نقلًا عن بوابة الأهرام
مرور الأيام والسنين زادها تألقا، وجعل منها الشاهد الصحفى الوحيد على تطور مصر منذ عهد الخديو إسماعيل حتى اللحظة الراهنة.
وخلال 141 عاما عاصر الأهرام مصر وهى ولاية عثمانية تسير فى شوارعها عربات تجرها الخيول والجمال، وحتى من خلال أبطالها كأحمد عرابى وسعد زغلول وحصلت على الاستقلال عقب ثورة يوليو 1952 لتغدو قائده لحركات التحرر فى العالم.
وأدرك زعماء مصر منذ ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ أن الأهرام بما تحمله من تاريخ طويل فى الفكر والتنوير هى الأقدر تعبيرا عن روح الدولة المصرية فى السياسة والثقافة بما تجسده صورة حقيقية للوطن. فقام بزيارتها الرؤساء محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات مبارك.
(1)
محمد نجيب رجل الساعة وزعيم النهضة
ويسجل محرر الأهرام زيارة «رجل الساعة وزعيم النهضة، وقائد الثورة» محمد نجيب كما يقول التقرير الذى نشر فى عدد الأحد ١٢ أبريل عام ١٩٥٣:
تحت عنوان: الرئيس محمد نجيب يفتتح مطابع الأهرام الجديدة ، وجاء فى التفاصيل:
أقام الأهرام سرادقا لاستقبال الرئيس محمد نجيب وجاء المدعوون للاحتفال منذ الساعة الواحدة بعد الظهر، وحضر الاحتفال عدد كبير من الوزراء وضباط ثورة يوليو ورجال الأدب والصحافة المصرية. باستثناء البكباشى جمال عبدالناصر الذى لم يكن موجودا بالقاهرة فاعتذر عن عدم الحضور.
ووصل الرئيس نجيب للأهرام الساعة الثالثة واستقبله بشارة تقلا صاحب الأهرام ورافقه الى سرادق الاحتفال. ويضيف محرر الأهرام:
يوم من أيام الأهرام الخوالد وعيد من أعيادها الزاهرة، حفلت فيه ساحتها بالصفوة المختارة من الساسة والقادة الذين لبوا دعوتها الى الاحتفال معها بتكريم الوفود العربية فى المؤتمر الصحفى وافتتاح مطابعها الجديدة، فاثلجوا بذلك صدر أسرتها، وزادها ثقة وايمانا بعظمة رسالتها، واسدوا اليها فضلا يسجله لهم تاريخها الحافل الطويل بالتقدير والتبجيل.
وقد توج هذا اليوم السعيد بالرعاية الكريمة، رجل الساعة وزعيم النهضة، وقائد الثورة الرئيس اللواء محمد نجيب، فتفضل مشكورا بافتتاح مطابع »الاهرام« فى مهرجان قومى باركته العناية وحالفه التوفيق، وانتظم عقده من حول الرئيس القائد اخواته الأصفياء من ضباط الجيش الابطاح، وانه لشرف لا يفى بحمده البيان، ولا يكفى فيه المقال.
