نقلاً عن البوابة
كان يمكن لمقال فهمى هويدى «قراءة أخرى للحدث التركى» الذى نشره فى الزميلة «الشروق» الإثنين ١ أغسطس ٢٠١٦، أن يمر مرورا عابرا ككثير من مقالاته، التى يكتبها بمنهج فاسد ضال ومضلل، وهو ما جعلنى لا ألتفت إلى كثير مما يكتبه منذ سنوات، فليس من العقل أن تضيع وقتك فى متابعة غثاء يكتبه أفاق، اختار أن يكون دائما فى جبهة واحدة مع من يريدون ويدبرون شرا لهذا الوطن.
لم يخف هويدى فرحته بفشل الانقلاب التركى، يقول نصا: «وإذ نفهم مشاعر الذين سارعوا إلى الترحيب بفشل الانقلاب وكنت واحدا منهم».. لكنه فى الوقت نفسه يعيب على هؤلاء الذين قادتهم مشاعرهم للفرحة بمقدمات الإطاحة بأردوغان، وأسباب ذلك كثيرة تعرفها أنت كما أعرفها أنا.. فالكاتب الذى يدعى الموضوعية، وهى بريئة منه تماما، يمنح نفسه حقًا يصادره من غيره، فإذا كنت فرحت لفشل الانقلاب، فلماذا تعيب على من فرحوا وتمنوا نجاحه، رغم أن الدوافع فى الحالتين شخصية.
الذين فرحوا وهللوا لمقدمات إزاحة أردوغان، فعلوا ذلك من منطلق كراهيتهم شخصا يبدى حقدا وعداءً لمصر ونظامها وأهلها، حتى لو أنكر ذلك، وهو أبدى فرحته بفشل الانقلاب لهوى فى نفسه، ومصالح يعرفها وحده، ويعرف جيدا ما الذى يحصده من ورائها، ولذلك ليس له أن يعيب على أحد ما يفعله هو، فليس منطقيا أبدا أن تطلب منى موضوعية تجاه من أعرف أنه يريد شرا بوطنى.
كتب هويدى مقاله، الذى يتجاوز الـ«١٥٠٠ كلمة» بقليل، بلغة العاشق لأردوغان، المتيم به، الملخص لما يمثله من أفكار، ولذلك لم يتردد فى استخدام كل قدراته فى التضليل والخداع، ليدافع عنه، ويبرئ ساحته، وأعتقد أن أردوغان نفسه لو كتب مقالا يبرر به ما فعله فى تركيا بعد محاولة إزاحته ما استطاع أن يصل إلى هذه الدرجة من الإتقان.
يشكك فهمى أولا فى الأرقام التى وردتنا من تركيا عن إجراءات أردوغان الانتقامية، يقول: «فى أعقاب فشل المحاولة قيل إنه تم اعتقال ستة آلاف شخص»، يستخدم ببراعة كلمة قيل، ليوحى للجميع أن الرقم ليس صحيحا.
يعتمد فهمى بعد ذلك على ما أعلنه وزير الداخلية التركى مطلع هذا الأسبوع، حيث قال إن أعداد الموقوفين وصلت إلى ١٨ ألف شخص، ثم استند إلى ما نشرته وكالات الأنباء عن تسريح ١٦٨٤ عسكريا، بينهم ١٤٩ جنرالا وأميرالا، وصدر قرار بإغلاق ٤٥ صحيفة، و١٦ شبكة تليفزيونية، و٣ وكالات أنباء، و٢٣ إذاعة، و١٥ مجلة، و٢٩ دار نشر، وشملت القرارات توقيف ٨٩ إعلاميا اتهموا بالانتماء إلى جماعة فتح الله كولن التى قيل إنها وراء المحاولة الانقلابية.
الأرقام مفزعة، ما فى ذلك شك، لكن الكاتب النصاب بحث لأردوغان عن مخرج منها، وعندما فعل ذلك، سقط فى أحط مستنقع يمكن أن تتخيله.
