أطلقت مؤسسة “تراث هليوبوليس” بيانًا، مساء السبت، بخصوص مترو مصر الجديدة، ووعود المسئولين بتطويره وصيانته باعتباره من أكثر وسائل النقل الموفرة اقتصاديًا، وأكثرها حفاظًا على البيئة، بجانب أنه يشكل تراثا مصريًا هامًا، ومخالفة المسئولين هذه الوعود أكثر من مرة.
وذكرت المؤسسة في بيانها الخطوات التي تم التخاذها للوصول إلى المسئولين واقناعهم بتطوير المرفق، كما وجههوا عدة أسئلة للقائمين على تطوير المشروع بعد أن تم نزع الخطوط في منطقة مانشية البكري والمعلمين.
وإلى نص البيان:
ماذا يحدث لمترو مصر الجديدة ؟
منذ سنة 2013 ونحن نعمل جاهدين من أجل إظهار أهمية تطوير مرفق مترو مصر الجديدة كأكثر وسائل النقل موفرة إقتصاديا مقارنة بوسائل النقل الأخرى, وكأكثر وسائل النقل حفاظا على البيئة وكأحد حلول مشاكل وعشوائية المرور في مصر الجديدة والتي ظهرت منذ أن ضعف تسيير المترو وتقاعس المسئولين عن صيانة وتطوير هذا المرفق الحيوي والتراثي والذي يعتبر سبب نجاح نشأة مصر الجديدة في أوائل القرن الماضي. ومما لا شك فيه أن تطويره سيخفف الضغط عن الخط الاول لمترو الأنفاق.
توجهنا إلى جميع الجهات وجاهدنا من أجل الحفاظ علي هذا المرفق وعدم إزالة خطوطه، والتي تمثل الثروة الحقيقية لهذه الشبكة، بكل الوسائل الإعلامية والإحتجاجية حتى نجحنا في اقناع المسئولين لتطوير هذا المرفق بـما يلي:
– ادخال تطوير خطوط عبدالعزيز والنزهة ضمن المخطط العام للنقل في القاهرة الكبرى وعرضها في المؤتمر الاقتصادي في يناير 2011 .
– نقل تبعية المترو من محافظة القاهرة إلى هيئة الأنفاق ووزارة النقل استعدادا لتمويل تطويره
– وعود المؤسسات المالية الدولية بتمويل 720 مليون يورو لتطوير الترام في مصر الجديدة و2 مليون يورو كمنحة لدراسة عملية التطوير
وكانت هناك خطوات ايجابية تمثلت في:
– ابريل 2016: وقعت الحكومة المصرية بروتوكول تعاون مع نظيرتها الفرنسية بحضور الرئيسين لتطوير مترو مصر الجديدة بإجمالي 80 مليون يورو
– وفي مايو 2016 : تم توقيع بروتوكول مع” البنك الأوروبي للتنمية ” لتمويل تطوير مترو مصر الجديدة بإجمالي 250 يورو
في الأسبوع الماضي فوجئنا بنزع الخطوط في منطقة مانشية البكري والمعلمين )نقطة التقابل بين خطي النزهة وعبدالعزيز للتوجه إلى رمسيس) في توقيت غريب قبل بدء دراسة التطوير(مرفق صور وفيديوهات لعملية الازالة)و نبأ الي علمنا معلومات، لم يتثنى لنا التأكد منها، بإلغاء المشروع برمته. وبناء عليه نتوجه بهذه الأسئلة المشروعة للمسؤولين لتوضيح حقيقة الامر:
1. لماذا يتم نزع الخطوط بهذه الطريقة العشوائية وفي هذا التوقيت، بدون أوراق رسمية ولا قرارات إدارية من جهة واضحة ؟
2. لماذا يتم نزع الخطوط قبل نقل المعدات الجديدة المتواجدة في مخزن المعلمين ودون نقلها إلى جراج ألماظة )حيث أنها تنقل فقط على قضبان) والتي لا حاجة لها الآن في مخزن المعلمين؟ هل سيتم تكهينها وبيعها خردة لعدم القدرة على استعمالها مجددا؟ (كما وصلنا انه حدث في عربات جراج المطرية منذ عدة أشهر)
3. هل يتم رصد اعمال نزع القضبان الحديدية والأسلاك النحاسية والفلانكات وعمل حصر لها، أم أن كل ذلك متروك لمقاولين الخردة دون أي تسجيل في مرفق المترو أو مناقصة لبيعها؟
4. هل بعد وئد بعض خطوط هذا المرفق من قبل محافظة القاهرة واستبدالها بخطوط أتوبيس ملوثة ومكلفة للدولة من حيث الاستثمار والتلوث البيئي والمحروقات، سيتم استكمال المهمة و القضاء علي ما تبقي من هذا المرفق واستبدالها ايضا بأتوبيسات ملوثة ومكلفة من قبل وزارة النقل رغم ضغطنا المسبق لنقل المرفق لها لإنقاذه؟
5. هل هناك دور للاستشاري الذي كانت ستؤول اليه مناقصة الدراسة والتطوير وفشل في الحصول عليها في اقناع المسئولين بإلغاء المشروع وتحويله لمسار للأتوبيسات؟
6. من المنتفع الاول من القتل الممنهج والكامل لهذا المرفق في شبكة المواصلات العامة في القاهرة؟
7. هل هناك جهة ستؤول اليها أرض الجراج بألماظة عند توقف المترو كما نبأ إلى علمنا؟
هذه ليست اتهامات ولكن أسئلة مشروعة فمن المسئول عن كل ما يحدث من عشوائية وإهدار للوقت وعدم شفافية ؟ هل هي بداية تحضيرية لعملية التطوير لمترو مصر الجديدة أم هي بداية أخرى لمسلسل تدمير هذا المرفق وما تبقى منه شهرين فقط بعد إمضاء بروتوكولات التعاون.