آندرو محسن
يقع مسلسل “أفراح القبة” في مكانة خاصة من مسلسلات رمضان، حالة الإبهار غير التقليدية التي كانت حاضرة في المسلسل في حلقاته الأولى، جعلت المشاهد يدرك أنه أمام عمل مختلف ومتميز، عمل يتخذ مساحة مستقلة تمامًا بعيدة عن بقية الأعمال، عمل يستخلص إبهار السينما، والتوحد مع المسرح في إطار تليفزيوني.
ليس خفيًا أن المسلسل المأخوذ عن رواية الأديب العظيم نجيب محفوظ لم يظهر في تتراته اسم من قدم المعالجة، حيث طلب السينارست محمد أمين راضي إثر انسحابه من العمل عدم ظهور اسمه على التترات، وأكملت المهمة السينارست نشوى زايد التي لم يظهر اسمها هي أيضا على التترات .
إعلام.أورج حصل على هذه التصريحات من نشوى زايد حول كواليس العمل والفرق بين الرواية وما شاهده الجمهور على الشاشة ودورها بالتحديد في كتابة الحلقات.
1- بدأت العمل على المسلسل وقد تم تصوير بعض المشاهد بالفعل
2- وصلني من المسلسل 17 حلقة كتبها السيناريست محمد أمين راضي.
3- أعدت توصيف كل الشخصيات، حذفت بعض الخطوط وهناك 3 حلقات لم أستعن بها.
4- أعدت كتابة المسلسل بالكامل باستثناء المشاهد التي تم تصوريها، ولا توجد حلقة واحدة عرضت لم أكتبها بالكامل أو عدة مشاهد منها.
أفراح القبة: ما حدث في المسلسل ولن تقرأه في الرواية
5- بالنظر إلى إني بدأت الكتابة بعد بدء التصوير بالفعل، كنت أكتب المشاهد بترتيب اللوكيشن، أي أكتب جميع المشاهد التي سيتم تصوريها داخل هذا الديكور أياً كانت ترتيبها في الحلقات.
6- هذه العملية تطلبت أن تكون جميع أحداث الحلقات الثلاثين حاضرة في ذهني بالكامل.
7- استمرت عملية الكتابة لمدة 5 شهور و 10 أيام.
8- أهم ما أضفته للعمل هو روح الرواية الأصلية، أعني ما وراء كل شخصية كتبها نجيب محفوظ، في النهاية شخوص محفوظ ليست فقط هي الخطوط الظاهرة التي نراها بل لكل شخصية هناك بعد نفسي عميق هو ما ميز أدب محفوظ خاصة في تلك المرحلة شديدة النضوج من عمره التي خرجت فيها هذه الرواية.
9- الحلقة الأولى مستوحاة من نفس افتتاحية الرواية كما قدمها نجيب محفوظ، أرى أن افتتاحية الرواية كانت شديدة التميز، وجذابة جدًا في الآن ذاته ومن هنا حاولت الاستفادة منها في المسلسل.
10- لم يقدم محفوظ في روايته أيًا من مشاهد المسرحية بل تركها للقارئ ليستلهما من ردود أفعال الشخصيات فهذا هو الشكل الأفضل في الرواية، ولكن فضلت أن أنقل المسرحية داخل العمل لتكون جزءًا أصيلاً منه يتفاعل معه الجمهور.
11- اهتمامي الأكبر في الكتابة انصب على أن يتوحد الجمهور مع الشخصيات، وهو ما لمسته بالفعل مع ردود الأفعال التي جاءت بعد نجاح طارق في أداء شخصيته على المسرح.
12- كتبت المسلسل وفي ذهني عدة أعمال للأديب الراحل نجيب محفوظ، فهناك مشاهد، مثلا في الحلقة الخامسة، مشهد الحوار على الباب بين طارق وتحية كان مستحوى من رواية الحب فوق هضبة الهرم، مشاهد الحلقتين 10 و11 بين سرحان وطارق كانت مستوحاة من أولاد حارتنا.
محمد حمدى سلطان يكتب : أحزان القبة .. !
13- كان من المفترض أن يكون لكل حلقة عنواناً يربطها بالرواية المأخوذة منها ولكن هذا لم يظهر على الشاشة.
14- كان همي -بالنسبة للأغاني- ليس الأغنية نفسها بل ربطها بالدراما والشخصيات، ومن هنا حولت أغنية “الهاشا باشا تاكا” من مجرد أغنية في المسلسل، إلى أغنية الحب الخاصة بين طارق وتحية.
15- تعلمت من والدي السيناريست الراحل محسن زايد، أننا لا نكتب حوار الشخصيات، بل الشخصيات هي التي تكتب حوارها وتبوح لنا به طالما كنا على استطاعة أن نتوحد مع الشخصية التي نكتبها.
أريج عراق تكتب: أفراح القبة .. عن الإضاءة وألوان أخرى
16- المشاهد التي تكررت بين عدة شخصيات، والانتقال بين الأزمنة ذهابًا وإيابا كنت أقصدها بحيث تنقل نفس الحدث من وجهة نظر كل شخصية، وهو نفس الشكل الذي اختاره محفوظ في روايته، ولهذا لم أرد اتباع السرد التقليدي للأحداث وتحريت هذا وأنا أكتب المعالجة.
17- مع هذا الشكل الذهني الذي حاولت توصيله كانت النهاية الأنسب هي أن كل ما حدث كان على خشبة المسرح ولهذا خرج جميع الممثلين في النهاية يحيون الجمهور، بالمناسبة هذه هي النهاية التي في ذهني منذ بداية الكتابة فأنا أكتب والقصة بالكامل في ذهني.
18- حاولت التمهيد لظهور شخصية فتنة في حلقات سابقة، وأظن أنه كان من الأفضل بالفعل أن تظهر مبكرًا وليس قرب نهاية المسلسل.
19- بالنسبة لتكرار الكثير من المشاهد في عدة حلقات، وظهور حلقات قصيرة، فهذه مشكلة تقنية ولم تكن الحلقات مكتوبة بهذا الشكل بالتأكيد، ولكن كان لضغط وقت التصوير تأثير بالطبع.
20- لا يضايقني عدم ظهور اسمي على التتر، ابني يحمل اسم والده ولكنه هذا لا يغير في حقيقة كونه ابني. وهذا لم يضايقني ولم يشعرني بعدم التقدير بل وصلني نجاح المسلسل كاملًا.
نرشح لك
[ads1]
شاهد : هنا الزاهد مطربة في أغنية شهيرة
شارك واختر .. ناوي تدخل فيلم ايه في العيد؟ اضغط هنـــا