فى سرادق الاحتفال
لقد اخذ المدعوون الى هذا الحفل يفدون الى سرادق الاحتفال منذ الساعة الأولى من بعد ظهر أمس، فتلقتهم أسرة »الاهرام« بما هم له أهل من الحفاوة والتكريم. وكان فى مقدمتهم من الكبراء والقادة حضرات: الرئيس السابق الدكتور على ماهر، والاستاذ سليمان حافظ وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء، والدكتور محمود فوزى وزير الخارجية، والاستاذ محمد فؤاد جلال وزير الارشاد القومى، والاستاذ وليم سليم حنا وزير الشئون البلدية والقروية، والاستاذ عباس عمار وزير الشئون الاجتماعية، والاستاذ حسين ابو زيد وزير المواصلات، والاستاذ عبد الرزاق صدقى وزير الزراعة، والامير مصطفى الشهابى سفير سوريا، والسيد نجيب الراوى سفير العراق، والسيد عونى عبد الهادى سفير الاردن، والسيد على المؤيد سفير اليمن، واللواء محمد ابراهيم رئيس اركان حرب الجيش، واللواء عبد الحميد نعمت، والبكباشى انور السادات، والصاغ كمال الدين حسين، وقائد الجناح وجيه اباظة، والبكباشى حسين الشافعى، والبكباشى جمال حماد الملحق العسكرى فى البلاد العربية، والصاغ مجدى حسنين، والصاغ اركان الحرب محمود الجوهرى والقائم مقام حافظ ابو الشهود، والصاغ معروف الحضرى، والاستاذ عبد الخالق حسونه الامين العام لجامعة الدول العربية، والاستاذ احمد الشقيرى الامين العام المساعد، والدكتور طه حسين، والدكتور منصور فهيم، والاستاذ حسين فهمى ، والاستاذ عبد الرحمن عزام، والاستاذ فكرى اباظة، والاستاذ محمد توفيق دياب، والاستاذ محمود ابو الفتح، وحافظ محمود نقيب الصحفيين واعضاء مجلس النقابة، والاستاذ الدريرى أحمد اسماعيل وكيل الوزارة لشئون السودان والاستاذ عبد الفتاح البندارى محافظ القاهرة بالنيابة، والدكتور محمد صبرى، وكثير من رجال الادب والصحافة المصرية والاجنبية وغيرهم ممن تذكر لهم »الاهرام« تلبية دعوتها بالشكر والامتنان..
مأدبة غداء .. والرئيس صائم!
وكانت «الاهرام» قد اقامت مأدبة غداء وأعد مكان للرئيس اللواء فى صدرها، غير انها لم تسعد بهذا الشرف، فقد كان القائد العظيم صائما يوم الاسراء والمعراج ومن اجل ذلك اعتذر على ما يراه القراء فى غير هذا المكان وناب عنه فى الحفل حضرة الاستاذ سليمان حافظ وزير الداخلية ونائب الرئيس، فجلس الى المائدة الرئيسية ومن حوله الوزراء والقادة وكرام الضيوف، فتناولوا طعام الغداء فى جو تسوده الغبطة والابتهاج بهذه المناسبة المباركة.
الرئيس يفتتح المطابع الجديدة
وفى الساعة الثالثة مساء دوى التصفيق والهتاف فى منطقة الاحتفال، وكان ذلك إيذانا بحضور الرئيس اللواء محمد نجيب فخف لاستقباله الحاضرون، فلما ترجل من سيارته حياه الاستاذ بشارة تقلا صاحب «الاهرام» ورافقه الى سرادق الاحتفال فصافح كثيرا من المدعوين، ثم توجه الى مبنى المطابع الجديدة بين هتافات عالية من عمالها وموظفيها ومهندسيها.
عدد من »الاهرام« يطبع امام الرئيس
وما أن قص الرئيس القائد الشريط الذى كان مشدودا الى ماكينات الطباعة، حتى دارت تلك الآلات الجبارة، وأخذت تؤدى مهمتها، فلم تمضى ثوان حتى كان صاحب »الاهرام« يقدم الى الرئيس اللواء العدد الخامس الذى اعد تكريما لهذه الزيارة المباركة، وقد زين صدره بصورة محمد نجيب قائد النهضة العظيم، واشتمل على وصف موجز لحفل افتتاح المؤتمر الاول للصحافة العربية، كما اشتمل على نبذة من المطابع الجديدة، وعلى ما يحمله العمال القدامى فى مطابع «الاهرام» من أطيب الذكريات.
الرئيس بين العمال
وطاف الرئيس مع صاحب «الأهرام» مبنى المطابع، فشاهد مرافقها التى توفر الراحة للعمال، من خزائن يحفظون فيها ثيابهم، الى موائد يجلسون اليها فى وقت فراغهم، الى مصلى يؤدى فيها صلواتهم، الى عيادة اسعاف تقوم بالواجب الصحى نحوهم، وقد سر الرئيس القائد بما رأى من هذه المرافق.
وطلب العمل الى الرئيس ان تؤخذ لهم صورة تذكارية معه، فلبى طلبهم، وكان سرورهم بهذا العطف ماثلا فى دعائهم للرئيس بالنصر والتأييد.
