أفاد رئيسا تحرير جريدتي “الصيحة” والتغيير” السودانيتين المستقلتين، أن جهاز الأمن السوداني قام بمصادرة طبع الصحيفتين، اليوم الأربعاء، وذلك دون توضيح الأسباب.
قال النور أحمد النور، رئيس تحرير “الصيحة”، إن “أفرادا يتبعون جهاز الأمن والمخابرات صادروا نسخ الصحيفة من المطبعة بعد طباعتها فجر اليوم دون إبداء أسباب”.
من جانبها، ذكرت سمية سيد، رئيس تحرير “التغيير” أن صحيفتها تعرضت أيضاً لإجراء مماثل، لكن الأمن أبلغها أن السبب يعود “للمقال الذي كتبه الكاتب بالصحيفة حيدر المكاشفي”.
المكاشفي الذي عادة ما يكتب مقالات تنتقد أداء الحكومة، كتب الأسبوع الماضي، مقالاً سرد فيه حوادث “اختفاء غامض” لبعض السياسيين والناشطين منذ وصول الرئيس عمر البشير إلى السلطة في 1989.
جاءت المصادرة الجديدة للصحيفتين بعد أقل من أسبوع على مصادرة صحيفة “التغيير” نفسها وصحيفة أخرى هي “الجريدة”.
يبرر المسؤولون الحكوميون، هذه الإجراءات التي وصفها الصحفيون السودانيون بـ” القمعية”، بأن القانون يتيح للجهاز تعليق صدور الصحف في حال نشرها موادا “تضر بالأمن القومي” لكن حقوقيين يقولون إن القانون لا يعطيه هذا الحق.
يذكر أن السودان يحتل المرتبة 174 من أصل 180 في أحدث تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” يغطي العام الماضي.
نرشح لك
[ads1]