يقول فهمى: «بعض الأرقام التى أعلنت أعطت انطباعات مغلوطة».
وصفها فى مقاله بأنها صحيحة، لكنها غير دقيقة، وهو حق يراد به باطل، وما فعل ذلك إلا ليمهد الطريق لتحسين صورة سيده، الذى يعرف وحده ما الذى يحصل عليه منه.
يقول هويدى: «القول بأنه تم إغلاق ٤٥ صحيفة صحيح وغير دقيق، فالصحيح أن القرارات صدرت بالفعل، لكنها لم تذكر أن فى تركيا ١٨٦٠ صحيفة قومية ومحلية، وأغلب الصحف التى تم تعطيلها كانت إقليمية ومحلية، بمعنى أنها لم تكن توزع على كل الجمهورية، والصحف الكبرى التى تم تعطيلها سبع فقط».
هل رأيتم بجاحة وتضليلا أكبر من هذا؟ فهل معنى أن عدد الصحف التى تصدر فى تركيا ١٨٦٠ صحيفة، أن نتجاهل إغلاق ٤٥ صحيفة، وهل معنى أن من بين الصحف ما لا يتم توزيعه على مستوى الجمهورية أن يتم إغلاقها، أى منهج يعى هذا، وأى حيلة خبيثة يريد أن يواجهنا بها هذا الكاتب الأفعى، المبدأ واحد، إغلاق صحيفة مثل إغلاق ١٠٠٠، إلا إذا كان الكاتب التركى الهوى، يريد أن يبرر لسيده ما فعله والسلام.
الصحف الكبرى التى قال هويدى إنها سبع فقط، وهو رقم كبير أيضا، يرى أنها لم تغلق لأنها معارضة، ثم يقول وببراعة الأطفال فى عينيه، إنها كانت ذات صلة بجماعة فتح الله كولن التى استثمرت الكثير فى المجال الإعلامى، وفى رأى السلطات المختصة أن تلك الصحف كانت وراء تسريبات مغلوطة لمحاولة الانقلاب.
وهنا ملاحظتان جديرتان بالتسجيل.
الأولى وصفه هذه الصحف أنها ليست معارضة، لكنها على صلة بجماعة فتح الله كولن، التى يعتبرها أردوغان العدو الأول له، فهل يجردها فهمى من صفة المعارضة حتى ينزع عنها حتى شرف أنها لعبت دورا ضد أردوغان؟ وهل أصابه عمى القلب للدرجة التى يقلل فيها من شأن صحف أزعجت أردوغان للدرجة التى يغلقها بقلب بارد؟ ألم يكن من الإنصاف أن يمنحها حقها؟ وإذا كانت غير معارضة، فلماذا حاصرها سيده وأغلقها؟
الثانية أن هذه الصحف نشرت تسريبات مهدت فى رأيه للانقلاب، دون أن يقول لنا ما هى هذه التسريبات، هل كانت فضحا لفساد أردوغان واستبداده، أم آراء تفضح سلوك هذا الحاكم الشاذ، ثم إذا كان فهمى يرى نشر تسريبات يرى النظام الحاكم أنها أضرت به، فلماذا يهاجم إجراءات مماثلة فى مصر، رغم أن الإدارة المصرية تتسامح كثيرا مع صحف ومواقع تنشر شائعات باتت تضر بأمننا القومى، دون أن يقترب منها أحد.
يرى فهمى هويدى بنطاعة لا يعتقدها أبدا، أن إجراءات مرحلة التطهير لها ملابساتها الخاصة والاستثنائية، وهذه لا تصلح معيارا للحكم على أوضاع ما بعد محاولة الانقلاب، وغاية ما يمكن أن توصف به -كما يقول- أنها تصنف ضمن جهود التثبت من إفشال المحاولة وإزالة آثارها.