الرئيس فى السرادق
ثم توجه الرئيس مرة اخرى الى سرادق الاحتفال، وتفضل فوجه الى «الاهرام» من مكبرات الصوت تحية طيبة سجلت للاذاعة نوه فيها بمؤازراتها لحركة التحرير المباركة، وبما اسلفت من جهد فى خدمة الوطن العزيز، وهنا اسرتها بما يحالفها من التوفيق،
ثم بارح المكان تحف به حفاوة الشعب، وتكلؤه عناية الله مودعا يمثل ما استقبل به من آيات التكريم.
(2)
عبدالناصر جاء بلا حراسة
فى 13 فبراير 1969 قام الرئيس جمال عبدالناصر بزيارة الأهرام وكانت الزيارة غير رسمية ومبادرة من الرئيس عبد الناصر الذى اصحب فيها نائبه محمد أنور السادات، لمشاهدة المبنى الجديد زيارته الساعة السابعة مساء وكان يرافقه نائبه أنو السادات وأستقبلهم محمد حسنين هيكل أمام مبنى الأهرام وصعد بهما الى مكتبه. وجلس عبدالناصر على مكتب هيكل وقال أن هذا هو العمل الذى كنت أرغب فيه.
وجاء عبدالناصر بلا أى حراسة وتولى أمن الأهرام ترتيب الزيارة التى قام بتغطيتها الصحفى الشاب أحمد بهجت وصورها محمد يوسف. تجول عبدالناصر فى صالة تحرير الأهرام وقام بزيارة المطبعة ثم ألتقى كبار كتاب الأهرام توفيق الحكيم وحسين فوزى ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ولويس عوض وعائشة عبدالرحمن.
واستمرت الزيارة لمدة خمس ساعات حيث أنتهت الساعة الحادية عشرة مساء، وبين أيدى عبدالناصر الطبعة الأولى من الأهرام وصورته أثناء الزيارة فى الصفحة الأولى.
وتحت عنوان «الرئيس جمال عبدالناصر فى زيارة للأهرام وكانت تفاصيل الخبر فى عددالجمعة 14 فبراير عام ١٩٦٩
وكان العنوان: الرئيس جمال عبدالناصر في زيارة لـ »الأهرام«
وفي يوم الجمعة 14 فبراير عام 1969نشر الأهرام تقريرا عن زيارة الرئيس جاء فيه: زار الرئيس جمال عبدالناصر مبني الأهرام الجديد الذي اعتبره من وجهة النظر الصحفية والصناعية والتكنولوجية من أحدث الصحف في العالم
وقد كان رئيس تحرير الأهرام وأعضاء مجلس ادارته في استقبال الرئيس حين وصل في الساعة السابعة مساء ،وفي صحبته السيد أنور السادات عضو اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي.
وبدأ الرئيس زيارته لمشروع الأهرام مارا بمبني الخدمات، مشاهدا الغلايات الضخمة ثم أجهزة توزيع الكتب والصحف الاجنبية ثم مخازن الورق المزودة بالروافع الميكانيكية واجهزة الترطيب التي تحتفط للورق بخواصه الاصلية.
ثم عبر الرئيس الطريق الداخلي من مبني الخدمات إلي المبني الرئيسي لمشروع الأهرام الجديد فشاهد محطات الحبر التي تتولي صحن الحبر وتنظم نسخه إلي آلات الطباعة ثم محطة الكهرباء المستعدة للطوارئ، ومحطة الانابيب المتساقطة التي تتولي نقل الاوراق والملفات بين كل ادوار المبني. ثم محطة المحولات الكهربائية ثم الدور الاول حيث اكبر آلة لطباعة اللتربريس علي طول المسافة ما بين لندن الي طوكيو وهي باستعدادها الحالي تطبع 260 ألف نسخة في الساعة كما انها بالتوسعات المقررة لها سوف تصل الي طاقة مليون نسخة في الساعة.
وقصد الرئيس بعد ذلك ـ في نفس الدور ـ الي الجزء الخاص بخدمات عمال مطابع الأهرام.
