رحاب الشريف
صرح الدكتور محمد عبد العاطي خطيب جامع الأزهر الشريف وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر لموقع صدي البلد أن وزارة الأوقاف لها رؤيتها ويوجد فيها علماء مخلصين لدينهم وبها وزير مجتهد ولكن قرار توحيد الخطبة وجعلها مكتوبة هو أمر اختياري ولم يلزم أحد بها، وإن كان الوزير سيلزم أحد فهذا الإلزام شامل الأئمة التابعين للأوقاف فقط، بحسب قوله.
أضاف “عبد العاطي” أن علماء الأزهر يرون أن هذا القرار يقضي على الإبداع ويحول الإمام إلى قاريء نشرة يقرأ كلمات مُعدة له، وقد سمي الخطيب خطيبًا لأنه يتفاعل مع الناس ولكن كيف يتفاعل مع الناس وهو يقرأ سطورًا ميتة ثم ينزل ليصلي ركعتين وينصرف.
وذكر خطيب جامع الأزهر، أن يوم الجمعة فرصة ليتعلم الناس أمور دينهم خصوصًا أن الناس لا تجتمع إلا في هذا اليوم وتكون منشغلة طوال الأسبوع، مُشيرًا إلى أن مصر عبر تاريخها منذ أن دخل الإسلام فيها لم نجد خطيبًا يقرأ من ورقة إلا إذا كان عاجزًا أو غير قادرًا أو غير مختصًا، وأن هذا القرار يشمل المنابر التابعة للاوقاف فقط
وأكد محمد عبد العاطي أنه إذا تم إلزام القرارعلى أئمة الأزهر فهو لن يقبل بذلك ويعتبره إهانة لتاريخه العلمي مُضيفًا: “لا قيمة لخطبة مقروءة من ورقة فأنا لم أعهد ذلك منذ بداية عملي كخطيب”، وكانت هيئة كبار العلماء ومشيخة الازهر قد رفضت هذا القرار بالإجماع.
نرشح لك
[ads1]