وهنا لا بد من مواجهة عشيقة أردوغان بمنهجه الفاسد وتضليله الذى بلا حدود.
يقر هويدى بأن هناك فى وقائع الدول ما يستوجب الإجراءات الخاصة والاستثنائية، لم يدنها، ولم يرفضها، ولم يعترض عليها، بل اعتبرها غير صالحة للحكم على أوضاع ما بعد الانقلاب، هذا فى الوقت الذى أدان فيه كثيرا مما حدث بعد «٣٠ يونيو»، وسخر منه، وهاجمه، وهو هنا كاتب أعور تماما، لأن هناك فارقا هائلا بين ما حدث فى مصر وما حدث فى تركيا.
هنا خرجت ملايين الشعب تطالب بعزل محمد مرسى من الحكم، وإخراج جماعة الإخوان المسلمين من ديارنا، ولأن الجيش هو جيش الشعب، فكان لا بد أن يستجيب، وإذا كان هناك انقلاب حقيقى فى مصر، فهو الانقلاب الذى خططت له جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها، عندما اعتصمت فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، مهددين أنهم سيسحقون كل من يخرج من الشعب للمطالبة بعزل محمد مرسى.
أفشل الشعب انقلاب الإخوان على المسار الديمقراطى، فما فعله الشعب كان عملا ديمقراطيا بحتا، خرجت الملايين لتصحيح المسار، لكن الإخوان انقلبوا على الشعب، وكان طبيعيا أن يتدخل الجيش، وكان طبيعيا أن تصدر قرارات وملاحقات وضبط لمن يحرضون على العنف ويرتكبونه، أما ما حدث فى تركيا فكان انقلابا عسكريا على السلطة، وكان له ما يبرره من وجهة نظر من قاموا به، فصديقه أردوغان قرر اختطاف الدولة، وجعلها على مقاسه، وكان لا بد أن يتحرك الجيش لتغيير الأوضاع المهلكة، لكن الثعلب التركى كان مستعدا لتحرك مثل هذا.
ما جرى فى مصر كانت إجراءات خاصة واستثنائية مثلما حدث فى تركيا تماما، فلماذا هاجمها فهمى هويدى هنا، وبررها فى تركيا، لماذا أقام الدنيا هنا مأتما وعويلا، واستخدم كل إمكانياته وقدراته، ليؤكد للعالم أن أردوغان كان على حق، رغم أن ما حدث فى تركيا أضعاف أضعاف ما حدث فى مصر؟
هذا سؤال لن أقول إن فهمى هويدى وحده من يعرف إجابته، فكلنا يعرف الإجابة، فالكاتب الذى يؤجر قلمه لمن يدفع أكثر، لا يمانع أبدا فى تحويل الباطل إلى حق، ولا يتردد فى طعن وطنه لحساب آخرين، فالمسجد عنده لمن يدفع، والهلاك لمن يعارضه، حتى لو كان من يعارضه هنا هو وطنه وأبناء وطنه، يسعى الكاتب العجوز لمن يمنحه العطايا، رغم أنها عطايا زائلة.
يشيد فهمى هويدى بالأحزاب العلمانية التركية التى أيدت قرارات أردوغان، وكان فى المقدمة منها حزب الشعب الجمهورى والحزب القومى وحزب الشعوب الديمقراطى، وظلت فى تأييدها ملتزمة بموقف الترحيب الحذر الذى يوافق على إجراءات التطهير، لكنه يتمسك بالحفاظ على المسار الديمقراطى.