وانتقل الرئيس بعد ذلك ، حيث شاهد جسم آلة الطباعة الكبيرة نفسها وعنبر التوسعات المقبلة واجهزة التحكم الكهربائي الخاصة بها ،ثم عنابر سبك الصفحات وعنبر كسوتها بمعدن الكروم لزيادة صلابتها علي طبع الكميات الضخمة ثم تقدم بعد ذلك الي ورشة الصيانة وصنع قطع الغيار وهي تكفي احتياجات الأهرام كلها من قطع غيار المطابع إلي جانب اعمال الصيانة الميكانيكية والكهربائية وبعد ذلك في نفس الدور أيضا مر الرئيس بمحطة تكييف الهواء وهي أكبر محطة من نوعها في مصر وهي تزود المبني كله في الأدوار الصناعية وأدوار التحرير والادارة والاعلانات والتوزيع والخدمة العامة بالهواء المكيف.
وصعد الرئيس بعد ذلك إلي دور التوزيع الذي تصل اليه النسخ المطبوعة من الأهرام علي الناقلات الميكانيكية فتتلقاها آلات الحزم وتنقلها الي احزمة متحركة تتجه بها الي سلم خاص حلزوني تنزلق عليه من الدور الثاني الي الدور الارضي تضعها في لوريات الشحن مباشرة.
وفي هذا الدور شاهد الرئيس مسجد الأهرام، ثم مطعم عمال الأهرام، ثم المعامل الهندسية. والكهربائية والكيماوية لمهندسي الأهرام.
ثم صعد بعد ذلك الي الدور الثالث فشاهد آلات الصف أى الجمع الألكترونى فقال له مدير المطابع أن هذا أكبر آلة للصف خارج الولايات المتحدة الامريكية، ثم شاهد عنبر توضيب الصفحات ، ثم عنبر الكبس، وتوجه الي قسم الحفر فشاهد اجهزة الحفر الالكتروني للصور الملونة والصور العادية وآلات التصوير بالسرعة العالمية للحفر ثم آلات الروتادون ثم عنبر تجهيز الزنك للحفر ثم عنبر الحفر بطريقة »البودرليس« وعنبر سبك صفحات الالوان ثم عبر بمحطة تليفونات الأهرام صاعدا الي الدور الرابع وهو اول دور في أدوار تحرير الاهرام فمر بمكتبة المراجع السريعة ،ثم اقسام الخدمة التي لا تتصل بالاخبار ثم غرفة الاستماع، ثم قاعة جمع المقالات والاخبار بواسطة العقل الالكتروني حتي وصل الي صالة التحرير الرئيسية التي يجلس ويعمل فيها مائة وعشرون مخبرا ومحررا ودار حولها الي قاعة اجتماعات التحرير ثم الي قسم التصوير في الاهرام بما فيه غرفة الميكروفيلم وغرفة آلات استقبال الصور بالراديو والتليفون ثم معامل التحميض والتكبير وطبع الصور العادية والملونة.
وصعد الرئيس بعد ذلك الي الدور الخامس الذي تحتله مكتبة تحرير الأهرام والأرشيف الخاص به ومراكز الدراسات الثلاثة العاملة في إطار الأهرام وتنسيق خدمته وهي مراكز الدراسات الصحفية، والدراسات التاريخية والدراسات السياسية والاقتصادية.
والتقي الرئيس في صالة المناقشات في هذا الدور باعضاء هيئة ابحاث المراكز المتخصصة للأهرام ومعهم محررو الطليعة والسياسة الدولية والاهرام الاقتصادي.
ثم صعد الرئيس بعد ذلك مباشرة الي الدور العاشر فشاهد العقل الإلكتروني الذي يتولي حسابات الاهرام كله ثم زار غرفة العمليات التي تنبض فيها كل يوم مجموعة الارقام المتمثلة لنشاطه في كل المجالات.
(3)
أنور السادات: مصر فخورة بأن يصل الأهرام بكفاحه وأدائه إلى عمر100 عام
قام الرئيس السادات بزيارة الأهرام يوم الأحد ٤ يونيو ١٩٧٦ بمناسبة الاحتفال بمرور ١٠٠ عام على صدور الأهرام وصحبه فى الزيارة السيدة جيهان السادات ونائبه حسنى مبارك وزوجته وممدوح سالم رئيس الوزراء وحسن كامل رئيس ديوان رئيس الجمهوري، وعدد كبير من الوزراء وكان فى استقباله يوسف السباعى رئيس مجلس الإدارة وعلى حمدى الجمال رئيس التحرير والكاتب توفيق الحكيم بصفته عضو لمجلس إدارة الأهرام،
وكتب الأهرام عن الزيارة: خلال افتتاحه لاحتفالات العيد المئوى »للاهرام« فى الاحد 14يونيو 1976 قال الرئيس السادات ان مصر فخورة بأن يصل »الأهرام« بكفاحه وعمله وحسن ادائه إلى عمر مائة عام، وأن لنا جميعا أن نفخر وأن نتيه لان احدى صحفنا هى الصحيفة الاقدم فى الشرق كله وبسواعدكم وفكركم ارجو »للاهرام« مزيدا من النمو والازدهار استكمالا لمسيرة الاهرام فى خدمة مصر التى نحبها جميعا، والتى نحن على استعداد لان نبذل من أجلها كل غال ومرتخص.
