قرأت عدة أخبار عن تطوير ستقوم به الحكومة المصرية الحالية يتعلق بالتعليم، الخبر مفرح، التعليم هو أفضل الطرق لتخريج أجيال مميزة، وبالتالي لصناعة مستقبل مهم لبلدنا، وعندي ملاحظات أتمنى أن يتم تطبيقها في نظام التعليم الجديد. أتمنى لو يتم تدريس مادة عن المرأة المصرية، تبين للأطفال أنها نموذج مميز يستحق كل الإحترام، وأن الفتاة حرة مثلها مثل الرجل، وأن التحرش جريمة أخلاقية ودينية، يجب أن تتعلم الأجيال الجديدة أن المرأة هي المجتمع كله وليس نصفه فقط، فهي من تربي الأجيال الجديدة وتتحمل المسئولية، وأنه يجب احترامها والتعامل معها بتحضر.
يجب ان يتعلم الأطفال من الصغر أن الرجولة لا تعني معاكسة الفتيات في الشوارع أو مضايقتهن. وأن قمة الرجولة أن تحترم الفتاة وتعاملها على أنها إنسان مثلك. أتمنى لو يتم عمل ورش لأطفالنا يتعلمون فيها احترام الكبير وتقديره، وأنه لا يصح أبدًا أن يتعارك مراهق مع رجل كبير في السن في الشارع، للأسف يتكرر هذا المشهد كثيرًا في الشارع المصري.
هناك أهالي لا تعلم أطفالها أن احترام الكبير واجب، وأن تقديره مطلوب في كل وقت. وهناك أهم درس يجب ان يتعلمه الأطفال في المدراس وهو أن التدين الحقيقي أهم بكثير من التدين الشكلي، وأن كونك ملتح أو ترتدي جلبابًا، أو كونك سيدة منتقبة لا يعني أبدًا أنك افضل مني أو أكثر تدينا، وأن الحكم على النساء بالمظهر جريمة، فالدين جوهر وليس مجرد مظهر، وأن الصدق والتفاني في العمل واحترام المجتمع والتعامل مع الناس برقي وعدم سرقتهم او السخرية منهم هو قمة التدين.
أتمنى أن يحوي نظام التعليم الجديد أفكارًا إبداعية لمنع أي متطرف من اللعب في عقول اطفالنا عن طريق تنمية التفكير النقدي والتحليلي لديهم، يجب أن يتعلموا أن كل من يحدثهم عن الكراهية والقتل هو مختل يجب الابتعاد تمامًا عنه وليس رجل دين. الأجيال الجديدة هي الضمان لمستقبل مصري مشرق، وبدون الاهتمام بغرز قيم وافكار ايجابية في عقولهم لن تتطور بلدنا أبدًا.. فمن يسمع ومن يهتم؟
نرشح لك
[ads1]
أحمد فتح الله يكتب: دور الإعلام في صناعة شارع مصري محترم
تعرف على هوية المصور ضحية حسام حسن
شارك واختر .. ناوي تدخل فيلم ايه في العيد؟ اضغط هنـــا