ما الذى فعلته الأحزاب العلمانية والليبرالية فى مصر أكثر من ذلك، أيدت ثورة الشعب، وشدت على يد الجيش الذى دعّم مطالب الشعب وانحاز لها، لم تفعل الأحزاب العلمانية والليبرالية وحدها ذلك، بل فعلته الأحزاب الدينية وفى القلب منها حزب النور، فلمَ يعتبر هويدى ما فعلته الأحزاب التركية وطنية، وما أقدمت عليه الأحزاب المصرية خيانة، وهو ما يردده أذناب الإخوان المسلمين؟
يواصل فهمى هويدى بالشفافية النسبية التى اتسمت بها الإجراءات التركية، وهو ما أتاح أن يعرف أعداد المحتجزين والمعتقلين أو المتجمدين والمقصودين من كل فئة وقطاع، وهى ملاحظة كما يقول تثير الانتباه فى العالم العربى، حيث تتخذ الإجراءات ذاتها وأكثر منها، لكنها تظل أسرارا محاطة بالكتمان ومتروكة التخمين والتقديرات التى قد تصيب أو تخطئ.
هنا تضليل جديد، ومنهج فى التلقيح السياسى على طريقة نسوان النواصى، يقع هويدى فى مغالطة كبيرة ومقصودة بالطبع، عندما يقول: «حيث تتخذ الإجراءات ذاتها وأكثر منها».. والمطلوب من الكاتب الهمام أن يدلنا على ما هو أكثر مما فعله أردوغان فى أى بلد عربى، لقد أصيب بالجنون، حول بلده إلى وطن كريه، آلاف من المعتقلين والموقوفين والمجندين والممنوعين من السفر، جنرالات جيش وقضاة وأساتذة جامعة وصحفيين وإعلاميين ومدرسين ومواطنين عاديين، ولا يمكن أن يغفر له إعلانه عن أعدادهم الجريمة التى ارتكبها.
وإذا أراد الكاتب المضلل أن يقارن ما حدث فى تركيا بما حدث فى مصر، فالفارق أن أمثاله يخترعون الشائعات ويصدقونها ويروجون لها، وإذا أراد مثالا واضحا على ذلك، فلديه ما قيل عن الاختفاء القسرى.
لقد اجتهدت كتائب الإخوان الإلكترونية فى إشعال النار من تحتنا فى ملف الاختفاء القسرى، وأشار إليه هويدى أكثر من مرة، وعندما تعاون المجلس القومى لحقوق الإنسان مع وزارة الداخلية، فى إصدار قائمة نهائية بأسماء المختفين قسريا وحالاتهم، لم يهتم بها هويدى، ولم يتفاعل معها، أصر على رأيه وعناده، وكأن شيئا لم يحدث، فهو يبحث عن أى إدانة للنظام المصرى والسلام، وحتى عندما تظهر أمامه الحقيقة يسعى بأسلوبه المعروف عنه للتشكيك فيها وإهالة التراب عليها.
فعليا لا يوجد مواطن فى السجون المصرية إلا وله تهمة محددة ومعروفة، وإذا كان هويدى وأمثاله يعتبرون التهم الموجهة إليهم ظالمة، فسوف أسأله: لماذا لا تعتبر هذه الإجراءات خاصة واستثنائية لتثبيت الأوضاع بعد ٣٠ يونيو التى هى ثورة كاملة وليست انقلابا، إلا إذا كان لهويدى رأى آخر، وأعتقد بالطبع أن له رأيا آخر؟
ومن باب التضليل الكامل يستعين هويدى بملاحظة سجلها الكاتب السورى ياسين الحاج، فى مقال منشور له بجريدة «الحياة» اللندنية فى ٢٩ يوليو ٢٠١٦، فهو يرى أن «التعامل مع الحدث خارجيا وعربيا بوجه أخص اتسم بصفتين، إحداهما الشخصية، والثانية الشيطانية، فالسهام كلها استهدفت شخص الرئيس أردوغان، ومن ثم نسبت الشرور كلها إليه، وهذه الحملة لم تبدأ مع محاولة الانقلاب، لأنها استمرت طوال العامين الأخيرين على الأقل، وهو ما يذكرنا بأبلسة الرئيس صدام حسين قبل غزو العراق وقبله بدرجة ما الرئيس جمال عبدالناصر، فى حين لا شىء من ذلك وقع بخصوص قاتل عصابى مثل الرئيس بشار الأسد الذى قتل وتسبب فى قتل نصف مليون سورى ودمر وطنا بأكمله على شعبه».
