انطلقت عدة حملات وتظاهرات للتضامن مع المدون السعودي رائف بدوي، المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلدة، تم تنفيذ 5 منها، بتهمة الإساء للإسلام، وإضافة إلى الحكم، أمرت السلطات السعودية رائف بدفع مليون ريال (266 الف دولار).
وقال سعيد بو مدوحة من منظمة العفو الدولية إن “جلد رائف بدوي إجراء وحشي وقاس يحظره القانون الدولي”، وأضاف “بتجاهلها المطالبات الدولية للإلغاء الحكم على بدوي اظهرت السلطات السعودية تجاهلا بغيضا لأبسط المبادئ الانسانية”.
بينما قالت قالت زوجته إيناس حيدر، التي لجأت إلى كندا مع أطفالها الثلاثة بعد توجيه الاتهام لرائف، في مؤتمر صحفي “زوجي مسجون بسبب تعبيره عن أفكار ليبرالية”.
وقارنت بين زوجها وبين الصحفيين الذين قتلوا في مجلة شارلي إيبدو في باريس الأسبوع الماضي، واتهمت السعودية بارتكاب نفس الأعمال التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية.
كما رأت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في افتتاحيتها بعنوان “جلد شخص بسبب أفكاره عمل بربري”، أنه “حين يجلد السوط جسد رائف بدوي فإن من يجلد لن يكون فقط رجل شجاع لم يرتكب أي جريمة في عرف أي قانون عقلاني، بل أيضا آمال وأحلام وكياسة من يراقبون الجلد من بعيد من المسلمين”، موضحة أن “هذه العقوبة تستهدفنا نحن كما تستهدف رائف بدوي”.
وأضافت الصحيفة: “إن مسرحية الجلد في مكان عام ليست سوى استعراض يرغب حكام السعودية من خلاله إيصال رسالة، وهي أنهم قادرون على عقاب من يجرؤ على الكلام أو التفكيرالحر في المملكة”، لافتة إلى أن “رائف يجلد لأنه مسلم، وإنه لو كان مسيحيا أو ملحدا لقتل بتهمة الردة، حسب القانون ساري المفعول في المملكة”.
وأضافت الصحيفة: “المملكة العربية السعودية عدو حرية الرأي وحرية الفكر والصدق والشجاعة، حيث توجد هذه الخصال في العالم”.
اقرأ أيضًا:
منظمات حقوقية تنتقد جلد الناشط السعودي رائف بدوي