كان الأولى بمحمد رمضان أن يصمت تماما، فعندما يتحدث يكشف عن جهله، وانحطاط وعيه، وتهافت منطقه.
النجم الشعبي المتربع على عرش الجماهيرية تحدث فى برنامج ” بتوقيت القاهرة” مع نوران سلام على فضائية البى بى سى عمن أسماهم أعداءه، ووصفهم بأنهم مثل زيت السيارات الذى يعرقلها، أما محبوه ومريدوه والمثقفون له، فهم مثل البنزين الذى يدفع السيارة الى الأمام.
ولو كان رمضان يعقل ما يقوله، لتأكد أن من يسميهم خصومهم هم من يتحدثون فى صالحه، فليس كل من يبلع له الغلط _ كما قال هو _ يفيدونه، هؤلاء يزينون له الهزل الذى يقدمه، ويصر عليه، ويعتبره الطريق الصحيح الى قلوب الناس، رغم أنه لم يقدم فى مسلسله الأسطورة، وفى كثير من أعماله الا ما يضر المجتمع، ويزيد فى عشوائيته، ويرسخ لدولة البلطجى، فليس عليك إلا أن تأخذ حقك بذراعك.
وفى حديث سابق له حاول رمضان أن يقارن نفسه بعادل إمام وأحمد زكى، فقد كان كل منهما ينفذ القانون بذراعه، دون أن ينتقدهما أحد، ورغم أن معلومات الشاب السطحي ليست صحيحة، فقد كان هناك من انتقدهما، وحاول تصحيح مسارهما، الا أن ما قدماه يختلف تماما عن الغثاء الذى يقدمه.
ففى الغول مثلا فكك عادل امام منظومة فساد كاملة كان على رأسها رجل أعمال يلعب بالبيضة والحجر، وكانت الرسالة أن القانون لابد أن يكون حاكما، حتى لا يضطر المواطنون تطبيقه بأيديهم. وأحمد زكى فى التخشيبة تخلص من رموز اجرام فجرة، وقف القانون عاجزا أمامهم، وكانت الرسالة أيضاً واضحة، فإذا ترك القانون المجرمين بلا عقاب، فسيتقدم المواطنون التصدى لهم. فى الغول كان عادل امام صحفيا وفى التخشيبة كان أحمد زكى محاميا، أما رمضان فيميل الى شخصية البلطجى الخالص الذى ينتقم لنفسه، ويعزز إمبراطوريته بعيدا عن القانون، فأى رسائل يتحدث عنها النجم المحمى بوعى العشوائيين الهزيل، هؤلاء الذين لا يستطيعون أن يفصلوا بين الدراما والواقع.
محمد رمضان فعليا من المفسدين فى الأرض، ليس من حقه أن يتحدث عن جريمته، بل يعاقب عليها، وإذا كان يقبل النصيحة، رغم أنى على ثقة انه لا يسمع الا صوته الآن، فعليه ألا يتحدث كثيراً، فكلما تحدث أخطأ، وإذا كان يروق له من يزينون له العبث الذى يقدمه على أنه فن ورسالة، ويعتبرهم أحبابه، فعليه أن ينتظر نهاية فنية مثل نهاياته فى أعماله العشوائية.
نرشح لك
حكاية المتهم البريء في تفجير الحرم النبوي
القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016
شارك واختر .. ناوي تدخل فيلم ايه في العيد؟ اضغط هنـــا