تأمل هذه الفقرة جيدا، ستجد أنها مكتوبة بيد شيطان، فهمى هويدى يريد أن يبرئ أردوغان من كل ما حدث فى تركيا، أو على الأقل يجعله ليس هو المسئول عما جرى، رغم أنه فعليا وواقعيا متورط فى كل ما جرى، بل ليس بعيدا أن يكون تورط فى إتاحة الفرصة لانقلاب صغير عليه، حتى يطيح بكل خصومه ومعارضيه مرة واحدة، ثم لماذا يتعجب من محاولة شيطنة أردوغان، فهو بالفعل شيطان، وضع كل إمكانياته للإضرار بمصر، فهل كثير على المصريين أن يواجهوه، ويكشفوا ما يخططه لوطنهم؟
ثم ما هذا الخلط البين بين ما يفعله أردوغان وما يفعله بشار الأسد، لا أحد يدافع عن بشار، ولا عما فعله بشعبه، لكن لا يمكن أن نعمل الظروف الموضوعية التى دفعته إلى ذلك، وإذا كان فهمى لا يعرف هذه الظروف فليس عليه إلا أن يسأل صديقه أردوغان عنها، وعليه أن يسأل السوريين لماذا أطلقوا الرصاص فى سماء دمشق ابتهاجا بالأخبار الأولى التى وصلتهم عن محاولة الانقلاب على الرئيس الطيب البرىء.
تبقى محطتان هنا فى تضليل فهمى هويدى فى إطار دفاعه عن عشيقه.
الأولى فى قوله إنه يتعجب من محاولات التقليل من دور المجتمع التركى فى إفشال المحاولة الانقلابية، وتلك التى شوهت دوره، والتأكيد على أن ميليشيات «العدالة والتنمية» هى من لعبت الدور الأكبر فى حماية أردوغان، ولا أدرى سبب تعجب فهمى، إلا إذا كان صحفيا من الدرجة الثالثة، يستقى معلوماته من أجهزة يتعامل معها ويحصل منها على المعلومات والعطايا.
فطبقا لمصادر تركية، لا يفضل التعامل معها لأنها تقول عكس ما يقوله، فإن اللاجئين العرب هم من نزلوا إلى الشوارع أولا، وتصدوا إلى قوات الجيش، وهؤلاء لم ينزلوا إلى الشوارع إلا بأوامر واضحة ودفع من جهاز المخابرات التركى، ولولاها ما تمكن أردوغان من النجاة، وعندما تمكن من رقاب من أرادوا الإطاحة به، نزل الشعب ليؤيد ويبارك، فالشعوب تسير خلف المنتصر حتى لو كان ظالما.
الثانية فى قوله إن المعلومات التى توافرت حتى الآن ركزت على أطراف المحاولة فى الداخل، لكنها لم تتطرق إلى دور الخارج فى العملية، التى لا يتصور عاقل أن تتم فى بلد كبير ومهم مثل تركيا دون أن ترتب قدرا من التفاهم مع الخارج على الأقل لتأمين مصالحه.
يقر فهمى هويدى إذن أن هناك مؤامرة خارجية على تركيا فيما حدث، ولا أدرى لماذا يسخر مما يقال عن المؤامرة الخارجية على مصر، وهى مؤامرة تستهدف إفشالها، أم أن مصر عنده ليست دولة كبيرة ومهمة مثل تركيا؟
إننا أمام كاتب باع ضميره، يلبس الحق بالباطل، من أجل الدفاع عمن ينحاز إليهم، لأن مصالحه معهم.. فاللهم اكفنا شره وشر من يصدقه، هذا إذا كان هناك من يصدقه.
نرشح لك
محمد الباز يكتب: متى يعلنون وفاة الصحافة المصرية؟
[ads1]