هالة منير بدير
استطاع كثير من الروائيين والكتاب ومخرجي السينما والتليفزيون عرض قيمة ثورة 23 يوليو ونجاحها في قضائها على الطبقية من خلال قصص الحب الرومانسية، وبالرغم من لمحات اليأس واستحالة زواج حبيبين من طبقات متباعدة، إلَّا أن أغلب الأعمال الدرامية أصَّلت لفكرة العدالة الاجتماعية من خلال إكمال قصص الحب وتتويجها بالزواج..
في تلك الأعمال ينتصر الحب على الطبقية والتفرقة الاجتماعية، فابنة الباشوات والأكابر تستطيع أن تتزوج من ابن الجنايني والأفندي كما فعل “علي” و”إنجي” في رواية “رُدِّ قلبي” ليوسف السباعي، والتي تم تجسيدها بعد ثلاثة أعوام في فيلم يحمل اسم الرواية، وكذلك بعد أربعة عقود في مسلسل يحمل نفس الاسم..
أولاً : الرواية
تم إصدار رواية “رد قلبي” لفارس الرومانسية “السباعي” في جزئين سنة 1954، إذ تتناول أحداثاً واقعية في مصر في وقت الإقطاعيين وتجبّرهم على الفلَّاحين، وتم إنتاج الفيلم عام 1957، من سيناريو وحوار وإخراج عز الدين ذو الفقار وبطولة مريم فخر الدين “إنجي”، وشكري سرحان “علي”، أما المسلسل فقد تم إنتاجه عام 1998 بطولة نرمين الفقي ومحمد رياض، سيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج أحمد توفيق..
ثانياً : الفيلم
– في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 تم تصنيفه في المركز الثالث عشر ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد..
– رشح المخرج عز الدين ذو الفقار أخاه الصاغ صلاح الدين ذو الفقار للمشاركة في فيلم “رد قلبي” بعد تجربته السينمائية الأولى في فيلم “عيون سهرانة”، وقد اشتهر بعبارة “علي يا ويكا” التي كان ينادي بها أخاه “علي” شكري سرحان في الفيلم..
– “إنت من الأحرار يا علي”.. عبارة شهيرة نطق بها الفنان الراحل كمال ياسين وهو يخاطب بها شكري سرحان عند إخباره بانضمامه لتنظيم الضباط الأحرار، وهي من أشهر عبارات الأفلام المصرية..
–
من أحد المشاهد الشهيرة في الفيلم مشهد شفاء “عبد الواحد الجنايني” الذي أصيب بالشلل نتيجة صدمته واتهامه بالجنون عند تقدمه لخطبة “إنجي” ابنة البرنس لابنه “علي” ثم استعادة مقدرته على النطق عندما علم بقيام الثورة..
– أثناء البحث عن أفيش الفيلم على محرك البحث “جوجل” ستجد أفيش مغلوط يحمل اسم الكاتب إحسان عبد القدوس بدلاً من يوسف السباعي..
ثالثاً :المسلسل
أبدت مريم فخر الدين أهم الأخطاء التي وقعت في المسلسل؛ “البرانيط” على رأس نرمين الفقي وزيزي البدراوي، إذ إنه من المفترض أن تلك البرانيط لم تكن تستورد من عدد من الدول الأوروبية في تلك الفترة، حيث كانت أوروبا تعيش أزمة الحرب العالمية ولم تكن تصنعها ولا تصدرها لانشغالها بتصنيع الأسلحة، كما علَّقت على الإفراط في المشاهد الرومانسية والسرد والتطويل، كما رأت أنه لا أحد من الممثلات الشابات جدير بذلك الدور، كون الدور يحتاج إلى مواصفات “ملوكية” على حد قولها.
نرشح لك
[ads1]
هذا ما فعلته C.A.T في عامها الأول
أيهما أفضل فيلم “كابتن مصر” أم فيلم “جحيم في الهند”؟ اضغط هنـــا