رد الكاتب الصحفي يسري فوده، على الانتقادات التي تلقاها على ضوء أولى حلقات برنامجه “السلطة الخامسة” الذي بُث عبر فضائية “DW عربية” مساء الأربعاء، حيث اُتهم فوده بعدم الحياد وكثرة مقاطعته لضيوفه، فضلًا عن قصر فترة البرنامج.
كتب فوده، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صباح اليوم الخمس، ما يلي : ” شكرًا لكل من اهتم بمتابعتنا في أول حلقة من “السلطة الخامسة” على قناة DW. أتفق مع ما ذهب إليه معظم الناس من ضيق الوقت المتاح للمناقشة خاصةً في موضوع ضخم كموضوع تيران و صنافير. و في إطار تقديري لما وصلنا من تعليقات، أرجو أن تسمحوا لي ببعض الملاحظات.
أولًا: إن كان هناك شيئ واحد ينبغي عليّ أن أعتذر عنه فهو أن الوقت لم يسعفنا للحديث عمن دفعوا ثمنًا غاليًا و لا يزالون بسبب موقف شجاع من قضية وطنية.
ثانيًا: أنا فخور بأن “تيران وصنافير” كانت موضوع الحلقة الأولى، و أنتم من فرض هذا وفقًا للإحصاءات التي ذكرناها في الحلقة عن استمرار انتشار الهاشتاج لنحو أربعة أشهر و حتى اليوم.
ثالثًا: موقفي الشخصي من الموضوع معروف و معلن و أنا فخور به. أما موقفي المهني فأزعم أننا لم نكن لنستطيع “حيادًا” أكثر من هذا. كان هناك ضيفان يدافعان عن سعودية الجزيرتين مقابل ضيف واحد يدافع عن مصريتها. قاطعت الضيوف فقط إما لتصحيح معلومة خاطئة يحاول تمريرها أو لضيق الوقت الذي فرض ضرورة الإيقاع السريع. و لكنني قاطعتهم جميعًا بمن فيهم الأستاذ خالد علي نفسه.
رابعًا: قناة DW قناة واعدة لا تُقارِن إمكاناتها المادية بإمكانات كثير من القنوات الأخرى، لكنها تملك ما لا يملكه معظمها في مشهد إعلامي عربي بائس: حرية الكلمة في إطار من المهنية، و لهذا هي تواجه الآن هجومًا شديدًا “ممنهجًا” في جانب كبير منه.
خامسًا: طبيعة البرنامج ستفرض دائمًا إيقاعًا سريعًا، و لكن سنراعي ملاحظاتكم في الحلقات التالية، خاصةً في ما يتعلق بضيق الوقت و مقاطعة الضيوف.
سادسًا: أشكر ضيوفي جميعًا و أعتذر منهم مرة أخرى لضيق الوقت، و أخص بالشكر الأستاذ خالد علي الذي اقتطع من وقته و تكبد عناء السفر خصيصًا كي يكون معنا.
سابعًا: لا أجد من الكلمات ما يكفي كي أشكر فريقي الذي عانى كثيرًا أمام تحديات ضخمة للوصول إلى هذا اليوم، و أتطلع معهم لمشاركتكم في تشكيل محتوى الحلقات التالية”.
نرشح لك
[ads1]