أى مُنصف لا يستطيع أن ينكر حقيقة أننا نعيش الآن فى زمن محمد رمضان ، شئنا أم أبينا هو نجم هذه المرحلة وصاحب أكبر شعبية بين كل فنانى جيله ، إيرادات أفلامه ونسب مشاهدات مسلسلاته وتأثيره فى الشارع والزخم المحيط حوله فى الفترة الأخيرة كلها أشياء توضح أن هذا الفنان بلُغة الأرقام – وبعيدًا عن أى تقييم فنى لمستوى أعماله – هو الأنجح جماهيريًا ، ومن أجل هذه الجماهيرية يستحق محمد رمضان مزيدًا من الإهتمام الإعلامى وتسليط الضوء عليه بشكل أكبر فهذا حقه ، أما حقنا نحن فهو أن ننتقده ونبرز سلبياته أكثر مما نفعل مع غيره لأنه نجم وهذه طبائع الأمور وعليه تقبل ذلك بصدر رحب ، وإن كنت لا أنوى انتقاده فى هذا المقال بقدر ما أنوى التوجه له ببعض النصائح وإن كنت لا أرى نفسى أهلًا لنصح أحد وليس من طباعى على الإطلاق توجيه النصائح للآخرين ، ولكنها رغبة رمضان نفسه الذى طلب من منتقديه أن ينصحوه بدلًا من مهاجمته وقال بالحرف فى برنامج ( بتوقيت مصر ) على قناة BBC مع الإعلامية نوران سلام ( شاب عنده 28 سنة مطلوب منك كناقد أو إعلامى تقول إيه اللى مفروض انصحه بيه عشان يبقى أفضل ) ماشى يا نجم ، غالى والطلب رخيص ، وثقة فى الله هننصح :
1- عُمر نجوميتك لا يتعدى الأربع سنوات ، فبداية تحولك لنجم جماهيرى كانت فى عام 2012 عندما قدمت فيلمى ( الألمانى ) و ( عبده موتة ) .. فى خلال هذه السنوات القليلة قدمت فقط 5 أفلام والسادس فى الطريق ومسلسلين ومسرحيتين أى 10 أعمال فنية فقط وبفرض أن كل هذه الأعمال الفنية قد حققت نجاحًا ساحقًا ، فهل تضمن أن تكون بعد 4 سنوات أخرى فى نفس هذه المكانة التى أنت بها الآن ؟ هل تضمن أن تحقق كل أعمالك الفنية فى الأربع سنوات القادمة نفس النجاح الجماهيرى ؟ بل هل تضمن أن ينجح فيلمك القادم الذى سيعرض بعد أسابيع قليلة ؟ لا يوجد شىء مضمون وما أرغب فى قوله أن نجوميتك مازالت فى بدايتها وأنت لم تجرب الفشل بعد وهو حتما سيأتى – أنا لا أتمناه لك بالطبع – فلا احد ينجح دائمًا وإلى الأبد .. كل تصريحاتك الأخيرة تؤكد أنك لا تستند أو تراهن على شىء سوى شعبيتك الجارفة وحب الناس لك وهو رهان محفوف بالمخاطر لأنك لو فضلت تحسبها بالإيرادات ونسب المشاهدة فقط ستنتهى تمامًا عند أول فشل يواجهك ، بل سيكون لسقوطك نفس دوِىّ وصخب نجاحك السريع .. وإذا كان مُحِبوك زَى ( البنزين ) اللى بيمشى العربية كما شبهتهم بنفسك ، فياريت تعمل من دلوقتى حساب اليوم اللى ممكن متلاقيش فيه ولا نقطة بنزين فى العربية وتضطر ( تزقها ) عشان تمشى ..
2- طلبت منا أن ننصحك بدلًا من أن ننتقدك وأنا أنصحك بأن تتقبل أن ننتقدك .. تتقبل بصدر رحب وتستفيد .. نعم أى نقد سيوجه لك حتى ولو كان مجرد سباب فقط ستسفيد منه شيئًا ما فى حال أن تأملته جيدًا .. لا تجعل النجاح يعميك والشهرة تخدعك وتتضخم ذاتك لدرجة ألا ترى فى منتقديك سوى شوية ( حاقدين ) وتشبههم ( بزيت العربية ) اللى لازم يتحرق ، أرجو أن تتذكر أن بالأمس القريب قال الفنان محمد سعد – فى عز سطوة اللمبى ونجاحه الخرافى – كلامًا مشابهًا مثل هذا عن منتقديه وفضل ( ماشى بدماغه ) محاولًا إرضاء جمهوره فقط ، وأظن أنك تعلم أين هو الآن وكيف انطفأ بريقه وانفض جمهوره من حوله بسرعة قياسية .. ياريت تذاكر درس اللمبى كويس وتحذر من وجودك الآن على بداية ( تراك ) إعادة نفس أخطائه ..