واشتعلت القاعة ـ تصفيقا وحبا وحماسا ـ ردا على مجاملة الرئيس الرقيقة وعرفانا بعظيم تقديره »للأهرام« ثم بدأ الرئيس اجاباته على عدد من الاسئلة التى طرحها رئيس تحرير »الأهرام« باسم هيئة تحريره.
.. ويفتتح معرض مصر فى 100عام
وكان الرئيس السادات قد بدأ زيارته للاهرام بافتتاح معرضه »مصر فى مائة عام من خلال الأهرام« وأمضى فيه الرئيس السادات أكثر من ساعة، شاهد خلالها 3مراحل لتاريخ مصر فى هذه الفترة، الأولى تبدأ منذ تاريخ صدور الأهرام، وتقف عند بداية ثورة 1919، والمرحلة الثانية، تبدأ من عام1919 إلى عام1951 على مشارف السنة التى بدأت فيها ثورة يوليو المجيدة… وتحتضن .المرحلة الثالثة تاريخ مصر منذ ثورة يوليو حتى سنة 1976
وقد وقف الرئيس طويلا امام معروضات هذه المراحل الثلاثة، وكان من أهم ما لفت نظره الاقسام التى عرضت: أول رئيس لوزراء مصر ـ تطور تعداد سكان مصر ـ الجناح الخاص بقناة السويس ـ كرسى سعد زغلول الخاص الذى كان يستخدمه فى القراءة ـ فستان زفاف هدى شعراوى ـ صور القاهرة القديمة ـ قصيتان بخط أمير الشعراء أحمد شوقى لم يستكملا ـ نموذج لقناع توت غنخ أمون ـ الفترينة الخاصة بمعروضات عزيز باشا المصرى وحادث هروبه مع رفاقه ـ القسم الخاص بالمرأة المصرية وتطورها ـ صور ثورة 23يوليو ـ القسم الخاص بالسد العالى ـ والقسم الخاص بثورة التصحيح، وبالعبور وحرب أكتوبر المجيدة.
وقد صحب الرئيس فى هذه الزيارة السيدة جيهان السادات، والسيد محمد حسنى مبارك نائب رئيس الجمهورية، والسيدة قرينته، والسيد ممدوح سالم رئيس الوزراء، والدكتور محمد حافظ غانم نائب رئيس الوزارء، والدكتورة عائشة راتب وزيرة الشئون الاجتماعية والتأمينات، والسيد حسن كامل رئيس ديوان رياسة الجمهورية، والدكتور محمود عبد الحافظ محافظ القاهرة، وسبقه إلى »الأهرام« الدكتور جمال العطيفى وزير الاعلام والثقافة، الذى خرج أمس لأول مرة بعد نوبة المرض التى لزم الفراش بسببها منذ أكثر من شهر.
كما كان فى استقبال الرئيس يوسف السباعى رئيس مجلس إدارة الأهرام، وعلى حمدى الجمال نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وتوفيق الحكيم عضو مجلس الإدارة، وعبد الله عبد البارى عضو مجلس الإدارة ومدير عام الإعلانات، وسيد ياسين مدير عام المطابع والمشروعات، ومحمد أمين عضو مجلس الإدارة.
(4)
مبارك يرأس اجتماع الدسك المركزى
قام الرئيس حسنى مبارك بأربع زيارات للأهرام. ثلاث زيارات منهم كانوا فى عصر إبراهيم نافع رئيس مجلس ورئيس تحرير الأهرام، والزيارة الرابعة تمت فى عهد صلاح الغمرى رئيسا لمجلس الإدارة وأسامة سرايا رئيس التحرير.
