في الساعات الأولى من مساء الخميس، انقلبت وسائل التواصل الاجتماعي رأسًا على عقب والسبب I know him أو “أنا أعرفه”، وهي “صفحة” أنشأتها فتاة على “فيس بوك” خاصة بالبنات فقط بغرض التواصل مع الفتيات لكشف خيانة الرجل من خلال صورة تنشرها الفتاة كمنشور على الصفحة للشاب لتتلقى التعليقات من العضوات الأخريات ليتعرفوا عليه بعبارة تعرفه أو لا تعرفه.
في بداية الأمر استقطبت الصفحة العديد من الفتيات، فهرولن إليها مكتفين بالمشاهدة وعيونهن مفعمة بروح الانتقام من الرجل حتى أصبحت الصفحة عبارة عن متابعات ينتظرن رجل يقع في مصيدتهن ليبدأن “الحفلة” على حد قولهن، ثم بدأت الصفحة تزداد بمعدل 30 عضوة كل دقيقة حتى وصلت إلى 11 ألف عضوة خلال 20 دقيقة وعندما بدأت في الازدياد المستمر، قام الشباب بحملة لإغلاق الصفحة وبالفعل نجحوا في ذلك، بل وأنشأوا صفحة خاصة بالرجال ردًا عليهن بإسم “I know her”، وبدأت المنافسة.
“شردة بشردة والبادي زبادي”… هكذا رد الرجال على بنات “I know him” خلال صفحتهم، وأرفقوا بها عبارة “الجروب ده للي حابب يستفسر عن بنت أو شباب آخرين أعضاء في الجروب يعرفوها أو يعرفوا ماضي أليم عنها”، ومن هنا بدأ الصراع بين I know him و I know her، ثم اخترق أحد الشباب “الجروب” الخاص بالبنات وبدأت الصراعات، وانتهت بالتراشق بالألفاظ بين كل من الجانبين.
إغلاق الصفحة الرسمية أغضبت المسؤولة، ما دفعها بإنشاء صفحة أخرى بنفس الإسم، وبدأ التفاعل بينهن بقوة، حتى أصبحت الصفحة عبارة عن مجموعة صور من شباب أثاروا شكوك الفتيات، فنشرت فتاة صورة شاب وتساءلت “حد يعرفه؟”، ومن ضمن التعليقات تعرفت إحداهن على الشاب، وبتبادل الأسئلة بينهما اتضح أنه شخص غير سوي حيث وعد كل منهن بالارتباط وحاز هذا المنشور على أكبر عدد من التعليقات، ومن ناحية أخرى نشرت سيدة صورة لزوجها وأكدت أنه يتلاعب بالفتيات عبر التواصل الاجتماعي وبينهما خلافات، وبالفعل تعرفت عليه إحدى الفتيات وأكدت أنها وقعت فريسته، وتوالت التحذيرات.
ومن ناحية أخرى اتخذت بعض البنات “I Know him” وسيلة للتأكد من براءة زوجها أو خطيبها، لتصدمها الفتيات بـ”نعرفه” أو يطمئن قلبها بتعليق “الراجل في الأمان” أو “منعرفوش”.
ازدياد الصفحة بشكل مستمر وحماس الفتيات بكشف فضائح رجالهن، دفع الشباب لعمل “ريبورت” جماعي أو تقرير لإغلاق الصفحة بعد أن انهالت الصور من ذويهم لتكشف ماضيهم أو فضائحهم، إلا أن إغلاقها ما كان يزيدهن إلا اصرارا بانشاء صفحات بديلة حتى بلغ عددهم ما يقرب من 6 صفحات لصالح السيدات.
على الرغم من تهافت الفتيات على “الجروب” إلا أنه تباينت ردود الأفعال حول فكرته، فقد أيدها البعض معتبرين أنها فرصة لكشف المستور عن الرجال لا سيما المتلاعبين بالفتيات، وهذه الطريقة هي مساعدة للفتاة الضحية، بينما لم تشجع أخريات الفكرة معتبرين أنها تشهير يجلب الخلافات، وأشار البعض أنه أمر محرم على المستوى الديني والقانوني.
كما أكدت إحداهن أن الفكرة تسببت في طلاق وفسخ خطوبة عضوتين – على عهدتها- أن شابة وضعت صورة خطيبها وعندما علم بنشرها للصورة فسخ خطوبته على الفور.
انتهت “هوجة” I know him في الساعات الأخيرة من المساء ولم يتبق سوى فكاهات المصريين على صفحات التواصل الاجتماعي.
نرشح لك
[ads1]
هذا ما فعلته C.A.T في عامها الأول
ايهما أفضل فيلم “كابتن مصر” ام فيلم “جحيم في الهند” ؟ اضغط هنـــا