3- بعيدًا عن اتهامك بنشر البلطجة والترويج للعنف فى أعمالك الفنية لأنه اتهام مبالغ فيه جدًا وشخصيًا غير مقتنع به لأنى أؤمن تمامًا أن كل فترة بتفرز الفن اللى شبهها ، لكن مش شايف انك من ساعة نجاحك فى ( عبده موتة ) وانت تقريبا بتكرر نفس ( الخلطة الفنية ) فى كل أعمالك وبتستسهل اللعب فى المضمون ، من حقك تمامًا انك تصنف نفسك كنجم ( أكشن ) وتفضل هى دى نوعية أفلامك لكن لازم تبقى فاهم ان ده هيخلى عمر نجوميتك قصير ، فإذا كان النجاح سريع فالتكرار سيجعل السقوط يأتى أسرع ، ليه متحاولش تخرج من الدايرة دى وتتحدى منتقديك وتتحدى نفسك وتحاول تثبت قدراتك كممثل قادر على لعب مختلف الأدوار وتفاجئنا بتقديمك لشىء مختلف عن المعتاد ، مشيت وراء الجمهور وقدمتله اللى هو عاوزه ، وأظن الوقت بقى مناسب جدًا عشان هما اللى يمشوا وراك وتقدملهم اللى انت عاوزه ، ده لو كنت انت عايز أصلًا ..
4- سنة 1983 قدم عادل إمام فيلم ( الحريف ) الذى لاقى فشلًا جماهيريًا ذريعًا ، وقتها كان عادل إمام فى قمة مجده ولم يسقط له فيلم من قبل ، تجاوز الزعيم هذا الفشل وعاد لجمهوره بنوعية الأفلام اللى بيحبها وقدم فى نفس العام ( خمسة باب ) و ( عنتر شايل سيفه ) و ( المتسول ) لكن بعد مرور كل هذه السنوات تحول ( الحريف ) الى أيقونة فنية خالدة بينما الأفلام الأخرى أصبحت الآن مجرد أعمال عادية لا تُقارَن بفيلم مثله ، وبالمناسبة عادل إمام لم يستسلم لرغبات جمهوره إلى الأبد ، بل عاد وقدم فى أوائل التسعينات أفلامًا مهمة مثل ( اللعب مع الكبار ) ( المنسى ) ( طيور الظلام ) وغيرهم ، أعمال ذات قيمة فنية أصبحت الآن هى الأهم فى مسيرته .. الخلاصة حاول تعمل فن بجد لأن هو اللى بيعيش ..
5- هاجمت فنانًا ربما فى عمر والدك مثل بيومى فؤاد بطريقة لا تليق رغم أنه لم يخطىء فى حقك ، قلت أن الوقوف على نفس خشبة المسرح التى وقف عليها عادل إمام لا يعنى لك أى شىء .. تسرعت فى الرد على أحمد حلمى وهاجمته بعنف رغم أنه لم يذكر إسمك صراحًة ووضَّح بعد ذلك أنك لم تكن المقصود بكلامه ، الأمر تجاوز منتقديك وأصبحت تهاجم حتى زملاءك وبطريقة تسىء لك أنت قبل أى أحد آخر .. ولا أفهم كيف تصرح أنك لا تهتم سوى بعملك ولا تلتفت إلى الحاقدين وأنت كل يوم والتانى فى خناقة جديدة .. احترم زملاء مهنتك واحترم تاريخهم الفنى او احترم فارق السن على الأقل .. لا تستسهل خسارة الناس وتأكد أنك لا تحتاج فى هذه اللحظة إلى شىء بقدر ما تحتاج إلى أن تصمت قليلًا ، قليلًا من الصمت ، والتواضع ..