الأولى كانت يوم السبت ٢٥ ديسمبر عام ١٩٨٤ ، حيث تفقد مبنى الأهرام وصالة التحرير الحديثة وجلس مع أسرة التحرير على طاولة الدسك المركزى وكبار الكتاب والمفكرين ومنهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وأحمد بهاء الدين وإحسان عبد القدوس وذكى نجيب محمود وثروت أباظة ويوسف إدريس وصلاح طاهر وعبد الرحمن الشرقاوى وعبد الله عبد البارى، ورافق الرئيس كل من الدكتور صبحى عبد الحكيم رئيس مجلس الشورى، والدكتور أسامة الباز والدكتور ممدوح البلتاجى والدكتور عاطف عبيد وصفوت الشريف.
وقد عقد الرئيس اجتماعا على طاولة الدسك المركزى بصالة التحرير وكعادة مبارك فى هذه الزيارات كان يطلق التصريحات السياسية عن الوضع الخارجى والداخلى.
فهى لم تكن زيارة قائد ثورة مثل زيارة الرئيس نجيب ولا زيارة صديق لصديقه كزيارة الرئيس عبدالناصر ولم تكن بمناسبة مرور 100 عام على صدور الأهرام كزيارة السادات فمبارك خلال فترته الأولى التى تعد أفضل فترات حكمه كان يزور مؤسسات الدولة الكبيرة ليقف على حجم انجازاتها وتطوراتها وحرص على أن يتعرف على نبض المجتمع المصرى من خلال اجتماعه فى صالة التحرير مع الصحفيين وكبار الكتاب، وكذلك الرسائل السياسية التى يريد لها أن تصل للداخل والخارج .
وكان من تصريحاته التى أخذت الصفحة الأولى كاملة، ان مصر لا تؤيد اقامة المحاور فى المنطقة العربية. مصر لم تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية فى أية مرحلة، أمنيتى أن أنهض بشعب مصر وأن تحقق تقدما على طريق حل المشكلة الاقتصادية، استعين بكل متخصص لحل المشاكل بصرف النظر عن الأنتماءات الحزبية أطالب الأحزاب بأن تناقش القضايا الحساسة بموضوعية. ووصفت الأهرام اللقاء مع رئيس الجمهورية بأنه لقاء العقل والقلب.
وفى المرة الثانية عام ١٩٩٣ افتتح مبنى الأهرام الحديث الذي بشارع الجلاء الذى يضم إصدارته المختلفة من الصحف والمجلات
وفى الزيارة الثالثة عام ١٩٩٦ رافقه خلالها الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وعدد من الوزراء أثناء افتتاح مطابع الأهرام الجديدة بمدينة السادس من أكتوبر، وقد اسنغرقت جولة الرئيس قرابة الساعة والنصف وشملت المطابع الجديدة أحدث ماكينات الطباعة الأوفست والتى كانت أسرع ماكينات الطبع والأحدث فى حينها والتى تطبع ٢٤٠ ألف نسخة فى الساعة
وفى نوفمبر عام ٢٠٠٦ قام بزيارته الرابعة بمناسبة مرور ١٣٥ سنة على صدور الأهرام لمطابع الأهرام بمدينة السادس من أكتوبر وكان فى استقباله أسامة سرايا رئيس التحرير وصلاح الغمرى رئيس مجلس الإدارة وكبار كتب مصر والأهرام ومنهم أنيس منصور وسناء البيسى وصلاح منتصر ولبيب السباعى وعصام رفعت وكتبت الأهرام :
إنه كان يوما رائعا أن خص الرئيس مبارك الأهرام بمشاركته بالاحتفال بمرور ١٣٥ سنة علي صدوره ووصفها بأنها صحيفة عاشت حياة المصريين منذ بدايتها عام ١٨٧٦وأضاف الخبر:كان الرئيس بشوشا طوال الوقت وقد ارتدى بدلة ذات لون رصاصى غامق مع كرافت نبيتى وقميص سماوى وفور وصوله للأهرام استعرض ٣٧ مانشتا متميزا ترصد أحداثا هامة فى تاريخ مصر الحديث منذ صدور العدد الأول.
نرشح لك
[ads1]