أشرف أبو الخير
نعم هو مقال عن صاحبة الصورة .. ونعم عنوانه HABLA !!.. ولكني أستأذنك في التريث.
معظمنا سيقرأ الكلمة طبقا لما اعتدنا عليه ، طبقا لمعاييرنا المعروفة، بنطق إنجليزي لا خطأ فيه فيقول ، أن كاتب المقال لا ريب يسب صاحبة الصورة ويقول عنها (هبلة) … ولكن لأن صاحبة الصورة شخصية غير تقليدية فإني أدعوك لأن تقرأ ذات الحروف بشكل غير تقليدي ،وبنطق إسباني فتصبح (أبلا/ أبلة) … وهي فعل أمر بمعنى تكلم.. تحدث… خاطب .
نعم هو مقال عن الدمية الصغيرة المسماة أبلة فاهيتا .
نعم أراها تستحق أن تحتل مكان في قسم وجوه ..فالقسم يحتفي بنجوم الإعلام … وأبلة فاهيتا نجمة بكل المقاييس الإعلامية .. لا ريب.
قارئ إعلام.أورج، مختلف بكل تأكيد، ويمتلك الكثير من الوعي بلا شك ، طبيعة الموقع تفرض هذا … وكاتب المقال يتعامل معك على هذا الأساس … وعلى هذا فأنا أعلم وأنت تعلم وكلنا نعلم أن الشخص القائم على صناعة شخصية أبلة فاهيتا يفضل أن يكون في الظل… وسأحترم هذا ولن أبحث ،وأدعوك معي ألا تشغل رأسك بمن يقف خلف أم (كركورة ، وبودي) وتستمتع !!
استمتع بشاب مصري خفيف الظل فعلا .. ابتكر دمية صغيرة عام 2010 ، ونفذ من خلالها وبطريقة شديدة الحرفية عددا خرافيا من الإفيهات التي تضحك معظم من يشاهد قناتها على اليوتيوب، يسمع مداخلاتها الهاتفية مع الإعلامي خيري رمضان أو الساخر الغائب باسم يوسف أو غيرهما .. أو يكون واحدا من الميون وأكثر ممن ينتظرون تدويناتها البليغة على تويتر.
استمتع بدمية تحرك فيك المشاعر .. وتأمرك أن (فكر) وتدعوك أن تـ (Habla) وتعبر عن ذاتك… عن طريق تكوينات بصرية غاية في البساطة، غارقة في التفاصيل …. عن طريق كلمات شديدة الذكاء .. وكوميديا تبتعد عن الابتذال وتلمس روحك فتنتزع منك الضحكات .
استمتع بدمية حولت شاب كان يملأ بلادنا صخبا يدعى بالانجليزية (عنكبوت) إلى حشرة من نوع آخر ، بردود بقدر ما فيها من كوميديا بقدر ما فيها من حصافة .. واستطاعت بعد اتهاماته لها بالخيانة والتخطيط لزعزعة الاستقرار بالبلاد أن تريحنا منه تماما وتتحول إلى نجمة متألقة في سماء البلاد .
استمتع بدمية قررت أن تعبر عن مللها وغضبها من عالم البشر بأغنية بديعة شاركها فيها واحد من أذكى الموزعين الموسيقيين بالعالم العربي (حسن الشافعي).. وهو ذكاء يحسب لكلاهما … ووجهوا لك دعوة بأن تـ (HABLA) .. حتى وإن كنت ستقول ، مايستهلوشي.
استمتع بربة منزل .. أرملة .. تذكرك بخالتك التي تعيش في مصر الجديدة، أو عمتك التي تعيش في المنصورة، وتترجم كل الأشياء إلى مطبخ وعراوي وكروشيه … والكثير من ذكر المرحوم جوزها … ورغم ذلك فكلماتها لا تخلو من حكمة ولا تنقصها الفطنة.
عزيزي مبتكر أبلة فاهيتا … أنتظرك بشغف في تجربتك التلفزيونية الوشيكة .. كما ينتظرك الجميع … البعض سيتصيد لك أخطاء سيمنعك ذكاؤك بالتأكيد من الوقوع فيها ، والبعض مثلي سينتظر الحلقة ممسكا بقلم ممتلئ عن آخره بالحبر ليدون إفيهاتك الطازجة ليرددها على مسامع أصدقائه، علهم يقولون عنه يوما خفيف الدم مثل أبلة فاهيتا.
كن مع الثورة.. كن ضدها.. شجع الأهلي أو اهتف للزمالك.. اتجه نحو اليسار أو اركض بحماس باتجاه اليمين .. المهم أن تنتظر قنبلة أبلة فاهيتا الوشيكة وتستمتع .. وتتعلم منها أن تـ HABLA
اقرأ أيضًا:
قريبا ..أبلة فاهيتا مقدمة برامج
أبلة فاهيتا: حسن الشافعي مجرد زميل
توقعات آبلة فاهيتا للعام الجديد