عند حلول الساعة السابعة مساءًا بتوقيت الدوحة، السادسة مساءًا بتوقيت القاهرة، أدخل إلى منزلي بعد يوم عمل شاق في الغربة أريد أن أشاهد ” أي قناة مصرية والسلام “، جلست على كنبتي، أمسكت بالريموت، واتخذت قرار المشاهدة .. ظللت أتنقل بين القنوات الفضائية المصرية إلى أن شاهدت شيئاً غريباً لفت نظري بشدة .. رأيت مذيعًا يفترس ديك رومي بوحشية دامية بالمصري كده ” عمال يمزمز فيه على رواقة ” أتعرفون من هو هذا المذيع ؟
أنه الساحر الذي يخرج من جعبته كل حلقة أشياءًا غريبة .. هو من يستطيع نزول البحر وميتبلش وعلى كتفها تنور وعلى أي حته في جسمها تنور .. مع الغرائب والطرائف والروائع والعجايب .. رحبوا معي بالمذيع اللامع ” القرموطي ” ..
فهذا ليس اسم الجزء الثالث من مسلسل ” القرموطي في مهمه رسمية ” بل هو ما حدث ويحدث في كل مُناسبة مصرية، يدخل علينا القرموطي الأستديو حاملاً معه أشياءاً عجيبة لم يعتاد المشاهد أن يراها وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
يرتدي بدلة كاراتيه، يدخل بحلاوة الموسم في يد وفي اليد التانيه شجرة عيد الميلاد، يرتدي ملابس عامل كهرباء، أو يضع عليه بطانية من شدة الصقيع، أو يرتدي ملابس تلميذ ويحمل على ظهره شنطة مدرسية.. أو يلعب بالكرة داخل الأستديو ، أو يرتدي ملابس خليجية.. الخوف بقى يدخل علينا في عز الحر “بالبوكسر” كما قلت من قبل كل مناسبة وليها حاجتها .. إنما توصل إنه يجيب ديك رومي موصلتش للدرجة دي بصراحة ..
اللي أعرفه عن حرفية الإعلامي على ما أعتقد والعلم عند الله، أن يحاول فتح آفاق جديدة للمشاهد.. بالذات يعني إن دي قناة إخبارية وده برنامج اسمه “مانشيت” يعني مهمته الأساسية هي قراءة الخبر والتعليق عليه بشكل مبسط .. إنما كده مش مبسط .. ده كده البساط أحمدي مش برنامج ليه رؤية واضحة وأهداف محددة.. ولا إيه…