6- ( زميلى النَحِّيت ) جملة عفوية كتبتها أثناء مهاجمتك للفنان بيومى فؤاد ، ولكنها تكشف عن خلل كبير فى طريقة تفكيرك أو نظرتك لنفسك كممثل أو للفن اللى بتقدمه بشكل عام ، مينفعش تبقى نجم كبير وتمتلك كل هذه الشعبية وتبقى شايف نفسك مجرد ( نحِّيت ) !
وبعدين لما انت هتقول كدة على نفسك ، أومال الناس اللى بيحقدوا عليك هيقولوا إيه بقى .. المهم .. صدقت بقى انك بتسىء لنفسك قبل ما تسىء لغيرك ..
7- مشاركتك بحملة ( لا للإدمان ) أمر إيجابى جدًا ونتمنى أن نراك قريبًا فى حملات أخرى مماثلة ، إستغلالك الجيد لشعبيتك فى توجيه رسائل توعية لجمهورك ( اللى أغلبه مراهقين ) هو شىء رائع تستحق عليه الثناء ، وإن كنت أتمنى أيضًا أن تستغل هذه النجومية فى إعطاء فرصة للوجوه الجديدة والمواهب الشابة فى أعمالك الفنية ولكن ليس على طريقة مى عمر ( زوجة المخرج ) التى تسَبب وجودها فى الكثير من المشكلات ، وتذكر أن الراحل علاء ولى الدين قام ببطولة 3 أفلام فقط ورغم ذلك يتذكر له الجميع حتى اليوم أنه كان سببًا فى بداية ظهور ونجومية أسماء مثل كريم عبد العزيز وأحمد حلمى ومحمد سعد ومحمود عبد المغنى ..
8- من مسلسل رمضانى لمسرحية فى العيد ثم فيلم فى عيد الأضحى القادم وفى نفس الوقت بتمضى عقد مسلسل رمضان السنة الجاية ، مبدئيًا ربنا يزيدك من نعيمه ومش ( بنقر ) عليك والله ، بالعكس الروح اللى عندك دى وإقبالك على الفن بكل هذا الحماس شىء إيجابى يُحسب لك لكن لازم برضه تبقى حاسبها كويس ومتمشيش كدة ( بالبركة ) لأن نجوميتك بتفرض عليك ان ظهورك يكون بحساب ، لأن الناس لو هتشوفك كل سنة على الشاشة الصغيرة هيروحولك سينما ليه ؟ واللى هيدخلك سينما ومسرح مش غالبًا هيحس بملل لما يرجع البيت ويفتح التليفزيون يلاقيك طالع فيه برضه؟ الإنتشار بهذا الشكل المفرط لو استمر نتائجه السلبية هتبدأ فى الظهور بأسرع مما تتخيل ، وبعدين هاتلى إسم ممثل واحد فى التاريخ كان بيعمل سينما ومسرح وتليفزيون فى نفس ذات الوقت ! ..
9- بالنسبة بقى لموضوع العربيتين ( الرولز رويس ) و ( لامبورجينى ) فأنا عايز اقولك حاجة مهمة جدًا .. كبر دماغك ، إنت معملتش أى حاجة غلط ، دى فلوسك ومن حقك تستمتع بيها بالطريقة اللى تعجبك ومحدش له عندك حاجة ، لكن ده ميمنعش برضه ان الناس معذورة لأن الظروف الإقتصادية الحالية كارثية ومن حق أى حد ان يشوف فى تصرفك ده استفزاز لمشاعر الناس وكان من الأفضل أن تتقبل هذا الرأى دون أن تثير مزيدًا من الضجيج ، وحتى نغمة ان ده هيأثر على شعبيتك وصورتك الذهنية كبطل شعبى عند جمهورك أرى بها مبالغة كبيرة لأن الموضوع كله هيتنسى فى خلال أيام ..
10- بلاش فردوس عبد الحميد تانى والنبى ، احنا مش ناقصين اكتئاب والله.
نرشح لك
[ads1]
كمال أبو رية: لهذا السبب انفصلت عن ماجدة زكي
رانيا بدوي تبكي بسبب عمرو أديب
أيهما أفضل كليب “عمري ابتدا” لتامر حسني أم كليب “ما بلاش” لمحمد حماقي؟ اضغط هنـــا