة القيادة، حينما طلبوها منه عقب إيقافه بحجة أن “مصباح السيارة تالف”.
واشتعلت أصداء الحادثتين في الولايات المتحدة، اشتعال النار في الهشيم، إذ اندلعت التظاهرات المنددة بأفعال الشرطة، وذلك في معظم الولايات من بينهم العاصمة واشنطن، حيث واجهت الشرطة هذه التظاهرات بعنف شديد لفضها، ما أدى إلى تبادل إطلاق النيران بين رجال الشرطة وبعض المسلحين.
وأسفر إطلاق النار، عن مقتل خمسة من شرطة تكساس، وإصابة حوالي 10 آخرين خلال مظاهرة نظمت في دالاس، عقب مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة بولايتي لويزيانا ومينيسوتا.
من جانبه عقد قائد شرطة دالاس ديفيد براون، مؤتمرًا صحفيًا، على إثر الحادثتين، لاطلاع الرأي العام على ما يحدث، حيث قال إن قناصين اثنين في موقعين مرتفعين أطلقا النار على 11 من ضباط الشرطة فيما يبدو أنه هجوم منسق -وذلك بحسب “رويترز”.
وأشار بروان، إلى أنه ثمة مواجهة لا تزال مستمرة بين رجال الأمن ومسلح فتح النار على الشرطة من بندقيته، ولاتزال هناك مفاوضات معه من قِبل الشرطة لتسليم نفسه.
وأضاف رئيس شرطة دالاس، أن “المسلح الذي نتفاوض معه أخبر مفاوضينا أن النهاية قريبة وسيقتل معظمنا، في إشارة إلى رجال إنفاذ القانون، وأن هناك قنابل في شتى أنحاء المرأب وفي وسط المدينة أيضا”.
في السياق ذاته اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن إطلاق النار على السود من قبل الشرطة بمثابة “مدعاة للقلق”، مضيفًا: “أن إطلاق النار على رجلين أسودين خلال يومين ليس حادثا معزولا”.
واعترف أوباما بأن هناك مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة تتعلق بهذا الموضوع، داعيًا الشعب إلى التعاون على حلها.
ونتيجة لهذه الأحداث، فرضت سلطات الطيران الأميركية، الجمعة، قيودا على الطيران فوق مدينة دالاس بولاية تكساس بعد حادثة إطلاق نار في المدينة قتل على إثرها 4 ضباط من الشرطة الأميركية.
ونقلت وكالة “رويترز” أن القيود “مؤقتة”، دون الكشف عن موعد رفعها.
نرشح لك
حكاية المتهم البريء في تفجير الحرم النبوي
القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016
شارك واختر.. ناوي تدخل فيلم ايه في العيد؟ اضغط هنـــا